المجلس الشعبي يستقبل الأستاذ سعيد شامايا      جمعية الكتاب المقدس تزور سيادة المطران نيقوديموس داود متي شرف رئيس أساقفة السريان الأرثوذكس في الموصل وكركوك وإقليم كوردستان      اختتام فعاليات المؤتمر الدولي السابع بعنوان: "رعاية الكنيسة للأشخاص المصابين باضطرابات نفسية" في العاصمة الروسية موسكو      غبطة البطريرك يونان يزور إرسالية القديس مار اسحق النينوي السريانية الكاثوليكية في مدينة ستراسبورغ، فرنسا      رئيس الديوان الدكتور رامي جوزيف آغاجان يستقبل السيد ماغنوس الممثل عن السفارة الألمانية      البطريرك ساكو يستقبل السفير الهنغاري لدى العراق      الولايات المتحدة تُدين أحكام إيران بسجن خمسة مسيحيين لعقود، ومنظمات حقوقية تحذّر من تصاعد القمع الديني      كنيسة القديسة في تل تمر تُزيّن شجرة الميلاد برسالة إيمان ورجاء لأبناء الخابور      آيدن معروف: حكومة إقليم كوردستان ملتزمة بدعم جميع المكونات وتعزيز التعايش المشترك      قداسة البطريرك مار آوا الثالث يستقبل سيادة المطران مار رمزي كرمو رئيس اسقفة أبرشية ديار بكر الكلدانية الفخري      هيئة الأوراق المالية العراقية: اكتمال إجراءات تأسيس سوق أربيل للأوراق المالية      الصدر يجمّد قوات «سرايا السلام» في البصرة وواسط      أميركا تدرس خيارات للتعامل مع أسطول الظل الروسي منها ضرب الناقلات      ملايين مقابل آخر سنت أميركي.. عملة منسية تتحول لكنز تاريخي      دراسة تنسف المعتقد الشائع بشأن "تقليل استهلاك الزبدة والجبن"      جوني منصور وجوليوس بالو يقدمان عرضاً استثنائياً في لوس أنجلوس      البابا يحثّ أطفال المدارس على بناء السلام والوحدة في عيد الميلاد      فيفا تعلن فوز نادي زاخو بجائزة فيفا للمشجعين      مالية كوردستان: إرسال قوائم رواتب كانون الأول الى المالية الاتحادية      العراق يبدأ العد التنازلي.. 90 يوماً معقدة لتشكيل السلطات الثلاث
| مشاهدات : 1041 | مشاركات: 0 | 2021-04-05 09:32:12 |

كورونا... وتداعياته على المجتمع

شرمين حسين محمد

 

بحسب المصادر المؤكدة من منظمة الصحة العالمية، فإن الفيروس انتقلت عدوته من مصدر حيواني من مدينة ووهان الصينية، فانقلب من فيروس صغير إلى جاءحة عالمية.

وفقدت الدول السيطرة على تفشي الوباء، فأخذت السلطات التدابير اللازمة؛ لحماية المجتمع من هذا الخطر الداهم،وذلك بفرض حظر التجول الاجباري على المواطنين،بابقاء الجميع في منازلهم،وإغلاق جميع المنافذ والانشطة على صعيد العمل والتعليم٠

وذلك باغلاق المدارس،والجامعات،ورياض الاطفال،والمساجد،وإيقاف النشاط البشري بصفة عامة ٠

وكان انتشار هذه الأزمة سببا في إلحاق الاضرار الصحية،والنفسية،والاجتماعية،والاقتصادية ٠

فاكدت المصادر الطبية بأن الآثارالصحية لفيروس كورونا،وتطور اعراضها يرتبط بالحالة الصحية،والمرحلة العمرية،والمناعة٠

فعلى سبيل المثال:تختلف مناعة الاصحاء عن مناعة الاشخاص المرضى،وتختلف مناعة الشباب عن مناعة كبار السن والاطفال،وقد يتعافى العديد من الافراد ذوي المناعة القوية من هذا المرض،أما ذوي المناعة الضعيفة فغالبا ما يشكل المرض خطورة على حياتهم، وتنتهي بالموت٠

وارتبط تبدل المناخ النفسي ،والاجتماعي بفترة الحجر المنزلي،فواجه العديد من الافراد صعوبات جمة في التأقلم مع هذا الوضع الغير معتاد،فساد التوتر،والقلق،والانفعال،وعم الخوف الشديد،وعلاوة على ذلك،كثرة التنبؤات السلبية للمستقبل،والإحباط،واليأس،والتشاؤم،ولجأ البعض الى العزلة،والوحدة،فيما اصاب اخرون حزن شديد بمفارقة الاهل،والاحباب٠

ومن الناحية الاقتصادية تزايدت معدلات البطالة بفقدان أرباب الاسر لمكاسبهم،ودخولهم،ولاقت معظم هذه الأسر اشد المعاناة مع الفقر،وغلاء المعيشة.

اما دوليا فقد سبب تفشي الوباء انهيارا في الاقتصاد العالمي، وعرقلة عمليات الانتاج،والنقل البري،والبحري،والجوي،وانهيار اسعار النفط، كما اصيبت قطاعات المال،والطيران بخسائر فادحة،وإعاقة حركة التبادل التجاري،وافلاس معظم الشركات ٠

ومما يجدر الإشارة إليه: الغالبية العظمى من الناس في بعض المجتمعات لا يعيرون اهتماما لوجود هذه الانتكاسة،ولا يلتزمون بإجراءات الوقاية إلا ما ندر،فهؤلاء اناس جهلة،فالمرء عندما لا يقي نفسه من اخطار الانتكاسات،فكيف بإمكانه حماية الاخرين من افراد جنسه؟! والمجتمع الذي لا يكترث بالسبل المناسبة التي يحافظ بها على سلامة افراده في ظل غياب الوعي،فكيف بالإمكان أن ينقل هذا الوعي الى الشعوب الاخرى؟!

مما سبق يتضح لنا: بأن رب ضارة نافعة،فالجاءحة رغم اضرارها الفادحة على البشرية لم تكن تخلو من منافع٠

ففترة الحجر المنزلي تحمل في طياتها مجموعة من الدروس التي ينبغي أن نعتبر منها: فساهمت هذه النكبة في تعويد النفس على التحلي بالصبر،والعزيمة القوية ؛لمواجهة المخاطر،والبعض لجأ إلى تعبئة هذا الفراغ القاتل بتغير مسار حياتهم نحو الافضل مثل: ممارسة بعض الهوايات،أو التمارين الرياضية،أو المطالعة،كما ساعد المكوث الطويل في المنزل على تعزيز الروابط الاسرية ٠

وتعلم بعض أرباب الاسر كيفية الاقتصاد في نفقاتهم،بإعادة تنظيم الميزانية المنزلية،واللجوء إلى الادخار الذي يستوجب القيام به في الحالات الطارئة،والاكتفاء بالمصروفات الضرورية،واجتناب المصروفات الغير اللازمة،او التقليص منها إلى حد ما٠

اما دوليا: فرضت هذه الازمة على بعض السلطات وضع خطط،وسياسات ممنهجة بإعادة تنظيم الميزانية الدولية؛لمواجهةالازمات الاقتصادية،كما انتفعت بعض القطاعات الصحية مثل:مصانع الادوية التي تنتج الامصال المضادة للفيروسات،ومصانع انتاج الكمامات،والقفازات،والمعقمات،وكان لشركات الاتصال نصيبا في الظفر بهذه المنافع،ففي ظل القيود المفروضة على حركة الافراد،وإلغاء التجمعات،ازداد الطلب على التسوق عبر الانترنيت،ولا ننسى ازدياد الطلب على مقدمي خدمات الترفيه عبر شبكات التواصل الاجتماعي ٠

اما البيئة كما يؤكد علمائها: شهدت تحسنا ملحوظا في جودة الهواء بارتياحها من النشاط البشري،،فكان ايقاف الرحلات سببا في جودة الهواء،ونقاوة مياه البحار،والمحيطات،وانخفاض التلوث البيئي بانخفاض انبعاث الغازات السامة التي تنتجها المصانع،وانخفاض الغازات المنبعثة المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري ٠

وبالرغم من كل ذلك فالجاءحة لم تمر مرور الكرام،فشهد العالم ظهور نوع اخر من الفيروس وهو:كورونا المتحور ٠

وفي الختام نسأل الله أن يعيننا على تحمل الشدائد،ويمنح لقلوبنا الصبر والسلوان،فمهما اشتد ظلام الليل ،يأتي النهار مبصرا بنوره،ومهما ضاقت بنا الدنيا يبقى شعاع الامل مطلا بضياءه،كما اكد الشاعر هذا المعنى بقوله:

(اعلل النفس بالامال ارقبها ٠٠ما أضيق العيش لولا فسحة الامل )

فينبغي لنا أن نتدارك المعاني السامية لهذا البيت الشعري كلما مررنا باختبار،أو تعرضنا لفتنة٠٠٠الخ .










أربيل - عنكاوا

  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    [email protected]
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    [email protected]
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2025
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.5312 ثانية