قداسة البابا لاون الرابع عشر يستقبل قداسةُ البطريرك مار آوا الثالث رسميّاً في القصر الرسولي بالفاتيكان      ‎قداسة البطريرك مار افرام الثاني يستقبل سعادة القائم بأعمال السفارة اللبنانية في سورية في زيارة وداعية بمناسبة انتهاء مهامه      استشهاد معلمة ثانية في حموث (حمص) وشاب سرياني في لبنان      البطريرك ساكو يشارك في مؤتمر عن السلام بروما      حزب الاتحاد السرياني: "جريمة شاتيلا لا تمرّ... كفى تسويات على حساب الدم اللبناني"      التعايش المشترك في أربيل.. ثروة للأجيال القادمة      البابا للسفير البابوي الجديد في العراق: احفظ براعم الرجاء والسلام!      ‏‎قداسة البطريرك مار كيوركيس الثالث يونان يحتفل بالذبيحة الإلهية بمناسبة الأحد الرابع للصليب المقدس والسابع منّ ايليا      غبطة البطريرك يونان يحتفل بقداس الأحد السادس بعد عيد الصليب والأخير من السنة الكنسية الطقسية      البطريرك ساكو يشارك في مراسيم الرسامة الأسقفية للسفير البابوي الجديد للعراق      بدء المرحلة الثالثة من توزيع الأراضي على الموظفين      مفوضية الانتخابات تستبعد وتغرم مرشحين وسط اشتداد بيع وشراء الأصوات بمحافظات عراقية      إيران على شفا فقر مائي دائم و21 محافظة في حال جفاف تام      الاتحاد الإسباني يكشف موقفه من واقعة كارفاخال ويامال      العلاج بالخوف: هل مشاهدة أفلام الرعب تخفف الإحساس بالقلق والتوتر؟      العين تتحدث قبل القلب.. اكتشاف مذهل في الطب الوقائي      البابا يوقّع رسالة رسوليّة في الذكرى الستين لبيان التربية المسيحية      أربيل تطلق مشروعاً استراتيجياً لتدوير مياه الصرف الصحي بطاقة 840 ألف متر مكعب يومياً      العراق يحقق عائدات نفطية تفوق 48 مليار دولار في 9 أشهر ويتفاوض مع اوبك      الشرطة الألمانية: عقوبات مشددة لمهربي البشر
| مشاهدات : 1037 | مشاركات: 0 | 2021-04-05 09:32:12 |

كورونا... وتداعياته على المجتمع

شرمين حسين محمد

 

بحسب المصادر المؤكدة من منظمة الصحة العالمية، فإن الفيروس انتقلت عدوته من مصدر حيواني من مدينة ووهان الصينية، فانقلب من فيروس صغير إلى جاءحة عالمية.

وفقدت الدول السيطرة على تفشي الوباء، فأخذت السلطات التدابير اللازمة؛ لحماية المجتمع من هذا الخطر الداهم،وذلك بفرض حظر التجول الاجباري على المواطنين،بابقاء الجميع في منازلهم،وإغلاق جميع المنافذ والانشطة على صعيد العمل والتعليم٠

وذلك باغلاق المدارس،والجامعات،ورياض الاطفال،والمساجد،وإيقاف النشاط البشري بصفة عامة ٠

وكان انتشار هذه الأزمة سببا في إلحاق الاضرار الصحية،والنفسية،والاجتماعية،والاقتصادية ٠

فاكدت المصادر الطبية بأن الآثارالصحية لفيروس كورونا،وتطور اعراضها يرتبط بالحالة الصحية،والمرحلة العمرية،والمناعة٠

فعلى سبيل المثال:تختلف مناعة الاصحاء عن مناعة الاشخاص المرضى،وتختلف مناعة الشباب عن مناعة كبار السن والاطفال،وقد يتعافى العديد من الافراد ذوي المناعة القوية من هذا المرض،أما ذوي المناعة الضعيفة فغالبا ما يشكل المرض خطورة على حياتهم، وتنتهي بالموت٠

وارتبط تبدل المناخ النفسي ،والاجتماعي بفترة الحجر المنزلي،فواجه العديد من الافراد صعوبات جمة في التأقلم مع هذا الوضع الغير معتاد،فساد التوتر،والقلق،والانفعال،وعم الخوف الشديد،وعلاوة على ذلك،كثرة التنبؤات السلبية للمستقبل،والإحباط،واليأس،والتشاؤم،ولجأ البعض الى العزلة،والوحدة،فيما اصاب اخرون حزن شديد بمفارقة الاهل،والاحباب٠

ومن الناحية الاقتصادية تزايدت معدلات البطالة بفقدان أرباب الاسر لمكاسبهم،ودخولهم،ولاقت معظم هذه الأسر اشد المعاناة مع الفقر،وغلاء المعيشة.

اما دوليا فقد سبب تفشي الوباء انهيارا في الاقتصاد العالمي، وعرقلة عمليات الانتاج،والنقل البري،والبحري،والجوي،وانهيار اسعار النفط، كما اصيبت قطاعات المال،والطيران بخسائر فادحة،وإعاقة حركة التبادل التجاري،وافلاس معظم الشركات ٠

ومما يجدر الإشارة إليه: الغالبية العظمى من الناس في بعض المجتمعات لا يعيرون اهتماما لوجود هذه الانتكاسة،ولا يلتزمون بإجراءات الوقاية إلا ما ندر،فهؤلاء اناس جهلة،فالمرء عندما لا يقي نفسه من اخطار الانتكاسات،فكيف بإمكانه حماية الاخرين من افراد جنسه؟! والمجتمع الذي لا يكترث بالسبل المناسبة التي يحافظ بها على سلامة افراده في ظل غياب الوعي،فكيف بالإمكان أن ينقل هذا الوعي الى الشعوب الاخرى؟!

مما سبق يتضح لنا: بأن رب ضارة نافعة،فالجاءحة رغم اضرارها الفادحة على البشرية لم تكن تخلو من منافع٠

ففترة الحجر المنزلي تحمل في طياتها مجموعة من الدروس التي ينبغي أن نعتبر منها: فساهمت هذه النكبة في تعويد النفس على التحلي بالصبر،والعزيمة القوية ؛لمواجهة المخاطر،والبعض لجأ إلى تعبئة هذا الفراغ القاتل بتغير مسار حياتهم نحو الافضل مثل: ممارسة بعض الهوايات،أو التمارين الرياضية،أو المطالعة،كما ساعد المكوث الطويل في المنزل على تعزيز الروابط الاسرية ٠

وتعلم بعض أرباب الاسر كيفية الاقتصاد في نفقاتهم،بإعادة تنظيم الميزانية المنزلية،واللجوء إلى الادخار الذي يستوجب القيام به في الحالات الطارئة،والاكتفاء بالمصروفات الضرورية،واجتناب المصروفات الغير اللازمة،او التقليص منها إلى حد ما٠

اما دوليا: فرضت هذه الازمة على بعض السلطات وضع خطط،وسياسات ممنهجة بإعادة تنظيم الميزانية الدولية؛لمواجهةالازمات الاقتصادية،كما انتفعت بعض القطاعات الصحية مثل:مصانع الادوية التي تنتج الامصال المضادة للفيروسات،ومصانع انتاج الكمامات،والقفازات،والمعقمات،وكان لشركات الاتصال نصيبا في الظفر بهذه المنافع،ففي ظل القيود المفروضة على حركة الافراد،وإلغاء التجمعات،ازداد الطلب على التسوق عبر الانترنيت،ولا ننسى ازدياد الطلب على مقدمي خدمات الترفيه عبر شبكات التواصل الاجتماعي ٠

اما البيئة كما يؤكد علمائها: شهدت تحسنا ملحوظا في جودة الهواء بارتياحها من النشاط البشري،،فكان ايقاف الرحلات سببا في جودة الهواء،ونقاوة مياه البحار،والمحيطات،وانخفاض التلوث البيئي بانخفاض انبعاث الغازات السامة التي تنتجها المصانع،وانخفاض الغازات المنبعثة المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري ٠

وبالرغم من كل ذلك فالجاءحة لم تمر مرور الكرام،فشهد العالم ظهور نوع اخر من الفيروس وهو:كورونا المتحور ٠

وفي الختام نسأل الله أن يعيننا على تحمل الشدائد،ويمنح لقلوبنا الصبر والسلوان،فمهما اشتد ظلام الليل ،يأتي النهار مبصرا بنوره،ومهما ضاقت بنا الدنيا يبقى شعاع الامل مطلا بضياءه،كما اكد الشاعر هذا المعنى بقوله:

(اعلل النفس بالامال ارقبها ٠٠ما أضيق العيش لولا فسحة الامل )

فينبغي لنا أن نتدارك المعاني السامية لهذا البيت الشعري كلما مررنا باختبار،أو تعرضنا لفتنة٠٠٠الخ .










أربيل - عنكاوا

  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    [email protected]
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    [email protected]
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2025
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.5400 ثانية