بدعوة من قداسة البطريرك مار آوا الثالث.. البطريركية تستضيف حفل الاستقبال السنوي الثالث بمناسبة عيد الميلاد المجيد ورأس السنة الجديدة لأعضاء السلك الدبلوماسي ومُمثّلي الحكومات لدى إقليم كوردستان العراق المُقيمين في أربيل      بعد زيارة البابا... مسيحيّو لبنان يستعدّون لعيد الميلاد بقلوب مطمئنّة      غبطة المطران مار ميلس زيا يستقبل البروفسور الدكتور أفرام يلدز، رئيس كرسي نينوى الاكاديمي في جامعة سالامانكا في اسبانيا      غبطة البطريرك يونان يزور بازيليك القديس جرجس في مدينة أوكسنهاوزِن، ألمانيا      بالصور.. نيافة المطران مارنيقوديموس داؤد متي شرف يستقبل سعادة القنصل العام لدولة روسيا في اربيل السيد مكسيم روبن      المجلس الشعبي يستقبل الأستاذ سعيد شامايا      جمعية الكتاب المقدس تزور سيادة المطران نيقوديموس داود متي شرف رئيس أساقفة السريان الأرثوذكس في الموصل وكركوك وإقليم كوردستان      اختتام فعاليات المؤتمر الدولي السابع بعنوان: "رعاية الكنيسة للأشخاص المصابين باضطرابات نفسية" في العاصمة الروسية موسكو      غبطة البطريرك يونان يزور إرسالية القديس مار اسحق النينوي السريانية الكاثوليكية في مدينة ستراسبورغ، فرنسا      رئيس الديوان الدكتور رامي جوزيف آغاجان يستقبل السيد ماغنوس الممثل عن السفارة الألمانية      واشنطن تقر صفقة أسلحة لتايوان بـ11 مليار دولار وبكين تطالب بوقف تسليح تايبيه "فورا"      بعد هجوم سيدني الدامي.. إحباط "تحرك مريب" باتجاه شاطئ بوندي      مصدر في وزارة المالية: سنرسل 120 مليار دينار من الإيرادات غير النفطية إلى بغداد مطلع الأسبوع المقبل      سافايا وويلسن: سنجعل العراق عظيماً مرة أخرى      تحذير عالمي.. 72 ساعة فقط تفصلنا عن "يوم قيامة مداري" لا رجعة فيه      ليس النظام الغذائي ولا الرياضة.. عامل ثالث حاسم يتنبأ بطول العمر      أرقام فلكية.. الفيفا يعلن عن الجوائز المالية لكأس العالم 2026      البابا لاوُن الرابع عشر: قلبنا القلِق سيجد المرفأ والكنز في محبة الله التي نجدها بمحبتنا للقريب      هيئة الأوراق المالية العراقية: اكتمال إجراءات تأسيس سوق أربيل للأوراق المالية      الصدر يجمّد قوات «سرايا السلام» في البصرة وواسط
| مشاهدات : 1085 | مشاركات: 0 | 2021-02-16 11:32:49 |

التشيع والتسنن.. والدولة القوية

زيد شحاثة

 

قلة هم الذين يمكن أن يناقشوا أو يشككوا بفداحة وقسوة, الظلم الذي تعرض له الشيعة في العراق, خصوصا خلال فترة حكم نظام البعث وصدام في السنوات الثلاثين الأخيرة.. وهؤلاء المشككون هم إما ممن يكره كل العراقيين, أو الشيعة فقط لأسباب متطرفة, أو جاهل ينعق خلف هذين.

الشيعة كمذهب لديهم عدد من النظريات تحدد كيفية رؤيتهم للحكم والدولة, لكونه من أكثر المذاهب الإسلامية التي أتاحت حرية في الرأي, وفتحت باب الإجتهاد في مورد عدم وجود نص.. لكن معظم تلك النظريات تتفق في ثوابت وأساسيات, تتعلق بكيفية النظر في التعامل مع, الشركاء والمحكومين ضمن تلك الحكومات..

رغم أن المرجع الأعلى السيد علي السيستاني, لم يطرح أو يؤيد نظرية بشكل معلن أو رسمي, لكن موافقة المعلنة أو الموثقة, تبدوا وكأنها تؤسس لنظرية تختلف نسبيا عن ما كان متعارفا عليها, قد يمكن تسميتها أو توصيفها, بأنها تعتمد على تشجيع " ولاية الأمة على نفسها".. وهو ما حاول ترسيخه من خلال تقديم المرجعية المرجع الأعلى نفسهما, كناصح ومستشار لا أكثر.. رغم القدرة على ممارسة تولي الأمور والإمساك بزمامها.. لكنه كان يردد ويشجع في كل مناسبة أو خطبة أو حديث وبيان, على ضرورة أن تختار الأمة لنفسها ممثليها وطريقها, الذي يحقق لها التقدم والإزدهار والحياة الكريمة, بعيدا عن التبعية أو فرض الولاءات والمواقف..

قبالة تلك المواقف الواضحة للمرجعية, علمت جهات على دفع الشيعة للإنكفاء داخليا, من خلال حثهم لإتخاذ مواقف طائفية, والإيحاء لأحقيتهم بالإنفراد بالحكم بإعتبار واقع أكثريتهم العددية, مستغلة طائفية نظام البعث, وتركيز الإرهاب  المدعوم خارجيا على مهاجمته للشيعة تحديد, وتكفيرهم وأستباحتهم بكل الجوانب..ورغم إنزلاق جهات وفئات قليلة لهذا المنحدر الخطير المقيت, لكن الشيعة بمجمل علمائهم وغالبيتهم المجتمعية رفضوا هذا التوجه.. بل ووقفوا ضده بقوة, وأثبتوا موقفهم هذا بدمائهم التي دفعوها, خلال تحريرهم مدن بلدهم خلال رد هجمة داعش..

السنة من جانبهم, أثبتت لهم أحداث داعش وما رافقها من مأسي, وفداحة الثمن المدفوع.. كل ذلك أثبت بما لا يقبل الشك, أن التفكير بشكل إنفرادي وطائفي لن ينفعهم شيئا, وأن من كان يروج لأحقيتهم بحكم العراق, إنما كان يبحث عن مصالحه الخاصة الضيقة, وأنهم كمواطنين ما كانوا إلا ورقة مساومة لا أكثر في يده..

فشل معظم الأحزاب التي تولت السلطة, خلال السنوات ما بعد عام 2003, جعل المجتمع الشيعي يعي وبوضوح أن هذه الأحزاب التي طالما روجت, لضرورة أن يختصر الحكم بيد الشيعة وحدهم, بحجة حماية التشيع ومقدساته, كانوا إنما ينظرون لشيء ظاهره " حماية المذهب" وباطنه صناعة " دولتهم العميقة".. وهذا أثبت أيضا أن هوية "التشيع أو التسنن" هو عقيدة وإيمان داخل النفس, يفترض بها أن تنعكس على تعامل وتصرفات.

الشيعة أو السنة أو بقية العراقيين, لن يعيشوا بأمان مادام الطرف الأخر منهم لا يعيش بأمان.. فهناك أمور لا يمكن تجزئتها ولا تخصيصها, لفئة أو مذهب أو قومية دون أخرى, والأمان إما أن يكون لوطن بأكمله أو لن يكون ممكنا لأي أحد.. ولا أمان للوطن دون دولة قوية تحميه وتصونه.

من حق الشيعة أن يحكموا العراق لكونهم الأغلبية, لكن على أساس الكفاءة والقدرة والنزاهة ووجود الرؤية والمشروع, لا على أساس الحزبية والفئوية.. وبشكل يضمن مشاركة حقيقية لبقية العراقيين, بما يتناسب وثقلهم الواقعي الذي يعكسه تمثيلهم البرلماني, كما هو الحال في معظم النظم الديمقراطية الناضجة..

التنافس السياسي يجب أن يكون بمعايير واضحة ومعروفة, تضمن تحقيق متطلبات حياة كريمة لكل عراقي, بعيدا عن إنتماءه الديني أو القومي أو المذهبي, محميا ومكفولا بمظلة هويته الوطنية وعراقيته فقط, تحت مظلة دولة قوية, تحمي لكل عراقي عقيدته التي يختارها, بإطار قانون عادل منصف..










أربيل - عنكاوا

  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    [email protected]
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    [email protected]
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2025
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.4413 ثانية