أول تعليق من كاهن كنيسة سيدني عقب "الهجوم الإرهابي"      مصدر: والد المشتبه به في هجوم كنيسة سيدني لم يشهد أي علامات تطرف على ابنه      أستراليا.. الشرطة تؤكد الطابع "الإرهابي" لهجوم في كنيسة      السوداني يسعى إلى حل التداعيات الناجمة عن سحب المرسوم الجمهوري الخاص بتعيين غبطة الكاردينال ساكو      العيادة الطبية المتنقلة التابعة للمجلس الشعبي تزور قرية بيرسفي      مارتن منّا: هناك محاولات لإعلان التوأمة بين عنكاوا و وستيرلينغ هايتس الأميركية      اللقاء العام لمجلس الرهبنات الكاثوليكيّة في العراق/ أربيل      غبطة البطريرك ساكو يستقبل السفير الفرنسي لدى جمهورية العراق      قناة عشتار الفضائية تتمنى الشفاءالعاجل للمطران مار ماري عمانوئيل      محافظ نينوى يزور مطرانية القوش      معرض ميسي يفتح أبوابه.. فماذا يمكن أن تشاهد؟!      تقنية ثورية.. زرع جهاز في العين قد يعالج مرض السكري      رئاسة إقليم كوردستان: نجاح الانتخابات يعتمد على مشاركة جميع الأحزاب والكيانات السياسية فيها      العراق.. أكثر من 27 ألف إصابة بالحصبة و43 وفاة بالمرض      خطوة عراقية أخرى باتجاه وقف إهدار ثروات الغاز المصاحب      فيتو أميركي ضد عضوية فلسطين في الأمم المتحدة      السبب الحقيقي وراء انقطاع خدمات Meta المستمر      جدل حول آثار جانبية حادة لاستخدام الأدوية المضادة للذهان لتخفيف الزهايمر      مايلز كاغينز‏: الحوار حول استئناف تصدير نفط إقليم كوردستان سيبدأ قريباً      إلزام يوفنتوس بدفع 9.7 مليون يورو كرواتب متأخرة لرونالدو
| مشاهدات : 988 | مشاركات: 0 | 2021-02-16 11:32:49 |

التشيع والتسنن.. والدولة القوية

زيد شحاثة

 

قلة هم الذين يمكن أن يناقشوا أو يشككوا بفداحة وقسوة, الظلم الذي تعرض له الشيعة في العراق, خصوصا خلال فترة حكم نظام البعث وصدام في السنوات الثلاثين الأخيرة.. وهؤلاء المشككون هم إما ممن يكره كل العراقيين, أو الشيعة فقط لأسباب متطرفة, أو جاهل ينعق خلف هذين.

الشيعة كمذهب لديهم عدد من النظريات تحدد كيفية رؤيتهم للحكم والدولة, لكونه من أكثر المذاهب الإسلامية التي أتاحت حرية في الرأي, وفتحت باب الإجتهاد في مورد عدم وجود نص.. لكن معظم تلك النظريات تتفق في ثوابت وأساسيات, تتعلق بكيفية النظر في التعامل مع, الشركاء والمحكومين ضمن تلك الحكومات..

رغم أن المرجع الأعلى السيد علي السيستاني, لم يطرح أو يؤيد نظرية بشكل معلن أو رسمي, لكن موافقة المعلنة أو الموثقة, تبدوا وكأنها تؤسس لنظرية تختلف نسبيا عن ما كان متعارفا عليها, قد يمكن تسميتها أو توصيفها, بأنها تعتمد على تشجيع " ولاية الأمة على نفسها".. وهو ما حاول ترسيخه من خلال تقديم المرجعية المرجع الأعلى نفسهما, كناصح ومستشار لا أكثر.. رغم القدرة على ممارسة تولي الأمور والإمساك بزمامها.. لكنه كان يردد ويشجع في كل مناسبة أو خطبة أو حديث وبيان, على ضرورة أن تختار الأمة لنفسها ممثليها وطريقها, الذي يحقق لها التقدم والإزدهار والحياة الكريمة, بعيدا عن التبعية أو فرض الولاءات والمواقف..

قبالة تلك المواقف الواضحة للمرجعية, علمت جهات على دفع الشيعة للإنكفاء داخليا, من خلال حثهم لإتخاذ مواقف طائفية, والإيحاء لأحقيتهم بالإنفراد بالحكم بإعتبار واقع أكثريتهم العددية, مستغلة طائفية نظام البعث, وتركيز الإرهاب  المدعوم خارجيا على مهاجمته للشيعة تحديد, وتكفيرهم وأستباحتهم بكل الجوانب..ورغم إنزلاق جهات وفئات قليلة لهذا المنحدر الخطير المقيت, لكن الشيعة بمجمل علمائهم وغالبيتهم المجتمعية رفضوا هذا التوجه.. بل ووقفوا ضده بقوة, وأثبتوا موقفهم هذا بدمائهم التي دفعوها, خلال تحريرهم مدن بلدهم خلال رد هجمة داعش..

السنة من جانبهم, أثبتت لهم أحداث داعش وما رافقها من مأسي, وفداحة الثمن المدفوع.. كل ذلك أثبت بما لا يقبل الشك, أن التفكير بشكل إنفرادي وطائفي لن ينفعهم شيئا, وأن من كان يروج لأحقيتهم بحكم العراق, إنما كان يبحث عن مصالحه الخاصة الضيقة, وأنهم كمواطنين ما كانوا إلا ورقة مساومة لا أكثر في يده..

فشل معظم الأحزاب التي تولت السلطة, خلال السنوات ما بعد عام 2003, جعل المجتمع الشيعي يعي وبوضوح أن هذه الأحزاب التي طالما روجت, لضرورة أن يختصر الحكم بيد الشيعة وحدهم, بحجة حماية التشيع ومقدساته, كانوا إنما ينظرون لشيء ظاهره " حماية المذهب" وباطنه صناعة " دولتهم العميقة".. وهذا أثبت أيضا أن هوية "التشيع أو التسنن" هو عقيدة وإيمان داخل النفس, يفترض بها أن تنعكس على تعامل وتصرفات.

الشيعة أو السنة أو بقية العراقيين, لن يعيشوا بأمان مادام الطرف الأخر منهم لا يعيش بأمان.. فهناك أمور لا يمكن تجزئتها ولا تخصيصها, لفئة أو مذهب أو قومية دون أخرى, والأمان إما أن يكون لوطن بأكمله أو لن يكون ممكنا لأي أحد.. ولا أمان للوطن دون دولة قوية تحميه وتصونه.

من حق الشيعة أن يحكموا العراق لكونهم الأغلبية, لكن على أساس الكفاءة والقدرة والنزاهة ووجود الرؤية والمشروع, لا على أساس الحزبية والفئوية.. وبشكل يضمن مشاركة حقيقية لبقية العراقيين, بما يتناسب وثقلهم الواقعي الذي يعكسه تمثيلهم البرلماني, كما هو الحال في معظم النظم الديمقراطية الناضجة..

التنافس السياسي يجب أن يكون بمعايير واضحة ومعروفة, تضمن تحقيق متطلبات حياة كريمة لكل عراقي, بعيدا عن إنتماءه الديني أو القومي أو المذهبي, محميا ومكفولا بمظلة هويته الوطنية وعراقيته فقط, تحت مظلة دولة قوية, تحمي لكل عراقي عقيدته التي يختارها, بإطار قانون عادل منصف..










أربيل - عنكاوا

  • موقع القناة:
    www.ishtartv.com
  • البريد الألكتروني: web@ishtartv.com
  • لارسال مقالاتكم و ارائكم: article@ishtartv.com
  • لعرض صوركم: photo@ishtartv.com
  • هاتف الموقع: 009647516234401
  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    info@ishtartv.com
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    article@ishtartv.com
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2024
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.6000 ثانية