قداسة البطريرك مار آوا الثالث يستقبل القنصل العام للمملكة الأردنية الهاشمية في أربيل والوفد المرافق له      غبطة البطريرك يونان يزور سيادة رئيس أساقفة أبرشية باريس اللاتينية، باريس - فرنسا      سوريا تستعدّ لعيد الميلاد وسط مناخ سياسيّ جديد      قداسة البطريرك مار آوا الثالث يستقبل السيّد يوحانا يوسف، رئيس مجلس إدارة منظمة إغاثة نينوى، وحضرة القاضي رائد إسحق      أمسية ميلادية تفيض بفرح الأطفال في إيبارشية أربيل الكلدانية      المشرق تحت الاختبار: نزيف الوجود المسيحي السوري      الملك تشارلز الثالث يدعم المسيحيين المضطهدين حول العالم      ‎قداسة البطريرك مار افرام الثاني يصل إلى كيرالا في زيارة خاصة لقضاء خلوة روحية في دير مار إغناطيوس إلياس الثالث في مانينيكارا      نيافة المطران مار نيقوديموس متي شرف يشارك في اجتماع اللّجنة التنفيذيّة لمجلس كنائس الشرق الأوسط المنعقد يومي الأربعاء 10 والخميس 11 كانون الأوّل/ ديسمبر 2025، في بيروت.      الهوية الثقافية السريانية في لبنان وتطورها عبر العصور      البابا يشدد على أهمية الحوار ونزع سلاح الكلمات من أجل دبلوماسية صادقة      تحذير لمستخدمي أندرويد.. برمجية جديدة تمنح وصولا كاملا إلى الهواتف      واشنطن تعمل على حماية البنية التحتية لكوردستان وتحذر من "الميليشيات" بالحكومة العراقية المقبلة      أسبوع كامل من الامطار والعراق يقترب من درجة الانجماد      تحذير جديد من مشروبات الطاقة: تزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية      الجماهير الأوروبية تتهم "فيفا" بالخيانة بسبب أسعار تذاكر كأس العالم      عملية سرية بالمحيط.. قوات أميركية تعترض شحنة عسكرية صينية متجهة لإيران      البيان الختامي لاجتماع اللجنة التنفيذية لمجلس كنائس الشرق الأوسط - بيروت، 10 و11 كانون الأول/ ديسمبر 2025      مقابلة مع المستشار محمد عبد السلام، الأمين العام لجائزة زايد للأخوة الإنسانية      أجواء شتوية وموجة أمطار وثلوج تجتاح إقليم كوردستان
| مشاهدات : 1030 | مشاركات: 0 | 2021-01-13 09:28:11 |

ضرورة تجديد بعض المصطلحات الدينية

البطريرك الكردينال لويس روفائيل ساكو

 

تؤثّر المصطلحاتُ اللاهوتيّة والليتورجيّة، على فهم الأحداث التي تحصل في حياتنا إيجاباً أو سلباً. هكذا الصلاة، فالصلاة الواعية النابعة من القلب تقربِّنا من الله المحبة وتُعطينا تعزية كبيرة ، وتشجّعنا على السير معه بأمانة الى الأخير، وتُحمّسنا للاخبار عنه.

لا بدّ من التجديد، فالحياة تغيَّرت. وإنسان اليوم غير انسان القرون الاولى والوسطى وعصر النهضة. هناك تغيير عميق في العقلية والثقافة. وثمة جيل جديد يناقش القيم والمعتقدات الدينية والممارسات الطقسية، ولا يقبلها بشكل أعمى، بل يسعى الى إيمان أكثر وعياً وعمقاً، وروحانية واقعية تستقطب حياته ونشاطه، تكون له مصدر إلهام للتغلب على التحديات والأزمات المتنوعة والمتسارعة.

يعود معظم طقوسنا الى القرون الثالث – السابع، وأغلب مصطلحات كتب التعليم المسيحي متأثرة بصيغ وأفكار فلسفية نظرية، وجدالات لاهوتية وعبارات مجردة غير مفهومة. هذه العبارات متأتية من الثنائية الفلسفية اليونانية وبخاصة أرسطو، علماً ان الفلسفة ليست واحدة.

الخروج من هذه المفاهيم وإيجاد لاهوت وتفسير متطور ضرورة لازمة، وإلا كيف نطلب من معاصرينا الالتزام بايمانهم عندما لا يفهمون مصطلحات التعبير عنه. صحيح ان الكتاب المقدس يستعمل لغة صورية – رمزية تعليمية، لكن هذه اللغة فيها إرباك للقاريء المعاصر. يمكن التركيز على ما تهدف اليه هذه النصوص والبحث عن لغة تنقل البلاغ بشكل واضح وبعبارات غير ملتبسة.

اُشير على سبيل المثال الى مصطلح خلاص النفس، وكأن الانسان نفس فقط. لماذا لا نقول “خلاص الانسان”. كذلك نستعمل عبارة “انتقل فلان الى الاخدار السماوية” بدلاً من “انتقل الى رحمة الله”، وهكذا عبارة “نار جهنم” التي لا تتناسب مع رحمة الله، يمكن القول” المحرومون من الله”؟

إن المداريش التي نستعملها في الجُنّاز تدعو أكثر الى النحيب واللطم منها الى تعزيز الرجاء. كذلك غير مقبول اليوم أن يحضر المؤمنون الطقوس من باب الواجب، وممارسة صلوات متكررة من دون ان يفهموها!

الكنيسة التي تسير وتعمل ملزَمة راعوياًّ ان تُرسي بنية تحتية روحية وانسانية وثقافية واجتماعية مناسبة لثقافة مؤمنيها. هذا يفرض عليها ان تبحث عن مصطلحات واساليب أكثر حيوية وفعالية. مصطلحات تكسب مصداقية، إنطلاقاً من الاصغاء الى أسئلة الناس ومرافقتهم ومساعدتهم، كما فعل اللاهوتيون والليتورجيون في القرون الغابرة. كما أشير الى ضرورة عدم الفصل بين التعليم المسيحي والطقوس عن الحياة المسيحية، بل ينبغي تنمية التواصل بينهما. والحمد لله لقد قامت الكنيسة الكاثوليكية بجهود جبارة من أجل التأوين والحداثة.

هناك مفهوم مختلف للايمان (العقيدة) واللاهوت. الايمان هو الاساس، انه فعل حب يأخذ كل كيان المؤمن بمفاهيمه وأبعاده. يراه بعينه المستنيرة (مار أفرام) ويملأ قلبه رجاء وحماسة، بينما اللاهوت تفسير عقلاني للعقيدة. إيماننا يقودنا الى الرجاء الذي هو النور الذي نسير ونعمل على هديه. لذلك لابد من إعتماد لاهوت جديد من منظور مليء بالرجاء، واستبدال الصيغ القديمة باخرى جديدة يفهمها الناس ويعيشون معانيها.

منقول عن موقع البطريركية الكلدانية.










أربيل - عنكاوا

  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    [email protected]
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    [email protected]
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2025
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.5053 ثانية