بالصور.. جانب من القداس الإلهي بمناسبة تذكار القديس مار يوسف خنانيشوع - كنيسة مار كيوركيس في ديانا      حفل تأبيني على روح مثلث الرحمات مار ابرم موكان في تريشور/ الهند      سوريا: شابتان مسيحيتان مختفيتان.. ولا معلومات عنهما حتى الآن      اليوم الثاني من "أيام عنكاوا للشباب "AYM 2025: شباب يُصغون للدعوة ويُجدّدون التزامهم      غبطة المطران مار ميلس زيا، يقيم في تريشور قداس اليوم الثالث على رحيل غبطة المطران مار ابرم موكن      محافظ نينوى يبحث مع مطران الكنيسة الشرقية القديمة عودة المسيحيين إلى الموصل ويؤكد: سيتم إعادة بناء كنيسة حي النور      الأب كولومبا ستيوارت... حارس المخطوطات المشرقيّة      بذريعة البحث عن كنز مزعوم.. تدمير كنيسة أثرية أرمنية في تركيا      الإعلام السوريّ والمكوّن المسيحيّ... شراكة أم تهميش؟      عنكاوا تحتضن انطلاق "أيام عنكاوا للشباب 2025" تحت شعار: "أُعطيكم رُعاةً بحسب قلبي"      تسارع دوران الأرض يثير القلق.. وتحذيرات من "كوارث محتملة"      إسقاط مسيرة مفخخة قرب مطار أربيل الدولي      طقس العراق.. شديد الحرارة مع غبار و"زخات خفيفة" محتملة في دهوك      ترمب يستعد لإعلان خطة جديدة لتسليح أوكرانيا.. ومصادر: تشمل أسلحة هجومية      أمل جديد لمرضى الحساسية الموسمية.. اكتشاف علمي قد يغير طريقة العلاج      ترامب يتوج تشيلسي بكأس العالم للأندية      مسرور بارزاني يهنئ فريقي دهوك وزاخو بمناسبة تأهلهما لنهائي كأس العراق      توقيف 19 متّهماً بالضلوع في اندلاع حرائق غابات بالسليمانية      مقر بارزاني: بغداد تعهدت بحل مشكلة الرواتب خلال أيام ونمنحها فرصة أخيرة      النساء أكثر عرضة لألزهايمر بمرتين... لهذه الأسباب
| مشاهدات : 1011 | مشاركات: 0 | 2021-01-13 09:28:11 |

ضرورة تجديد بعض المصطلحات الدينية

البطريرك الكردينال لويس روفائيل ساكو

 

تؤثّر المصطلحاتُ اللاهوتيّة والليتورجيّة، على فهم الأحداث التي تحصل في حياتنا إيجاباً أو سلباً. هكذا الصلاة، فالصلاة الواعية النابعة من القلب تقربِّنا من الله المحبة وتُعطينا تعزية كبيرة ، وتشجّعنا على السير معه بأمانة الى الأخير، وتُحمّسنا للاخبار عنه.

لا بدّ من التجديد، فالحياة تغيَّرت. وإنسان اليوم غير انسان القرون الاولى والوسطى وعصر النهضة. هناك تغيير عميق في العقلية والثقافة. وثمة جيل جديد يناقش القيم والمعتقدات الدينية والممارسات الطقسية، ولا يقبلها بشكل أعمى، بل يسعى الى إيمان أكثر وعياً وعمقاً، وروحانية واقعية تستقطب حياته ونشاطه، تكون له مصدر إلهام للتغلب على التحديات والأزمات المتنوعة والمتسارعة.

يعود معظم طقوسنا الى القرون الثالث – السابع، وأغلب مصطلحات كتب التعليم المسيحي متأثرة بصيغ وأفكار فلسفية نظرية، وجدالات لاهوتية وعبارات مجردة غير مفهومة. هذه العبارات متأتية من الثنائية الفلسفية اليونانية وبخاصة أرسطو، علماً ان الفلسفة ليست واحدة.

الخروج من هذه المفاهيم وإيجاد لاهوت وتفسير متطور ضرورة لازمة، وإلا كيف نطلب من معاصرينا الالتزام بايمانهم عندما لا يفهمون مصطلحات التعبير عنه. صحيح ان الكتاب المقدس يستعمل لغة صورية – رمزية تعليمية، لكن هذه اللغة فيها إرباك للقاريء المعاصر. يمكن التركيز على ما تهدف اليه هذه النصوص والبحث عن لغة تنقل البلاغ بشكل واضح وبعبارات غير ملتبسة.

اُشير على سبيل المثال الى مصطلح خلاص النفس، وكأن الانسان نفس فقط. لماذا لا نقول “خلاص الانسان”. كذلك نستعمل عبارة “انتقل فلان الى الاخدار السماوية” بدلاً من “انتقل الى رحمة الله”، وهكذا عبارة “نار جهنم” التي لا تتناسب مع رحمة الله، يمكن القول” المحرومون من الله”؟

إن المداريش التي نستعملها في الجُنّاز تدعو أكثر الى النحيب واللطم منها الى تعزيز الرجاء. كذلك غير مقبول اليوم أن يحضر المؤمنون الطقوس من باب الواجب، وممارسة صلوات متكررة من دون ان يفهموها!

الكنيسة التي تسير وتعمل ملزَمة راعوياًّ ان تُرسي بنية تحتية روحية وانسانية وثقافية واجتماعية مناسبة لثقافة مؤمنيها. هذا يفرض عليها ان تبحث عن مصطلحات واساليب أكثر حيوية وفعالية. مصطلحات تكسب مصداقية، إنطلاقاً من الاصغاء الى أسئلة الناس ومرافقتهم ومساعدتهم، كما فعل اللاهوتيون والليتورجيون في القرون الغابرة. كما أشير الى ضرورة عدم الفصل بين التعليم المسيحي والطقوس عن الحياة المسيحية، بل ينبغي تنمية التواصل بينهما. والحمد لله لقد قامت الكنيسة الكاثوليكية بجهود جبارة من أجل التأوين والحداثة.

هناك مفهوم مختلف للايمان (العقيدة) واللاهوت. الايمان هو الاساس، انه فعل حب يأخذ كل كيان المؤمن بمفاهيمه وأبعاده. يراه بعينه المستنيرة (مار أفرام) ويملأ قلبه رجاء وحماسة، بينما اللاهوت تفسير عقلاني للعقيدة. إيماننا يقودنا الى الرجاء الذي هو النور الذي نسير ونعمل على هديه. لذلك لابد من إعتماد لاهوت جديد من منظور مليء بالرجاء، واستبدال الصيغ القديمة باخرى جديدة يفهمها الناس ويعيشون معانيها.

منقول عن موقع البطريركية الكلدانية.










أربيل - عنكاوا

  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    [email protected]
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    [email protected]
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2025
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 2.8294 ثانية