البيان الختامي لمعرض نورشوبينغ للكتاب –النسخة الثانية      صور لمراسيم ايقاد الشعلة بمناسبة عيد القديس مار متى الناسك      قداسة البطريرك مار آوا الثالث يستقبل رئيس ديوان أوقاف الديانات المسيحية والإيزيدية والصابئة المندائيين      كنيسة غزة صامدة وسط التصعيد... مركز روحيّ ومأوى للمدنيّين      استقبال غبطة البطريرك يونان في مقرّ كرسي كاثوليكوس الكنيسة السريانية الكاثوليكية الملنكارية، تريفاندروم – كيرالا، الهند      رئيس الديوان د. رامي اغاجان يشارك في احتفالات عيد مار متى في بعشيقة      الأمين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط يشارك في الجلسة الافتتاحيّة للمؤتمر الثامن لقادة الأديان العالميّة والتقليديّة في أستانا      تقرير أجنبي: حملات اضطهاد عنيفة بحق المسيحيين في السودان      قداسة البطريرك مار آوا الثالث يستقبل نائب الممثل الخاص للأمين العام لبعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي)      إيران: المحكمة العليا تؤيد حكمًا بالسجن لأكثر من عشر سنوات بحق مسيحي بسبب ايمانه      إقليم كوردستان.. حظر التغطية الإعلامية للجرائم بهدف حماية التحقيقات ومنع التأثير النفسي      القنصلية الأميركية: نقف مع إقليم كوردستان لبناء منطقة أكثر ازدهاراً      المونسنيور فاشوفسكي السفير البابوي الجديد في العراق      الأمم المتحدة تحذر من أن دورة المياه على الكوكب باتت "أكثر اضطرابا"      دراسة حديثة: التوقيت الصيفي هو الأسوأ بلا منازع      مصدر في الخارجية السورية: إبرام عدة اتفاقيات مع إسرائيل قبل نهاية العام      علامات غير نمطية قد تشير إلى سرطان المعدة      مصدر: ميسي يتوصل إلى اتفاق لتجديد عقده بعد 2026      توضيح من المتحدث باسم حكومة كوردستان بشأن قضية الرواتب والنفط      أميركا تدرج 4 فصائل عراقية على قوائم الإرهاب
| مشاهدات : 1039 | مشاركات: 0 | 2021-01-08 14:57:04 |

كي لا تفوت الفرصة

جاسم الحلفي

 

من المعوّل على الشباب الذين نشطوا في الانتفاضة، وتوصلوا الى قناعات بولوج طريق العمل السياسي، وأسهموا في تشكيل أحزاب سياسية، ان يكونوا طرفا مهما واساسيا ضمن القوى الساعية الى احداث التغيير، شرط ان يبدأوا فورا ودون ادنى تأخير في تنظيم صفوفهم، للاشتراك الفاعل في الانتخابات القادمة، اذا ما توفرت مستلزمات نزاهتها.

ومعلوم ان الوصول الى السلطة التشريعية ضمن الاستحقاق الطبيعي للمنتفضين، تعترضه معوقات يتوجب تجازوها بالعمل المنظم والنشاط الدؤوب. ولا حاجة هنا للتذكير بما تمتلكه قوى الفساد من إمكانيات مادية، ومواقع في مؤسسات الدولة، وعلاقات خارجية، وعصابات مسلحة، واعلام مرتزق، الى جانب قدرات أخرى تستغلها لتحقيق هدفها غير النزيه، المتمثل في إعادة استحواذها على السلطة وترسيخ وجودها فيها.

ولا شك ان قوى الفساد لا توفر امكانية للوصول الى غايتها دون استغلالها، وقد لوحظ في الفترة الاخيرة اهتمامها بتشكيل وتسجيل أحزاب جديدة بالجملة، تحمل اسماء المدنية والانتفاضة والإصلاح والتغيير. وذلك ما تطرقنا اليه سابقا، واشرنا الى استغلال ذلك من قبل طغمة الفساد ومن الانتهازيين الذين يميلون حيثما تميل الرياح. فتجدهم مستقلين حين يكون الموج ضد الحزبية، وحزبيين حينما يكون الجو مناسبا للأحزاب، يتقافزون دون حياء بين اليمين اليسار، وهدفهم هو انتهاز أي فرصة للتسلق الى منصب يحقق لهم نوعا من الوجود السياسي، وشيئا من كعكة السلطة. لذا يتوجب فضحهم، والابتعاد عن الصراع المصطنع الذي تبرع فيه قوى الفساد وهي تفتعل المعارك الجانبية، مدعية الاحقية في تمثيل المدنية والانتفاضة وشهداءها.

ويتطلب الامر من شباب الانتفاضة الإسراع الى التنسيق مع بعضهم، وفتح حوارات جادة مع القوى والأحزاب الوطنية والديمقراطية واليسارية، بروح بناءة تضع الأهداف الكبرى كموضوعات سياسية وتعبوية، مركزة على عدد محدد من القضايا التي هي مصدر اجماع، ولا تثير أي خلاف، وهي تتمثل في:

 

- الخلاص من المحاصصة عبر إعادة بناء النظام وفق مبدأ المواطنة.

- محاربة الفساد ومحاكمة حيتانه.

- تعزيز بناء المؤسسات الأمنية ومركزة قيادتها، وحصر السلاح بيد الدولة.

-  تنويع اقتصادات العراق واطلاق برنامج التنمية المستدامة.

-  تحسين الوضع المعيشي وتطبيق مفردات العدالة الاجتماعية.

- إقامة علاقات خارجية تستند على المصالح المشتركة، بعيدا عن نهج العدوان والتدخل بالشؤون الداخلية، والاستثمار في السلام والتنمية بدل العدوان والكراهية.

كذلك الإسراع في تشكيل اطار تحالفي يستوعب كل قوى الانتفاضة والقوى المدنية الديمقراطية، بمختلف اتجاهاتها السياسية ومتبنياتها الفكرية، والانتباه الى أية محاولة اختراق تقوم بها قوى الفساد عبر زج احزابها في هذا الاطار، وابعاد الانتهازيين الذين يطمحون في النهاية الى غايات شخصية، لا يربطها رابط مع اهداف التغيير الحقيقي المنشود. مع ضرورة الخلاص من الامراض المستفحلة في التيار المدني، ومنها التحسس، والشخصنة، وروح التزعم، والتشرذم، والانشطارات التنظيمية. والانطلاق بدل ذلك من روح الانتفاضة وقيمها، حيث التضحية ونكران الذات والعمل المشترك وتفعيل العقل الجماعي.

ان اهمال هذه الفكرة التي جوهرها تشكيل تحالف مدني ديمقراطي، هو الخسارة التي لا تجوز بعد التضحيات الجسام، التي قُدمت من اجل الدولة المدنية الديمقراطية، دولة المواطنة والعدالة الاجتماعية.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

جريدة "طريق الشعب" ص2

الخميس 7/ 1/ 2021

 










أربيل - عنكاوا

  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    [email protected]
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    [email protected]
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2025
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.5494 ثانية