بذريعة البحث عن كنز مزعوم.. تدمير كنيسة أثرية أرمنية في تركيا      الإعلام السوريّ والمكوّن المسيحيّ... شراكة أم تهميش؟      عنكاوا تحتضن انطلاق "أيام عنكاوا للشباب 2025" تحت شعار: "أُعطيكم رُعاةً بحسب قلبي"      البيان الختامي لاجتماع اللجنة التنفيذية لمجلس كنائس الشرق الأوسط      ‎قداسة البطريرك مار افرام الثاني يستقبل سعادة القائم بأعمال السفارة الإيطالية في دمشق السفير ستيفانو رافاغنان      مجلس كنائس الشرق الأوسط في زيارة تعزية وتضامن مع البطريرك يوحنا العاشر      بالصور.. القداس الالهي للقاء عنكاوا للشباب 2025 AYM - كنيسة الرسولين مار بطرس ومار بولس في عنكاوا      سوريا: الصائغ جورج ايشوع، سرياني مسيحي يتعرض للقتل بعد رفضه دفع “الدية”      غبطة البطريرك يونان يحتفل بالقداس في مدرسة القديسة تريزيا، بحضور ذخائر القديسة تريزيا الطفل يسوع، فرن الشبّاك – بيروت      البطريرك ساكو يلتقي الدكتور سعد سلوم بخصوص اوضاع المسيحيين وتحديات خطابات الكراهية      تقرير يتحدث عن مغاربة محتجزين في العراق.. ما القصة؟      خامنئي: قادرون على الوصول للمواقع الحيوية الأميركية بالمنطقة      غضب من خطة نقل سكّان غزة إلى "مدينة إنسانية" جنوبي القطاع، وحماس تعتبرها عقبة جديدة في طريق المفاوضات      هل تصمَم المنتجات كي لا تدوم طويلاً؟      محادثة قبل الكارثة.. تحقيق جديد حول الطائرة الهندية المنكوبة      تحذير من مكمل غذائي شهير.. كاد يدمر كبد سيدة أميركية      إنريكي يحذر لاعبي سان جيرمان من "التراخي" في مباراة تشيلسي      رسالة البابا إلى المشاركين في قمة "الذكاء الاصطناعي من أجل الخير ٢٠٢٥"      رسالة البابا إلى المشاركين في قمة "الذكاء الاصطناعي من أجل الخير ٢٠٢٥"      العراق.. مكافحة الإرهاب والهجرة يوقعان مذكرة لتأهيل العائدين من مخيمات سوريا
| مشاهدات : 1055 | مشاركات: 0 | 2020-09-19 09:57:24 |

الربط السككي بين الشبهة والتفريط

جاسم الحلفي

 

 

لا خلاف حول قوة الفساد وفاعليته وإمتداداته في سلطات الدولة، وهو الحاضر في كل مشروع. حيث لم ينفذ مشروع في العراق الا وكانت للفساد حصة فيه، تستثنى من ذلك حالات نادرة لأيادٍ بيضاء. حتى أصبح حماس اي مسؤول لتنفيذ مشروع ما، مصدر قلق مبرر عند المواطنين.  فقد  أثبتت الوقائع أن حماسة الفاسدين مرتبطة بما يحصلون عليه من نسبة في الصفقة المشبوهة للمشروع المعين. فمال الفساد، السحت الحرام، الكسب غير المشروع، هي الفواعل الكامنة وراء تحرك الفاسدين، وليس الوطن ومصلحة الشعب والحفاظ على موارده.

ان الريبة والشك في نوايا  طغمة الفساد هي في محلها، لان هذه الطغمة لم تمل ولم تكل في حركتها الدؤوبة، وهي تتفنن في طرق الاتصال وأساليب الضغط وتنظيم حملات التسويق الخادعة، ضمن مخطط استغفال خبيث لتمرير مشروع الربط السككي مع الكويت، وعرضه وكأنه فرصة لإنعاش اقتصاد البلد. والحقيقة الاقتصادية تقول ان الربط السككي مع الكويت او ايران، كما جرت المحاولات الحثيثة سابقا، لا مكسب منه للعراق سوى تقاضي فتات المال، حيث لن يكون البلد غير ممر للترانزيت، وما سيجنيه لن يزيد على  رسوم مرور البضائع. 

ان التوقيع على مشروع الربط السككي، هو توقيع على تنفيذ حكم الإعدام بميناء الفاو الكبير، الذي  تؤكد الدراسات ان عائداته السنوية يمكن ان تصل الى ٤ مليارات دولار، فضلا عن عشرات آلاف فرص العمل التي يوفرها.

والظاهر ان الحكومة الكويتية حسبت بدقة الجدوى الاستراتيجية والسياسية والاقتصادية لمشروع الربط بالنسبة اليها ارتباطا بتشغيل ميناء مبارك. لذا فتحت يدها بسخاء، كما يقال، وباشرت دفع الرشاوي للمسؤولين العراقيين وزراء و نوابا من مختلف القوى وعلى مدى السنوات الماضية. وكان لها هدفان من ذلك، الأول هو  تعطيل العمل بمشروع ميناء الفاو الكبير الذي استجاب الفساد وعطله منذ عام ٢٠١٠ حتى اليوم، والهدف الثاني هو التوقيع على مشروع الربط السككي، كي يحرم العراق من الإمكانية التي يوفرها موقعه الجغرافي ليصبح الممر الذي يربط مصالح دول اسيا و اوربا، التي فتتركز مساعيها على تأمين استقرار العراق، بما يخدم مصالحها.

فاذا كان الدكتاتور المقبور وبفعل سياساته الهوجاء ورعونته وتفرده بالقرار وحروبه العدوانية، قد فرط من اجل الحفاظ على كرسي حكمه بحقوق العراق، وتنازل لإيران عن شط العرب، كما تنازل بذلّ للكويت عند توقيعه في خيمة صفوان على رسم الحدود، وبالنتيجة خنق العراق، فان الفاسدين يتوجهون اليوم الى اكمال ما ضيعه الدكتاتور من حقوقنا. وها هم يتأهبون للتوقيع مرة أخرى، مفرطين بمصالح العراق، ومغلقين منفذ هواء على رئته.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

جريدة "طريق الشعب" ص2

الجمعة 18/ 9/ 2020










أربيل - عنكاوا

  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    [email protected]
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    [email protected]
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2025
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.7898 ثانية