قرى مسيحية بالشمال السوري تستقبل أهلها من جديد بعد سنوات النزوح      ‎قداسة البطريرك مار افرام الثاني يستقبل سعادة القائمة بأعمال السفارة النمساوية في دمشق      غبطة البطريرك يونان يقوم بزيارة أبوية تفقّدية لرعية مار أنطونيوس الكبير في جونيه - كسروان، لبنان      البطريرك ساكو يستقبل السفير الفاتيكاني الجديد لدى العراق      العراق يطلق مشروعاً واسعاً لترميم موقع “أور” الأثري بكلفة 19 مليار دينار      كنيسة المشرق الاشورية شاركت في برنامج زيارة قداسة البابا ليون الرابع عشر في تركيا ولبنان      ‏‎قداسة البطريرك مار إغناطيوس أفرام الثاني يفتتح البازار الخيري لجمعية الشبان السريانية      أنستاس ماري الكرمليّ... راهبٌ جَمَع التقوى والعلم      زيارة الكنيسة الشرقية القديمة في الدنمارك الى الأسقفية الدنماركية في أورهوس      المطران مارنيقوديموس داؤد متي شرف يشارك في افتتاح المبنى الجديد للمجمّع القنصلي العام للولايات المتحدة في أربيل      اتفاق سنّي على "توافقية" منصب رئيس البرلمان والدخول بمرشحين بحال إصرار طرف على مرشحه      ماذا سيُميّز السفر في عام 2026؟      تأثير الرسوم المتحركة على نمو دماغ الأطفال      كأس العرب.. العراق يصعق السودان ويتأهل لدور الثمانية      بيت لحم تضيء شجرة الميلاد بعد عامين من التوقف بسبب الحرب      الرئيس بارزاني في المؤتمر الدولي للسلام والمجتمع الديمقراطي: أدعم أي محاولة تخدم عملية السلام والعيش المشترك      "غروكيبيديا" لا تقبل التعديلات إلا بعد موافقة الذكاء الاصطناعي عليها      WWE.. الكشف عن منافس جون سينا في ليلة اعتزاله الأسطورية      البابا لاوون: الذكاء الاصطناعيّ يفتح آفاقًا جديدة للإبداع لكنّه يثير مخاوف حقيقيّة      موجة أمطار في كوردستان تمتد تدريجياً إلى وسط وجنوب العراق
| مشاهدات : 3232 | مشاركات: 0 | 2020-06-27 09:46:37 |

أيقونة السيدة العذراء "أم المعونة الدائمة"... أصلها وتاريخها ومعانيها

 

عشتارتيفي كوم- أبونا/

 

بعد أيامٍ قليلة سنحتفل بتذكار العذراء "أم المعونة الدائمة"، فأنتهز هذه الفرصة للتركيز على أيقونتها.

 

أصل الأيقونة وتاريخها

نحو سنة 500 ميلادية يقال، إنه كان في القسطنطينية، في معبد صغير، صورة عجائبية لوالدة الله، مرسومة على الخشب. وقد انتشر إكرامها جدًا بحيث أن الامبراطورة بولكيريا أمرت ببناء كنيسة كبيرة، ليتسنى للناس إكرام الأيقونة بشكل أفضل.

 

حسب التقليد يقال إنَّ هذه الصورة رسمها القديس لوقا الإنجيلي، ولكن ليس باستطاعتنا تأكيد ذلك. إنّ الصورة الأصلية لم يبقَ لها وجود، فقد غطتها تقوى المسيحيين بالذهب وفضة وجواهر. وعندما استولى الأتراك على القسطنطينية سنة 1453، دخل الجنود إلى الكنيسة وحطَّموا الصورة إلى قطع صغيرة، وتقاسموا زينتها فيما بينهم. إلاّ أنَّ الثمن الحقيقي لهذه الصورة لم يكن الذهب ولا الجواهر، لكن النعم الغزيرة التي توزِّعها مريم بلا انقطاع على الذين يلتجئون إليها.

 

إنَّ ايقونة أم المعونة الدائمة المتداولة حاليًا تعود الى إحدى الأيقونات المرسومة في جزيرة كريت اليونانية. وقد احتفظت بطابعها الأصيل الدال على أنَّ مريم هي أم الله، كما هو في أيقونة القسطنطينية. لكنَّ استلهام الرسام الكريتي غيَّر شكل العذراء الصارم، المليء بالسر، إلى أم متألمة رأسها مائل إلى جهة الطفل الذي يبدو عليه الخوف. وهكذا تبدو "أم المعونة" أنها أم انسانية، تعرف ما معنى الألم، وهي في الوقت ذاته أم المخلّص الذي يعطي الخلاص والتعزية للذين يتألمون.

 

طبعًا نقلت هذه الأيقونة من جزيرة كريت إلى روما نحو القرن الخامس عشر الميلادي، وفي يوم 27 آذار 1499 نقلت الصورة باحتفال كبير عبر شوارع روما ووضعت في كنيسة القديس متى الكائنة بين كنيسة مريم الكبرى وكنيسة مار يوحنا اللاتراني، والتي كان يشغلها الاباء الأوغسطنيون وبقت هذه الصورة مكرمة بهذه الكنيسة على مدى ثلاثة قرون الى سنة 1789 عندما غزا جنود نابليون روما وبحجة اعادة تخطيط المدينة هدموا حوالي 30 كنيسة وكانت كنيسة مار متى من ضمنها وبقت الصورة عند احد الرهبان الى ان سلمها الى الاباء المخلصيون الذين انتقلوا من نابولي الى روما واشتروا دير لهم في هذه المنطقة. ومن روما انتشرت الايقونة الى سائر بلدان العالم، واصبحت هذه الأيقونة من أشهر صور مريم العذراء المنتشرة بين المؤمنين.

 

كيف وصلت الأيقونة إلى العراق؟

يقال لمّا كان البطريرك الكلداني مار عمانوئيل الثاني توما يزور روما، غالبًا ما كان ينزل ضيفًا على الآباء المخلصيين. ذات مرة أصيب بمرض، فوعد العذراء "أم المعونة الدائمة" بأن ينشر صورتها في العراق إذا نال الشفاء. وقد شفي فعلاً، فوفى بوعده. ولدى عودته إلى العراق، بنى كنيسة على اسم أم المعونة الدائمة، في الموصل - الدواسة، سنة 1944. ومنذ سنة 1938 نشر القس سليمان الصائغ كتابًا باللغة العربية حول هذه الصورة. وهناك كتاب بالكلداني للبطريرك مار بولس الثاني شيخو، الذي بنى هو الآخر كنيسة في بغداد على اسمها سنة 1966 في بارك السعدون.


 

شرح أيقونة "أم المعونة الدائمة"

في الأيقونة حروف يونانية تشير إلى أشخاص الصورة. في الأعلى نقرأ: "ماتير ثيو" معناها "أم الله". والطفل يُشار إليه بهذه الحروف: "يسوس خريستوس"، أي يسوع المسيح. الملاك جبرائيل يحمل صليبًا، ورئيس الملائكة ميخائيل يحمل إناءً فيه خل وإلى جانبه اسفنجة ورمح. العذراء تبدو حزينة بعينيها وملامح الوجه، إنها متألمة لآلام ابنها. رأسها مائل نحو ابنها، فهي تريد أن تحميه من الأوجاع. لكنها لا تنظر إلى ابنها، إنَّ نظرها موجّه إلى الشخص الذي يصلي أمامها.

 

وقد رسم الرسام هذه الصورة بطريقة تتيح لنظر مريم العذراء أن ينتقل ويرى الناظر إليها من أية جهة كانت. الطفل يسوع يداه ناشبتان في يد أمه، وهذه حركة فجائية تصدر من طفل داهمه الخوف، يبحث عن ملجأ يطمئنّ إليه بالقرب من أمه. وفي اللوحة علامة أخرى لهذا الفزع، وهي حذاء يسوع المتدلّي من رجله. والتفسير الذي يُعطى عادة لهذه الحركة هو أنّ يسوع جاثم بين ذراعي والدته، فأمال رأسه، وإذا به يتفاجأ، حين رأى الصليب الرهيب بين يدي الملاك جبرائيل، وبحركة جافلة من الجسم ضرب رجلاً بأخرى، فانتزع الحذاء من الرجل اليمنى.

 

وإليكم معاني الحروف اليونانية والرموز في أيقونة "أم المعونة الدائمة":

الكلمة اليونانية MP-ΘΥ اختصارًا لـΜήτηρ Θεού، ومعناها والدة الله.

 

الكلمة اليونانية Iς-Xς وهي مختصر Ἰησοῦς Χριστός، معناها يسوع المسيح.

 

الكلمة اليونانية، رئيس الملائكة OAM معناها الملاك ميخائيل.

 

الكلمة اليونانية، رئيس الملائكة OAΓ معناها الملاك جبرائيل.

 

النجم، على طرحة العذراء، يعني أنها هي نجمة الصبح التي جاء منها يسوع الذي هو نور العالم، والنجم كان فوق الطفل يسوع بالميلاد.

 

عيون العذراء، كبيرة ونظرات حنية ورحمة، وهي ناظرة نحونا دائمًا.

 

الفم صغير، لتذكرنا بفضيلة الصمت عند مريم العذراء، لأنها كانت تستمع اكثر مما تتحدث، وكانت تحفظ كل شيء بقلبها (لوقا 2: 51).

 

اللون الأحمر، هو لون الثياب التي كانت ترتديها بنات عذارى في زمن يسوع، وفي فن الأيقونات يرمز الأحمر إلى الإنسانية المتألمة.

 

ثيابها الزرقاء داكنة اللون، كانت ترتديها الأمهات بفلسطين، وتعني أنها عذراء وأم أيضًا.

 

يد المسيح في يد العذراء، تشير إلى محبته لها وقبول شفاعتها. ويد العذراء اليسرى تحمل ابنها يسوع للدلالة على ارتباطها به.

 

القدم مع الصندل الهابط يمثل الطبيعة الإلهية، والتشبث بالأرض يرمز للطبيعة البشرية.

 











أربيل - عنكاوا

  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    [email protected]
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    [email protected]
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2025
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.5362 ثانية