ذكرى تأسيس قناة عشتار الفضائية      تهنئة من المجلس الشعبي لقناة عشتار الفضائية بمناسبة ذكرى تأسيسها      غبطة البطريرك ساكو يتلقى تهنئة السيد نيجيرفان بارزاني رئيس إقليم كوردستان بمناسبة عيد الميلاد المجيد      بمناسبة اعياد الميلاد ورأس السنة الجديدة رئيس ديوان اوقاف الديانات المسيحية والايزيدية والصابئة المندائية يهنيء القس جورج شمعون يوسف رئيس طائفة الادفنتست السبتيين الانجيلية في العراق      رئيس طائفة الادفنتست السبتيين الانجيلية في العراق واقليم كوردستان يهنى قناة عشتار بذكرى الـ20 لتأسيسها      رسيتال ميلاديّ لجوقة مار أفرام السرياني البطريركية - كاتدرائية مار جرجس البطريركية في باب توما بدمشق      بالصور.. مهرجان عنكاوا كريسمس بنسخته الخامسة اليوم الأول و الثاني      غبطة البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان يحتفل بقداس يوبيل 125 سنة على تأسيس أخوية الحبل بلا دنس في دير الشرفة      افتتاح كنيسة القديس كريكور المنور للأرمن الأرثوذكس وسط بغداد      سيادة المطران بشار وردة: عودة المسيحيين مرهونة بالاستقرار الاقتصادي والسياسي في العراق      دراسة: هل البشر مبرمجون بيولوجيا على الزواج الأحادي والوفاء لشريك واحد؟      المغرب يفتتح رسميا كأس أمم أفريقيا 2025      اكتمال مشروع الطريق المزدوج أربيل – گوماسبان وقرب افتتاحه أمام حركة السير      مبعوث ترمب مُرحباً بتوجّه فصائل نحو نزع السلاح: النوايا وحدها لا تكفي      التوتر السياسي يدفع سعر الذهب إلى أكثر من 4400 دولار للأوقية      علامة مبكرة لداء ألزهايمر قد تكشفها فحوصك الروتينية      ترجمة عربية لبيان حلب 1997 وتفاصيل أعمال الندوة العالمية «عيد الفصح 2025: نحتفل معًا لتعزيز الوحدة»      مقتل جنرال في الجيش الروسي بانفجار سيارة في موسكو      إيداع إيرادات الإقليم غير النفطية لشهر تشرين الأول في الحساب المصرفي لوزارة المالية الاتحادية      التجارة: ربط البطاقة التموينية بالوطنية إلكترونياً وتوجه لإعادة فتح الإضافة
| مشاهدات : 940 | مشاركات: 0 | 2020-05-12 10:20:30 |

نظرية المسطرة إسم جديد للمحاصصة

مرتضى عبد الحميد

 

على المرء أن يكون موضوعياً ومنصفاً، ليعترف بأن الطبقة السياسية الحاكمة، لديها من "الشجاعة والذكاء" ما يدفعها إلى التجديد في المفاهيم والمصطلحات السياسية، مع بقاء المضامين على حالها، إن لم تنحدر نحو الأسوأ. خاصة ما يتعلق بالمحاصصة، فهناك إجماع بين مختلف مكوناتها وأحزابها، على أن المحاصصة هي أكسير الحياة بالنسبة لها، وسوف لن تتنازل عنها إلا على أسنة الحراب!

في أيام الشحن الطائفي والقتل على الهوية ، لم يتورعوا عن التصريح علناً، بأنها محاصصة طائفية وأثنية، وهي حق مشروع من وجهة نظرهم للتعويض عن المظلومية التاريخية! وبعد إنكشاف زيف هذا الادعاء ورفضه جماهيرياً، إبتكروا لعبة التوازن بين المكونات كصيغة مخففة للمحاصصة، ثم إنتقلوا الى مرحلة أخرى، أسموها المشاركة وليس الأشتراك، والمقصود  بها المشاركة في كل شيء، وليس الأشتراك في الحكومة وتقسيم الدرجات الخاصة فقط، رغم أن حصصهم كانت مؤمنة في كعكة السلطة. ثم إنتقلوا الى مصطلح الاستحقاق الانتخابي، وهم يعلمون جيداً مدى التزوير في كل الانتخابات، وأخيراً وليس آخراً، ظهر مصطلح المسطرة، على اعتبار أن السيد الكاظمي إستجاب لشروط السنة والكرد، ولم يستجب لشروط المكون الثالث مما خلق تبايناً في تطبيق المسطرة، وليس من المستبعد إطلاقاً الاتفاق مسبقاً بين الاطراف الثلاثة للإبقاء على المحاصصة وعدم التفريط بها.

ومع كل الضغوط التي سلطت على الكاظمي والمناورات والنشاطات المحمومة في الدهاليز المظلمة، إضطرت هذه القوى الى الموافقة على تمرير الوزارة على مضض. وفي النية الآن كما يبدو خلق العراقيل لها، ووضع العصي في عجلاتها التي ستدور ببطء حتماً، بسبب حجم المشاكل والتحديات الهائلة المنتصبة أمامها، سياسياً وأمنياً وإقصادياً وصحياً، فضلا عن تركيبتها المخترقة بالمحاصصة الطائفية والحزبية والمناطقية.

وسيعاني كثيراً السيد الكاظمي ووزارته غير المكتملة، لعدم وجود كتلة نافذة أو حزب ينتمي إليهما، ليحميانه ويدافعا عنه، لا سيما وأن برنامجه الحكومي يبلغ من السعة والطموح، ما يحتاج إلى بضع سنين لتنفيذه في الظروف الطبيعية، وليس الاستثنائية التي يعيشها العراق حالياً، إضافة الى كونها حكومة مؤقتة، عمرها سنة واحدة، غير قابلة للتمديد.

ولهذا كله، إذا أراد الكاظمي وحكومته النجاح ولو جزئياً، في عبور هذه المرحلة  الكارثية عليه أن يصنع معادلة سياسية جديدة تختلف تماماً عن المعادلة الحالية، وجوهرها الانحياز الى الشعب والى المنتفضين البواسل، وتلبية مطالبهم العادلة التي ضحوا من أجلها بدماء زكية سفحت على أيدي الطبقة السياسية ذاتها، والتركيز على الأولويات، وفي مقدمتها محاسبة قتلة المتظاهرين، والاعداد الجدي والصادق للانتخابات المبكرة، بعد اصلاح المنظومة الانتخابية، من قانوني الانتخابات والأحزاب الى المفوضية، رغم أن القوى والكتل المتنفذة   لا تريد إجراءها، خوفاُ من حصول تغييرات في السلطتين التشريعية والتنفيذية، قد تهدد مصالحها وامتيازاتها الخيالية، التي لا مثيل لها في كل بلدان العالم.

كما أن مكافحة الفسادين المالي والإداري، والإطاحة بحيتانهما، وحصر السلاح بيد الدولة وإعادة هيبتها من خلال تحجيم دور الميليشيات المنفلتة، وإستعادة الانتصار على داعش، كذلك توفير الخدمات الصحية والتعليمية وغيرهما، ومعالجة مسألة البطالة الملتهبة، والأزمتين الجديدتين: إنهيار أسعار النفط، وكورونا، كلها تأتي ضمن هذه الأولويات. وساعتها سوف لا تستعيد الحكومة ثقة المواطن الواعي فحسب، بل ثقة كل أبناء الشعب العراقي، وسيكونون عوناً لها، بل الذراع الضاربة في تنفيذ ما يمكن تنفيذه من البرنامج الحكومي، وشل أيدي ومؤامرات الفاسدين والفاشلين وكل المعرقلين لعملية الاصلاح والتغيير.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

جريدة "طريق الشعب" ص2

الثلاثاء 12/ 5/ 2020










أربيل - عنكاوا

  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    [email protected]
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    [email protected]
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2025
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.5520 ثانية