مهرجان الاكلات الشعبية التراثية في برطلي      برقية شكر من المجلس الشعبي لكافة المعزين برحيل الرئيس السابق للمجلس فهمي يوسف صليوا      وزير الدفاع اليوناني: هناك حاجة ملحة لحماية الطوائف المسيحية في الشرق الأوسط      المنظمة الآثورية الديمقراطية ترحب بانضمام سوريا رسمياً إلى التحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش      الحكومة السورية تعيد ملكية مدرسة الرام في حولب (حلب) إلى الرهبنة الفرنسيسكانية       مجلة نجم المشرق تنال الجائزة الدولية لتعزيز الحوار لعام 2025      المركز الرعويّ الكاثوليكيّ في مسقط… علامة احترام التنوّع الدينيّ      عرض الفيلم الوثائقي “أرواح عابرة” في بادن السويسرية      قداسة البطريرك مار آوا الثّالث يترأس طقس رسامة الشمامسة في كاتدرائيّة مار زيّا الطوباوي بمدينة موديستو- كاليفورنيا      غبطة البطريرك يونان يشارك في افتتاح أعمال الدورة السنوية العادية الـ52 لمجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان      الصحة العالمية تكشف عن "أخطر الأمراض المعدية فتكا" في العالم      بكركي تحتضن احتفاليّة مرور 1700 سنة على مجمع نيقيا      دراسة تكشف سر تعصب جماهير كرة القدم      بدءاً من السبت.. موجة أمطار وعواصف رعدية تجتاح إقليم كوردستان      الخارجية الأميركية توافق على بيع نظام اتصالات عسكرية للعراق بقيمة 100 مليون دولار      تصعيد هولندي جديد يهز قواعد انتقالات "فيفا"      هيئة البث: مسودة قرار أميركي تدفع نحو إقامة دولة فلسطينية      نيافة المطران مار نيقوديموس يستقبل ويهنئ الدكتور رودي رعد ابراهيم لتحقيقه إنجازات متميّزة في مجال رياضة كمال الأجسام      ممثل الفاو في العراق: اعتمدنا في كوردستان نموذجاً هو الأول من نوعه في المنطقة لتطبيق الري      دراسة.. مواقع مؤتمرات المناخ تخلّف بصمة كربونية ضخمة
| مشاهدات : 1370 | مشاركات: 0 | 2020-05-05 10:38:33 |

البابا فرنسيس: ليحلّ السلام في العائلات والوحدة في الكنيسة

البابا فرنسيس يحتفل بالقداس الإلهي في كابلة بيت القديسة مرتا بالفاتيكان

 

عشتارتيفي كوم- أخبار الفاتيكان/

 

ترأس قداسة البابا فرنسيس صباح اليوم الاثنين القداس الإلهي في كابلة بيت القديسة مرتا بالفاتيكان رفع خلاله الصلاة على نيّة العائلات وقال: نصلّي اليوم من أجل العائلات في زمن الحجر الصحي هذا لكي تسعى كل عائلة منغلقة في البيت إلى القيام بالعديد من الأمور الجديدة بإبداع مع الأطفال والجميع لكي تسير قدمًا؛ ومن ثمَّ هناك أيضًا أمر آخر، إذ نجد أحيانًا العنف المنزلي. لنصلِّ من أجل العائلات لكي تستمرّ بسلام وإبداع وصبر في هذا الحجر الصحّي.

استهلّ الأب الأقدس عظته انطلاقًا من القراءة الأولى التي تقدمها لنا الليتورجية اليوم من كتاب أعمال الرسل والتي يوبّخ فيها بطرس الإخوة الذين خاصموه لأنّه "دَخَلَ إِلى أُناسٍ قُلْفٍ وأَكَلَ معَهم" ويخبرهم كيف حلّ عليهم الروح القدس، وقال لقد فعل بطرس ذلك لأن الروح القدس قد قاده، ولكن هناك في الكنيسة على الدوام ذلك الواقع بان نعتبر أنفسنا أبرارًا والآخرين خطأة. وهذا مرض الكنيسة التي تولد من الإيديولوجيات أو الأحزاب الدينية. إنّه فكر دنيوي يقوم بتفسير الشريعة، وأفكار تخلق الانقسامات لدرجة تجعل الانقسام يصبح أكثر أهميّة من الوحدة، ويجعل فكرتي أهمّ من الروح القدس الذي يقودنا. لكن الرب يريد الوحدة. أما في الإنجيل فيؤكّد يسوع قائلاً: "لي خِرافٌ أُخْرى لَيسَت مِن هذِه الحَظيرَة فتِلكَ أَيضًا لابُدَّ لي أَن أَقودَها وسَتُصغي إِلى صَوتي فيَكونُ هُناكَ رَعِيَّةٌ واحِدة وراعٍ واحِد". راع واحد للجميع: كبار وصغار، أغنياء وفقراء، صالحون وأشرار، لقد جاء من أجل الجميع ومات من أجل الجميع. حتى من أجل الأشخاص الذين لا يؤمنون به أو من ديانات أخرى: لقد جاء من أجل الجميع. لدينا فاديًا واحدًا. أما التجربة فهي أن يقول المرء أنا أنتمي لهذا الطرف أو للطرف الآخر. إن الاختلافات جائزة ولكن في وحدة الكنيسة على الدوام. لدينا جميعًا راع واحد وهو يسوع.

تابع البابا فرنسيس يقول صعد بطرس إلى أورشليم فخاصمه المؤمنون لأنّه "دَخَلَ إِلى أُناسٍ قُلْفٍ وأَكَلَ معَهم"، لقد أكل مع الوثنيين وهذا الأمر لم يكن ممكنًا وكان يُعتبر خطيئة. لم تكن طهارة الشريعة تسمح بذلك. لكن بطرس قام بذلك لأن الروح القدس هو الذي قاده إلى هناك. لقد وُجد على الدوام في الكنيسة – ولاسيما في الكنيسة الأولى لأن الأمور لم تكن واضحة بعد – هذا الروح القائل: "نحن أبرار أما الآخرون فهم خطأة"، هذا الفصل بين الـ "نحن" والـ "آخرين". وهذه هي الانقسامات: "نحن الذين نملك الموقف الصالح إزاء الله"، أما الآخرون فهم المحكوم عليهم. وهذا هو أحد امراض الكنيسة، مرض يولد من الإيديولوجيات والأحزاب الدينية... لنفكّر أنه في زمن يسوع كان هناك على الأقل أربعة أحزاب دينية: الفريسيّون والصديقيّون والغيورون والحسديّون وكل مجموعة منهم كانت تملك فكرتها الخاصة حول الشريعة. وبالتالي كانوا يخاصمون يسوع على الدوام لأنه كان يدخل إلى بيوت العشارين – الذين كانوا خطأة بحسب هذه المجموعات – ويأكل معهم ومع الخطأة لأن طهارة الشريعة لم تكن تسمح بذلك... ولكن الخصام يولّد الانقسام وهذا أمر مهمّ أرغب في أسلّط الضوء عليه.

أضاف الحبر الأعظم يقول هناك أفكار ومواقف تولّد الانقسام لدرجة أن الانقسام يصبح أهمّ من الوحدة؛ لأن فكرتي أهم من الروح القدس الذي يقودنا. هناك كاردينال متقاعد هنا في الفاتيكان وهو راع صالح، كان يقول للمؤمنين: "الكنيسة هي كالنهر، قد يقف البعض في جهة والبعض الآخر في جهة أخرى ولكنّ الأهم هو أنّهم جميعًا داخل النهر". هذه هي وحدة الكنيسة. لا أحد في الخارج والجميع في الداخل، ومن ثمَّ هناك التفاصيل: هذا لا يقسم وهذا ليس إيديولوجية وهذا شرعي. ولكن لماذا تملك الكنيسة وسع النهر هذا؟ لأنّ الرب يريدها هكذا. يقول لنا الرب في الإنجيل: "لي خِرافٌ أُخْرى لَيسَت مِن هذِه الحَظيرَة فتِلكَ أَيضًا لابُدَّ لي أَن أَقودَها وسَتُصغي إِلى صَوتي فيَكونُ هُناكَ رَعِيَّةٌ واحِدة وراعٍ واحِد". يقول الرب: "لدي خراف في كلِّ مكان وأنا راعي الجميع". هذا الـ "جميع" في يسوع هو مهمٌّ جدًّا. لنفكّر في مثل العرس عندما لم يرغب المدعوون في الذهاب للمشاركة: ذلك لأنّه اشترى حقلاً والآخر لأنه تزوّج... كل واحد قدّم سببًا لكي لا يذهب؛ فغضب ربُّ البيت وقال لخدمه: "الوَليمَةُ مُعَدّةٌ ولكِنَّ المَدعوَّينَ غيرُ مُستَحِقِّين، فَاذهَبوا إِلى مَفارِقِ الطُّرق وَادعُوا إِلى العُرسِ كُلَّ مَن تَجِدونَه". الجميع: كبار وصغار، أغنياء وفقراء، صالحون وأشرار. هذا "الجميع" هو رؤية الرب الذي جاء من أجل الجميع ومات من أجل الجميع. لقد مات أيضًا من أجل ذلك الذي يجعل حياتي مستحيلة؛ ومات من أجل ذلك اللص والسارق، لقد مات من أجل الجميع. حتى من أجل الأشخاص الذين لا يؤمنون به أو من ديانات أخرى: لقد مات من أجل الجميع. وهذا الأمر لا يعني اقتناص وإنما أنّه بموته قد برّر الجميع.

تابع الحبر الأعظم يقول هناك سيّدة في روما، معلّمة كانت تقول عندما كان هناك صعوبات وأحزاب: "إنَّ المسيح قد مات من أجل الجميع لنسر قدمًا!". هذه هي القدرة البنّاءة. لدينا فادٍ واحد ووحدة واحدة والمسيح قد مات من أجل الجميع. أما التجربة والتي عاشها بولس أيضًا وعشناها نحن أيضًا لخمسين سنة خلت بعد المجمع الفاتيكاني الثاني: الأمور والانقسامات التي تألّمت الكنيسة بسببها. وبالتالي هناك أمران: مخاصمة التلاميذ لبطرس لأنّه دخل بيت وثنيين ويسوع الذي يقول إنّه راعي الجميع إذ يؤكِّد: "لي خِرافٌ أُخْرى لَيسَت مِن هذِه الحَظيرَة فتِلكَ أَيضًا لابُدَّ لي أَن أَقودَها وسَتُصغي إِلى صَوتي فيَكونُ هُناكَ رَعِيَّةٌ واحِدة وراعٍ واحِد". إنها صلاة الوحدة من أجل جميع البشر، جميع الرجال والنساء... لدينا جميعًا راع واحد وهو يسوع. وختم البابا فرنسيس عظته بالقول ليحرّرنا الرب من بسيكولوجيا الانقسام وليساعدنا لكي نرى ذلك في يسوع، ذلك الأمر العظيم بأننا جميعًا إخوة فيه وهو راعي الجميع. "الجميع" لترافقنا هذه الكلمة اليوم في نهارنا.

 










أربيل - عنكاوا

  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    [email protected]
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    [email protected]
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2025
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.4854 ثانية