بيان المجلس الشعبي الكلداني السرياني الآشوري (سورايا) بمناسبة الذكرى 56 لمذبحة قرية صوريا      المجلس الشعي يستقبل وفد اشوري قادم من امريكا      سيادة المطران اوشاكان كولكوليان رئيس طائفة الارمن الارثوذكس في العراق واقليم كوردستان يترأس قداسا بمناسبة عيد الصليب المقدس      المسيحيون في شمال العراق يوحّدون صفوفهم في مهرجان إيماني: "إيماننا أقوى من الاضطهاد"      ‎قداسة البطريرك مار افرام الثاني يحتفل بعيد اكتشاف الصليب المقدس والذكرى ال٢٥ لتأسيس كنيسة مار بولس في بنسيلفانيا      غبطة البطريرك يونان يبارك أطفال التعليم المسيحي في رعية أمّ المعونة الدائمة في سان دييغو – كاليفورنيا      البطريرك ساكو يترأس قداس عيد الصليب للرعية الكلدانية في فيينا      أفتتاح معرض الأكلات الشعبية والأعمال اليدوية ضمن مهرجان عيد الصليب في شقلاوا      اليوم الخامس من مهرجان الصليب 2025 في عنكاوا      في عيد ارتفاع الصليب… نورٌ يعلو جبال لبنان      السوداني يصل قطر للمشاركة في القمة العربية الإسلامية الطارئة      ترامب يهدد بفرض حالة طوارئ وطنية في واشنطن      FDD تشكك في فعالية اللجنة العراقية المُكلّفة بالتحقيق في "تهريب النفط الإيراني بوثائق عراقية"      ترامب: العقوبات الأوروبية على موسكو غير فعالة مع استمرار شراء النفط الروسي      دراسة تكشف تأثير "تيك توك" وتطبيقات الفيديو على سلوك الأطفال      غوارديولا يشيد بلاعبيه.. ويحذر من "هذا الخطأ" أمام نابولي      "أسرار خفية" في الشاي الأخضر.. تغير قواعد الصحة والوزن      البابا لاوُن الرابع عشر: بصليبه أظهر لنا يسوع الوجه الحقيقي لله!      صراخ الأطفال يثير استجابة عاطفية فورية لدى الكبار!.. دراسة تفند الحالة      واشنطن تقلّص دعم الجيش العراقي وتعزّز مساعدات البيشمركة
| مشاهدات : 2116 | مشاركات: 0 | 2020-04-06 11:26:43 |

شوارع البلدات المسيحية تشتاق لمسيرات عيد الشعانين

 

عشتار تيفي كوم – ايزيدي24/

جميل الجميل

للمرّة الثانية تفتقد شوارع البلدات المسيحية في نينوى لأكثر من خمسين ألف سائر في عيد الشعانين الذي يمثّل يومًا عظيما عن المسيحيين والذين يحتفل به كافة المسيحيين في العراق، المرّة الأولى كانت أثناء سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية داعش لمدّة ثلاثة أعوام على محافظة نينوى وهجرة المسيحيين إلى إقليم كردستان العراق, والمرّة الثانية كانت هذا اليوم الأحد الموافق 5 نيسان 2020، خلت شوارع سهل نينوى والموصل من السائرين في عيد الشعانين بسبب حظر التجوال في محافظة نينوى الذي أصدرته خليّة الأزمة في محافظة نينوى للوقاية من فايروس كورونا المستجد الذي إجتاح بلدان العالم.

أحد الشعانين هو الأحد السابع من الصوم الكبير والأخير قبل عيد الفصح (عيد القيامة) ويسمى الأسبوع الذي يبدأ به بأسبوع الآلام، وهو يوم ذكرى دخول يسوع إلى مدينة القدس (أورشليم)، ويسمّى هذا اليوم أيضًا بأحد السعف أو الزيتونة لأن أهالي المدينة استقبلوه بالسعف والزيتون المزيّن وفارشاً ثيابه وأغصان الأشجار والنخيل تحته، لذلك يعاد استخدام السعف والزينة في أغلب الكنائس للاحتفال بهذا اليوم. وترمز أغصان النخيل أو السعف إلى النصر أي أنهم استقبلوا يسوع كمنتصر.

هذا العام إنطلق فريق من الكهنة مع سيارات من العسكر والشرطة وهم يحملون أغصان الزيتون مع أصوات التراتيل ويمشون في أزّقة بغديدا التي تعتبر أكبر البلدات المسيحية للإحتفال بعيد الشعانين بمشاركة المواطنين وهم واقفين أمام بيوتهم.

وتعني كلمة شعانين التي تأتي من الكلمة العبرانية “هو شيعه نان” والتي تعنى يارب خلص. ومنها تشتق الكلمة اليونانية “اوصنا” وهي الكلمة التي استخدمت في الإنجيل من قبل الرسل والمبشريين. وهي أيضا الكلمة التي استخدمها أهالي أورشليم عند استقبال المسيح في ذلك اليوم.

يقول الإعلامي “أندي عرب” لـــ “إيزيدي 24 “, “بالرّغم من هذه الأجواء التي يمرّ بها العالم وبلدنا العراق، إلّا أنّ هذه المناسبات الدينية تعتبر من المناسبات المهمة في الذاكرة المسيحية وثقافتها، هذا اليوم كان الإحتفال رمزيا في بغديدا والبلدات المسيحية الأخرى بسبب أنّ مسيرة الشعانين تساهم في تعزيز التجمعات وأنّ التجمعات في هذا الوقت ممنوعة من قبل خليّة الازمة”.

ويضيف عرب، “يشكّل عيد الشعانين في بغديدا لونا مهمّا من الألوان الخاصة بالأزياء حيث ترتدي النساء الباغديديات الأزياء البغديدية ويمشين مع تطواف يضمّ آلاف الناس وهم يحملون أغصان الزيتون وينشدون “أوشعنا في الأعالي”، هذا اليوم يمثل ذاكرة مهمة لدى المسيحيين في العراق من أجل تعزيز الهوية الدينية والثقافة للمسيحيين في العراق”.

ويؤكد الشاعر والإعلامي “نمرود قاشا” لــ “إيزيدي 24”, بأنّ “الاحتفالات بعيد الشعانين, مناسبةً يُحتفل فيها الجميع وللأطفال حصة كبيرة فيها، حاملين أغصان الزيتون والشموع، رمزاً للحياةِ الدائمةِ، وللأمانِ والسلام والنصر، وبموكب مرافق مع رجال الدين من الكهنةِ والشمامسة، ومع فرق الكشّافة، ويتم الطواف في باحةَ الكنيسة، وأحياناً في الأحياء المجاورة للكنيسة، مرنمين وكطقسٍ وتقليد لأهالي أورشليم , “هوشعنا في الأعالي، مباركٌ الآتي باسم الرب”.

ويضيف “قاشا”، “في كل عام, ولكي يستعيد المؤمنون هذه المناسبة يخرجوا للاحتفال بها وكل حسب منطقة تواجده, في بلدتنا الحبيبة “بغديدا”, كانت المدينة تخرج عن بكرة أبيها في هذا اليوم, ولم يبق الا المرضى وكبار السن وهم يرتدوا الأزياء الشعبية التقليدية كتعبير على الفرح, ولكن بعد أن امتدت أيادي الظلام الى مدنهم بعد السادس من آب 2014 باتوا يقيمون احتفالاتهم في مناطق تهجيرهم”.
وذكر أيضا, “هذا العام , وبمناسبة الجائحة التي حلت بالعالم، ومن ضمنها العراق، حيث حددت الحركة بشكل كبير، وألغيت كل الاحتفالات حفاظا لصحة الجميع، ولغرض التواصل مع المؤمنين وهم في بيوتهم، بادرت كل الكنائس باقامة الاحتفالات والقداديس وبثها من خلال وسائل التواصل الاجتماعي ليبقى الانسان قريبا للرب وخاصة في وقت الازمات، وهل هناك ازمة تفوق هذه”.

جدير ذكره بأنّ تذكار الشعانين يتجسّد في دخول المسيح إلى القدس راكبًا على حمار تحقيقًا لنبؤة زكريا بن برخيا: “لا تخافي يا ابنة صهيون، فإن ملكك قادمٌ إليك راكبًا على جحشِ ابن أتان”.[يو 12:14] وكان استعمال الحمير مقتصرًا في المجتمع اليهودي على طبقة الملوك وطبقة الكهنة، ما يشير إلى يسوع هو المسيح، إذ إن المسيح في العقيدة اليهودية هو نبي وكاهن وملك. وقد استقبله سكان المدينة والوافدين إليها للاحتفال عيد الفصح بسعف النخل،[يو 12:13] لتظلله من أشعة الشمس، كما أن سعف النخل علامة الانتصار. وفرشوا ثيابهم على الأرض وأخذوا يهتفون، حسب رواية العهد الجديد: “هوشعنا! مبارك الآتي باسم الرب. هوشعنا في الأعالي!”.[مر 11:9] وتعني هوشعنا حرفيًا خلصنا، ويشير باحثو الكتاب المقدس إلى معنى مركب من استخدام “هوشعنا”، فهي في مفهوم اليهود تشير إلى الخلاص من الاحتلال الروماني، ووفق المعاني الروحية والعقائد المسيحية تشير إلى الخلاص من الخطيئة، تحقيقًا لرسالة المسيح القائمة في سر الفداء.










أربيل - عنكاوا

  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    [email protected]
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    [email protected]
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2025
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.6624 ثانية