الكلدان في الولايات المتّحدة... أميركيّون مرتبطون بجذورهم العراقيّة      اكليروس ومجلس وجميع لجان الكاتدرائية البطريركيّة يهنئون قداسة البطريرك مار آوا الثالث بمناسبة ذكرى ميلاده      البطريرك ساكو يستقبل النائب الفرنسي Aurelien Pradié      سرايا أنصار السنّة تُصدر تهديدات خطيرة لمسيحيي سوريا      لا يمكن تصوّر سورية من دون المسيحيّه والمسيحيين      البطريرك المسكوني يشيد بالتزام البابا لاون لاستعادة الوحدة المسيحيّة الكاملة      البطريرك ساكو يستقبل السفيرة الإسبانية      الجلسة الإفتتاحية للسينودس السنوي العادي لأساقفة الكنيسة السريانية الكاثوليكية الأنطاكية، الفاتيكان      «أخوّة ومحبّة»... رسالة دعم لضحايا تفجير كنيسة دمشق      زيارة تفقدية لنيافة الحبر الجليل مار تيموثاوس موسى الشماني الى مجلس السريان / برطلي      إقليم كوردستان ينفي مزاعم إيرانية حول هجوم على "قاعدة إسرائيلية" قرب مطار أربيل      سيول مدمّرة تضرب تكساس.. وارتفاع عدد الضحايا إلى 24 وفاة      ترامب يعبّر عن استيائه من بوتين: يريد فقط مواصلة قتل أشخاص      من الطفولة إلى النسيان.. لماذا لا نتذكر ذكرياتنا المبكرة؟      غمس البسكويت في الشاي.. خبراء يحذرون من مخاطر صحية      مونديال الأندية.. تشلسي يتخطى بالميراس ويدخل المربع الذهبي      مكافحة إرهاب كوردستان: إسقاط مسيّرة مفخخة قرب مطار أربيل الدولي دون خسائر      حديقة "فايدة" الأثرية في قضاء سميل.. كنز آشوري يعود إلى عام 2700 قبل الميلاد      المحكمة العليا تؤيد ترمب في معركته لترحيل مهاجرين إلى دولة ثالثة      الصدر يؤكد مجددا مقاطعته انتخابات العراق.. ويدعو لحل الميليشيات
| مشاهدات : 2096 | مشاركات: 0 | 2020-04-06 11:26:43 |

شوارع البلدات المسيحية تشتاق لمسيرات عيد الشعانين

 

عشتار تيفي كوم – ايزيدي24/

جميل الجميل

للمرّة الثانية تفتقد شوارع البلدات المسيحية في نينوى لأكثر من خمسين ألف سائر في عيد الشعانين الذي يمثّل يومًا عظيما عن المسيحيين والذين يحتفل به كافة المسيحيين في العراق، المرّة الأولى كانت أثناء سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية داعش لمدّة ثلاثة أعوام على محافظة نينوى وهجرة المسيحيين إلى إقليم كردستان العراق, والمرّة الثانية كانت هذا اليوم الأحد الموافق 5 نيسان 2020، خلت شوارع سهل نينوى والموصل من السائرين في عيد الشعانين بسبب حظر التجوال في محافظة نينوى الذي أصدرته خليّة الأزمة في محافظة نينوى للوقاية من فايروس كورونا المستجد الذي إجتاح بلدان العالم.

أحد الشعانين هو الأحد السابع من الصوم الكبير والأخير قبل عيد الفصح (عيد القيامة) ويسمى الأسبوع الذي يبدأ به بأسبوع الآلام، وهو يوم ذكرى دخول يسوع إلى مدينة القدس (أورشليم)، ويسمّى هذا اليوم أيضًا بأحد السعف أو الزيتونة لأن أهالي المدينة استقبلوه بالسعف والزيتون المزيّن وفارشاً ثيابه وأغصان الأشجار والنخيل تحته، لذلك يعاد استخدام السعف والزينة في أغلب الكنائس للاحتفال بهذا اليوم. وترمز أغصان النخيل أو السعف إلى النصر أي أنهم استقبلوا يسوع كمنتصر.

هذا العام إنطلق فريق من الكهنة مع سيارات من العسكر والشرطة وهم يحملون أغصان الزيتون مع أصوات التراتيل ويمشون في أزّقة بغديدا التي تعتبر أكبر البلدات المسيحية للإحتفال بعيد الشعانين بمشاركة المواطنين وهم واقفين أمام بيوتهم.

وتعني كلمة شعانين التي تأتي من الكلمة العبرانية “هو شيعه نان” والتي تعنى يارب خلص. ومنها تشتق الكلمة اليونانية “اوصنا” وهي الكلمة التي استخدمت في الإنجيل من قبل الرسل والمبشريين. وهي أيضا الكلمة التي استخدمها أهالي أورشليم عند استقبال المسيح في ذلك اليوم.

يقول الإعلامي “أندي عرب” لـــ “إيزيدي 24 “, “بالرّغم من هذه الأجواء التي يمرّ بها العالم وبلدنا العراق، إلّا أنّ هذه المناسبات الدينية تعتبر من المناسبات المهمة في الذاكرة المسيحية وثقافتها، هذا اليوم كان الإحتفال رمزيا في بغديدا والبلدات المسيحية الأخرى بسبب أنّ مسيرة الشعانين تساهم في تعزيز التجمعات وأنّ التجمعات في هذا الوقت ممنوعة من قبل خليّة الازمة”.

ويضيف عرب، “يشكّل عيد الشعانين في بغديدا لونا مهمّا من الألوان الخاصة بالأزياء حيث ترتدي النساء الباغديديات الأزياء البغديدية ويمشين مع تطواف يضمّ آلاف الناس وهم يحملون أغصان الزيتون وينشدون “أوشعنا في الأعالي”، هذا اليوم يمثل ذاكرة مهمة لدى المسيحيين في العراق من أجل تعزيز الهوية الدينية والثقافة للمسيحيين في العراق”.

ويؤكد الشاعر والإعلامي “نمرود قاشا” لــ “إيزيدي 24”, بأنّ “الاحتفالات بعيد الشعانين, مناسبةً يُحتفل فيها الجميع وللأطفال حصة كبيرة فيها، حاملين أغصان الزيتون والشموع، رمزاً للحياةِ الدائمةِ، وللأمانِ والسلام والنصر، وبموكب مرافق مع رجال الدين من الكهنةِ والشمامسة، ومع فرق الكشّافة، ويتم الطواف في باحةَ الكنيسة، وأحياناً في الأحياء المجاورة للكنيسة، مرنمين وكطقسٍ وتقليد لأهالي أورشليم , “هوشعنا في الأعالي، مباركٌ الآتي باسم الرب”.

ويضيف “قاشا”، “في كل عام, ولكي يستعيد المؤمنون هذه المناسبة يخرجوا للاحتفال بها وكل حسب منطقة تواجده, في بلدتنا الحبيبة “بغديدا”, كانت المدينة تخرج عن بكرة أبيها في هذا اليوم, ولم يبق الا المرضى وكبار السن وهم يرتدوا الأزياء الشعبية التقليدية كتعبير على الفرح, ولكن بعد أن امتدت أيادي الظلام الى مدنهم بعد السادس من آب 2014 باتوا يقيمون احتفالاتهم في مناطق تهجيرهم”.
وذكر أيضا, “هذا العام , وبمناسبة الجائحة التي حلت بالعالم، ومن ضمنها العراق، حيث حددت الحركة بشكل كبير، وألغيت كل الاحتفالات حفاظا لصحة الجميع، ولغرض التواصل مع المؤمنين وهم في بيوتهم، بادرت كل الكنائس باقامة الاحتفالات والقداديس وبثها من خلال وسائل التواصل الاجتماعي ليبقى الانسان قريبا للرب وخاصة في وقت الازمات، وهل هناك ازمة تفوق هذه”.

جدير ذكره بأنّ تذكار الشعانين يتجسّد في دخول المسيح إلى القدس راكبًا على حمار تحقيقًا لنبؤة زكريا بن برخيا: “لا تخافي يا ابنة صهيون، فإن ملكك قادمٌ إليك راكبًا على جحشِ ابن أتان”.[يو 12:14] وكان استعمال الحمير مقتصرًا في المجتمع اليهودي على طبقة الملوك وطبقة الكهنة، ما يشير إلى يسوع هو المسيح، إذ إن المسيح في العقيدة اليهودية هو نبي وكاهن وملك. وقد استقبله سكان المدينة والوافدين إليها للاحتفال عيد الفصح بسعف النخل،[يو 12:13] لتظلله من أشعة الشمس، كما أن سعف النخل علامة الانتصار. وفرشوا ثيابهم على الأرض وأخذوا يهتفون، حسب رواية العهد الجديد: “هوشعنا! مبارك الآتي باسم الرب. هوشعنا في الأعالي!”.[مر 11:9] وتعني هوشعنا حرفيًا خلصنا، ويشير باحثو الكتاب المقدس إلى معنى مركب من استخدام “هوشعنا”، فهي في مفهوم اليهود تشير إلى الخلاص من الاحتلال الروماني، ووفق المعاني الروحية والعقائد المسيحية تشير إلى الخلاص من الخطيئة، تحقيقًا لرسالة المسيح القائمة في سر الفداء.










أربيل - عنكاوا

  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    [email protected]
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    [email protected]
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2025
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.4971 ثانية