سيادة المطران بشار وردة: عودة المسيحيين مرهونة بالاستقرار الاقتصادي والسياسي في العراق      قداسة البطريرك مار آوا الثالث يزور نيافة المطران مار نيقوديموس داود متي شرف لتقديم التهاني بمناسبة افتتاح كاتدرائية أمّ النور الجديدة      تكريس مذبح وكنيسة مريم العذراء في قرية أرموطا      برعاية وحضور محافظ نينوى عبد القادر الدخيل افتتاح شجرة أعياد الميلاد المجيدة ورأس السنة الميلادية في قضاء الحمدانية في أجواء جسّدت قيم المحبة والتعايش والسلام بين أبناء المحافظة      وندسور الكندية تكرم الجالية الكلدانية بتسمية ثانوية لشارع مارينتيت “طريق الكلديين”      غبطة البطريرك يونان يحتفل بقداس عيد القديس مار اغناطيوس الأنطاكي      الرئيس نيجيرفان بارزاني يهنئ الشيخ جورج شمعون رئيس كنيسة الادفنتست السبتيين الانجيلية في العراق واقليم كوردستان بذكرى حلول رٲس السنة الميلادية الجديدة 2026      رعية مار أفرام الكبير للكنيسة الشرقية القديمة - الدنمارك تقيم عشية  تناول العشاء بمناسبة أعياد الميلاد المجيدة      رسالة من قداسة البطريرك مار كيوركيس الثالث يونان بمناسبة عيد ميلاد سيدنا ومخلصنا يسوع المسيح      الرسالة البطريركيّة لقداسة البطريرك مار آوا الثالث، بطريرك كنيسة المشرق الآشوريّة في العراق والعالم، لمناسبة عيد ميلاد ربنا ومخلصنا يسوع المسيح بالجسد للعام 2025      إيداع إيرادات الإقليم غير النفطية لشهر تشرين الأول في الحساب المصرفي لوزارة المالية الاتحادية      التجارة: ربط البطاقة التموينية بالوطنية إلكترونياً وتوجه لإعادة فتح الإضافة      إيران لا تستبعد هجوماً أميركياً جديداً: مستعدون لأي عملية عسكرية      نظام غذائي شبيه بالصيام يقاوم السمنة ويُحدث تغييرات بالدماغ      دراسة تكشف سرا مثيرا عن علاقة البشر بالكلاب: الميكروبيوم      البطل الشاب يوهانس رومولوس حنا يتوَّج رياضي العام لفئة الشباب في الكيك بوكسينغ       البابا لاوُن الرابع عشر يجري المقابلة العامة اليوبيلية الأخيرة ويتحدث عن الرجاء باعتباره ولادة      مشرعون يطالبون البنتاجون بإضافة "DeepSeek" و"شاومي" لقائمة داعمي الجيش الصيني      الشيخوخة لا تقتلنا.. دراسة جدلية تكشف الأسباب الحقيقية للوفاة      بعد سقوطه أمام جوشوا.. لماذا منع جاك بول من الملاكمة بأثر عاجل؟
| مشاهدات : 934 | مشاركات: 0 | 2020-03-21 10:40:45 |

الاحتفال بالقديس يوسف في عزلة كورونا

المطران د. يوسف توما

 

 

كل سنة بصورة عامة يحتفل العالم الكاثوليكي بعيد مار يوسف بشكل رسمي مع محبة خاصة تجاه من سمي أبا المسيح بالتبني، إنه "الصامت العظيم", الذي لم إلينا الإنجيل أي كلمة له؛ لكن افعاله تظهر بكل وضوح ايمانه بالرب واحساسه بالمسؤولية في الشدائد.
في هذه العام تمر ذكرى مار يوسف بدون قداس عام او تجمع شعبي للصلاة ولكن بمشاركة روحية حقيقية.
تكمن عظمة القديس يوسف في حمل مهمة تلقاها من الرب: السهر على زوجته مريم، وعلى الطفل يسوع. وبهذا يمثل مار يوسف نموذجا لكل واحد منا يدعى الى تبني حياة قد لا تتطابق بالضرورة مع ما خطط من مشاريع وآمال.
في ضوء قداسة مار يوسف، علينا ان نعتمد احتواء ما نعيشه والقيام به لخدمة الخير العام مع حيز من التخلي الضروري. هذا التخلي لا يعني الاستسلام او الخضوع. ولا يعني أيضا أن تقع في الاحباط، او الغضب أو الدخول في جدال. الحياة المشتركة صعبة والاحتواء والإحاطة بالمشكلة غير ممكن دائما (خصوصا إزاء اللغط الكثير المحيط بنا).
عيد مار يوسف يقع في زمن الصوم الذي يطلب من المسيحيين مواجهة الشر وهذا يتطلب ذكاء بقوة يسوع المسيح. مار يوسف خاض معركة الايمان دون ان يتذمر.
بقاءنا في البيت يشبه من هم في السجن، وهذا يدفع إلى التفكير بالاشخاص المحتجزين الذين يعيشون ايمانهم المسيحي: " السجن، شر لخير أكبر"، فقدان الحرية التي ليست جيدة في حد ذاتها يمكن ان يصبح فرصة لنموّ في الانسانية والروحية وكثيرا ما تتحسن في سجون البيوت الروابط الاسرية.
وضع البابا فرنسيس رقعة على باب غرفته في الفاتيكان: " ممنوع التذمر". راهبة قالت إنها وضعت على حائط غرفتها: "احب البيت الذي اسكنه، الاشخاص الذين اعيش معهم، والعمل الذي اقوم به". هذا هو تبني حياتي، تقليد مار يوسف والاحتفال بعيده في ايام الحجر الصحي هذه التي شملت أغلب دول العالم. هذا الحجر يمكن ان يعزز تضامن العائلات والحب بين أعضائها. كما أن هذا يذكرنا بأولئك الذين يحرمون عادة من الحرية.

كاتب الرسالة إلى العبرانيين، في العهد الجديد، لا يتردد في حث المسيحيين على تذكر السجناء كما لو كانوا أنفسهم في السجن (عبر 13: 3). في مواجهة الفردانية السائدة اليوم، المؤمن يعرف نفسه عضوا في جسم اجتماعي كبير، جماعة الكنيسة. كان الشاعر الإنكليزي الروحاني جون دون Jonh Donne 1572 – 1632 يقول: "إن موت كل إنسان يقلل مني، لأنني أنتمي الى الجنس البشري".

عندما كنت طفلا أتذكر صلاة أمي: استدعي مار يوسف وتقول: "يا يسوع ومريم ومار يوسف كونوا معي في ساعة موتي"، في تاريخ الكنيسة يوسف شفيع المرضى والمدنفين ولهذا أذكره اليوم من أجل كل الذين يموتون بسبب الكورونا في أنحاء العالم.

شعبية مار يوسف تتطابق مع نعم عديدة لأن شفاعته مبنية على من خلص المخلص، هو سيساعدنا على تعلم ماذا نخلص من ايماننا عندما يبدو كل شيء مفقودا في هذه الأيام الداكنة اللون، وليكن عيد مار يوسف مبارك، بالرغم من عزلة المنازل والشقق وخلو الطرقات.                         19 آذار 2020










أربيل - عنكاوا

  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    [email protected]
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    [email protected]
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2025
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.6279 ثانية