بعد مائة عام من انتشار وباء الأنفلونزا الشريرة (الأنفلونزا الأسبانية) عام 1920 والتي قتلت 100 مليون انسان والتي كانت كارثة انسانية كبيرة جدا، وخلال 100 عام التي تلت تلك الكارثة كان العالم يخطوا خطوات كبيرة في مجال التقدم الطبي والصناعي والتكنولوجي والعسكري، واصبح العالم في صراع اقتصادي خفي وخاصة الدول العظمى والتي تتنافس على زعامة العالم مثل الصين وروسيا والتي تتنافس مع الولايات المتحدة التي هي تقود العالم نتيجة لقوتها العسكرية والأقتصادية والتكنولوجية، ولكن هناك دائما طموح عند الأنسان ان يكون في المقدمة ويكون الأفضل في هذا العالم، وخاصة الدول المتقدمة،وهذا طموح طبيعي وخاصة في حالة الدول التي تبحث دائما عن مصالح شعبها، لقد كثر الحديث عن سبب ظهور هذا الفيروس وخاصة عند الذين يؤمنون بنظرية المؤامرة، ففي الشرق ولكونهم في صراع مع اسرائيل منذ مدة طويلة والولايات المتحدة والغرب يقدمان الدعم لأسرائيل لذلك فأنهم يتهمون الولايات المتحدة الأمريكية بنشره وهذا غير صحيح لأن انطلاق هذا الوباء كان مصدره من الصين وقد انتقل من سوق الحيوانات البحرية الى الأنسان لأن الصينيين يأكلون الثعابين والخفافيش وغيرها، وقيل ان الثعابين تحمل مثل هذه الفيروسات.
وأن النظام الشيوعي نظام شمولي تكتم على الأمر بسبب كون الصين المصدر الأول للبضائع بأسعار رخيصة بسبب الأيدي العاملة الرخيصة، لذلك تكتم الصينيون على هذا الفيروس لمدة شهرين حتى انتشر بشكل كبير في مدينة ووهان ، ولكون الصين دولة صناعية والتي تصدر منتوجاتها لكل العالم بالأضافة الى الكثافة السكانية وعلاقاتها الكثيرة مع العالم الخارجي وحركة التنقلات الجوية والبحرية والبرية في هذا الزمن كثيرة، وأن هذا الفيروس لا تظهر اعراض المرض على الشخص خلال اسبوعان او اكثر، لذلك انتقل المرض من الصين الى العالم بسرعة كبيرة وخاصة الى ايران التي تربطها علاقات تجارية كبيرة مع الصين، وأن النظام الأيراني القمعي لم يتخذ اجراءات فعالة لمنع انتشاره بل استمرت الأنتخابات في ايران دون اخطار الناس بخطر هذا الفيروس، لذلك انتقل بسرعة كبيرة الى الدول المجاورة بسبب وجود السياح الشيعة في قم وبقية المدن الأيرانية، بالأضافة الى تجارتها مع العراق ومع بعض الدول الخليجية، ومن هنا نقول ان الصين وأيران يتحملان مسؤولية انتشار المرض بسبب مصالح اقتصادية وسياسية، بالأضافة لعدم معرفتهم بخطورة هذا الفيروس وما يشكله على العالم. اما انتقاله الى الولايات المتحدة وأوروبا كان بسبب السفينة السياحية التي وقفت قرب اليابان والتي كانت تحمل سياح من جنسيات امريكية وأوروبية قد تم اجلائهم بعد ان اصيبوا بالفيروس اثناء الرحلة وعندما اعيدوا الى بلدانهم انتقل الى المدن التي عادوا اليها .اما نظرية المؤامرة والحرب البيولوجية غير صحيحة على الأطلاق.
لأن العقل والمنطق يقول ان الذي يحارب الأخرين بهذا السلاح يجب ان يكون لديه اللقاح او الدواء لحماية نفسه.اما بخصوص التصريحات على المواقع التواصل الأجتماعي فهي مجرد اراء وهي حرية تعبير عن الرأي وربما القسم منها مدفوع لأسباب سياسية، لأن خسارة العالم من جراء هذا الوباء كبيرة جدا ولا احد مستفيد من هذه الكارثة، لأن الكثير من المسؤولين في المراكز العليا في دول العالم قد اصابهم هذا الفيروس وقد اصاب جميع اقتصاديات العالم وشل الحياة فيها.ويمكن احتواء هذا الوباء اذا تعاون العالم في العمل المشترك لأيجاد اللقاح او الدواء وبالسرعة الممكنة لأنقاذ العالم من هذا الوباء الفتاك، ونحن المؤمنين نقول لماذا لا تكون هذه رسالة من الله للعالم الذي ابتعد كثيرا عن القيم الروحية والأخلاقية، لذلك نطلب من الرب يسوع ان يتحنن على العالم ويبعد هذا الفيروس عن العالم وليكن هذا المرض اشارة وتنبيه للبشرية بضرورة العودة الى القيم الروحية الأنسانية والتي يريدها الله من البشرية.
والله من وراء القصد