وانفجر الصراخ من معمل النسيج
مدويا كالبروق،
ارواح النساء تتصاعد كالبخار ،
نحو الفضاء،
مثل الطيور الجارحة تزقزق عالياً،
وجثث فحمت بالسواد لا تعريف بينهما
سوى الأساور الحديدية فوق المعاصم
هكذا أُحرق معمل النسيج بعد غلق ابوابه والنساء يصرخن،
بالمساعدة ولكن لا احد يسمع ،
انها جريمة إنسانية ضد أقدس
شيء في الوجود،
المرأة الأم والحبيبة وشمعة لكل البيوت
وشجرة الحياة الدائمة ،
تحترق لانارة شجرة الحرية للبشرية ،
وأخيرا اعترفوا بانهم اشعلوا الفتيل،
لقمع أصوات النساء المنادين،
بالخبز وتقليص ساعات العمل
ورفع الاجور ...
لذكراهم تينع الزهور الحمراء فوق ثراهم
وتشتعل السماء بالنجوم لذكراهم
يوم المرأة العالمي ذكرى لتحرير النساء
من التفرقة العنصرية والمساواة في العمل والحرية ،
وفي العراق الحضاري اصواتهن زغاريد، لدعم انتفاضة الشباب الثورية
يدُ بيد كتف بكتف حتى تكتمل مسيرة
لسحق رؤوس الحكام الطائفيين القتلة والفاسدين الذين مزقوا النسيج الوطني
ولتغيير النظام الى المدني لتوحيد العراقيين،
ونمجد دورها في الانتفاضة
-------------------
الثامن من اذار ٢٠٢٠ ونزر/كندا