اقامة صلاة التشمشت في دير مار دانيال الناسك – سهل نينوى، الأحد 19 تشرين الاول 2025      غبطة البطريرك ساكو يشارك في لقاء تحت شعار “كوردستان مهد التعايش” بحضور الرئيس مسعود بارزاني      قداسة البطريرك مار إغناطيوس أفرام الثاني يزور كنيسة مار كوركيس الأثرية في عقرة      غبطة البطريرك يونان يزور غبطة أخيه بطريرك الأرمن الكاثوليك روفائيل بيدروس الحادي والعشرين ميناسيان، روما      الحركة الكشفية السريانية تحتفي بالذكرى المائة لانطلاقتها - أربيل/ عنكاوا      الثقافة السريانية تطلق أوبريت الأطفال "ورده ددعَثيث - ورود المستقبل"      عيد القديسة مارت شموني واولادها السبعة ومعلمهم اليعازر- قره قوش      ضمان أمن المسيحيّين… تحوُّلات الدور بين تركيا وسوريا      العيادة المتنقلة التابعة للمجلس الشعبي تواصل دعمها الصحي بزيارة قرية صوركا في دهوك      قداسة البطريرك مار إغناطيوس أفرام الثاني يشيد بدعم نيجيرفان بارزاني للمسيحيين      رئيس الحكومة يدشّن طريق كومسبان-سماقولي الاستراتيجي ويؤكد المضي قدماً في تعزيز البنية التحتية لكوردستان      مستشار حكومي يحدد احتمالين للوضع المالي العراقي في 2026      بوتين يعرض على ترامب إنهاء الحرب بأوكرانيا مقابل "هذا الطلب"      اليابان.. اتفاق تاريخي يمهد لتولي أول امرأة رئاسة الوزراء      حبوب منع الحمل: هل تزيد من خطر الإصابة بالسرطان؟      أول تحرك من برشلونة بعد صدمة إيقاف فليك      اكتشاف مدافن عمرها 1000 عام لـ"المسيحيين الأوائل" فى بولندا      «مصابيح تنشر نور المسيح»... البابا لاوون يُعلن مالويان و6 آخرين قدّيسين في الفاتيكان      بناء ثلاثة سايلوات في إقليم كوردستان      الانهاك الرقمي
| مشاهدات : 1465 | مشاركات: 0 | 2020-02-21 09:34:14 |

البابا فرنسيس: أن نكون مسيحيين يعني أن نقبل الدرب التي سارها يسوع

 

عشتار تيفي كوم – اذاعة الفاتيكان/

"المسيحي هو الذي يقبل الدرب التي سارها يسوع ليخلّصنا، أي درب الاتضاع" هذا ما قاله قداسة البابا فرنسيس في عظته مترئسًا القداس الإلهي صباح يوم الخميس في كابلة بيت القديسة مرتا بالفاتيكان.

"مَن أَنا في قَولِ النّاس؟" "وَمَن أَنا، في قَولِكُم أَنتُم؟" هذان هما السؤالان الموجودان في الإنجيل الذي تقدمه لنا الليتورجية اليوم من إنجيل القديس مرقس واللذان استوحى منهما قداسة البابا فرنسيس تأمله الصباحي في القداس الذي ترأسه في كابلة بيت القديسة مرتا بالفاتيكان، وقال يعلّمنا الإنجيل المراحل والخطوات التي مرّ بها الرسل لكي يعرفوا من هو يسوع وهي ثلاثة: المعرفة، الاعتراف وقبول الدرب التي اختارها الله له.

تابع الأب الاقدس يقول معرفة يسوع هي ما نقوم به جميعًا عندما نأخذ الإنجيل ونسعى لكي نتعرّف على يسوع، وعندما نرسل الأطفال إلى التعليم المسيحي أو عندما نأخذهم إلى القداس، ولكن هذه هي الخطوة الأولى فقط، أما الخطوة الثانية فهي الاعتراف بيسوع. وهذا الأمر لا يمكننا أن نقوم به وحدنا. في نص الإنجيلي متى نقرأ: "قال يسوع لبطرس: طوبى لَكَ يا سِمعانَ بْنَ يونا، فلَيسَ اللَّحمُ والدَّمُ كشَفا لكَ هذا، بل أَبي الَّذي في السَّمَوات". يمكننا أن نعترف بيسوع فقط بقوّة الله وبقوّة الروح القدس. ويقول القديس بولس لا يمكن لأحد أن يعترف بيسوع بدون الروح القدس، وكذلك نحن أيضًا لا يمكننا أن نعترف بيسوع بدون الروح القدس. لذلك على الجماعة المسيحية أن تبحث دائمًا عن قوّة الروح القدس لكي تعترف بيسوع ولكي تقول إنّه هو الله وأنّه ابن الله.

أضاف الحبر الأعظم متسائلاً ولكن ما هو هدف حياة يسوع ولماذا جاء؟ إن الإجابة على هذا السؤال تعني أن نقوم بالخطوة الثالثة على درب التعرّف عليه. وذكّر البابا في هذا السياق أنّ يسوع قد بدأ بتعليم تلاميذه انطلاقًا من أنّه يَجِبُ عَلَيهِ أَن يُعاني آلامًا شَديدَة، وَأَن يَرذُلَهُ الشُّيوخُ وَالأَحبارُ وَالكَتَبَة، وَأَن يُقتَل، وَأَن يَقومَ بَعدَ ثَلاثَةِ أَيّام. لذلك فالاعتراف بيسوع هو الاعتراف بموته وقيامته، وليس فقط مجرد اعتراف بأنه ابن الله وحسب لا. الاعتراف بيسوع هو أن أقول له: "أنت قد أتيت لأجلنا ومُتَّ من أجلي وقمت من بين الأموات وأنت تعطينا الحياة وقد وعدتنا بالروح القدس ليقودنا ويرشدنا". الاعتراف بيسوع يعني قبول الدرب التي اختارها الآب له: التواضع. يكتب القديس بولس إلى أهل فيليبي: "أرسل الله ابنه، فتَجرَّدَ مِن ذاتِه مُتَّخِذًا صُورةَ العَبْد وصارَ على مِثالِ البَشَر وظَهَرَ في هَيئَةِ إِنْسان فَوضَعَ نَفْسَه وأَطاعَ حَتَّى المَوت مَوتِ الصَّليب". إن لم نقبل درب يسوع درب التواضع التي اختارها لكي يفتدينا لا نكون مسيحيين ونستحق ما قاله يسوع لبطرس: "تباعد عنّي أيها الشيطان".

بعدها لحظ البابا فرنسيس أن الشيطان يعرف جيّدًا أن يسوع هو ابن الله لكن يسوع يرفض اعترافه تمامًا كما أبعد بطرس عنه عندما رفض الدرب التي اختارها يسوع. إن الاعتراف بيسوع في الواقع – تابع البابا يقول – هو قبول درب التواضع والذل وعندما لا تسير الكنيسة في هذه الدرب تخطئ وتصبح دنيويّة. وعندما نرى العديد من المسيحيين الصالحين، ذوي الإرادة الصالحة ولكنهم يخلطون بين الدين ومبدأ الطيبة الاجتماعي والصداقة، وعندما نرى العديد من الإكليروس الذين يقولون بأنّهم يتبعون يسوع ولكنّهم يبحثون عن الإكرام ودروب العالم فهؤلاء لا يبحثون عن يسوع وإنما عن ذواتهم. هؤلاء ليسوا مسيحيين، يحملون الاسم فقط ولكنهم ليسوا مسيحيين لأنّهم لا يقبلون درب يسوع، درب التواضع. وعندما نقرأ في تاريخ الكنيسة أن العديد من الأساقفة قد عاشوا هكذا وكذلك العديد من الباباوات الذين لم يعرفوا درب التواضع ولم يقبلوها، يدعونا هذا الأمر لكي نتعلّم أن هذه ليست هي الدرب. وختم البابا فرنسيس عظته موجّهًا الدعوة للمؤمنين لكي يطلبوا نعمة الصدق المسيحي لكي لا يستعملوا الديانة المسيحية لكي يحققوا مصالحهم ونعمة اتباع يسوع في دربه حتى اخلاء الذات.       

 










أربيل - عنكاوا

  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    [email protected]
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    [email protected]
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2025
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.7793 ثانية