قداسة البطريرك مار آوا الثالث يستقبل القنصل العام للمملكة الأردنية الهاشمية في أربيل والوفد المرافق له      غبطة البطريرك يونان يزور سيادة رئيس أساقفة أبرشية باريس اللاتينية، باريس - فرنسا      سوريا تستعدّ لعيد الميلاد وسط مناخ سياسيّ جديد      قداسة البطريرك مار آوا الثالث يستقبل السيّد يوحانا يوسف، رئيس مجلس إدارة منظمة إغاثة نينوى، وحضرة القاضي رائد إسحق      أمسية ميلادية تفيض بفرح الأطفال في إيبارشية أربيل الكلدانية      المشرق تحت الاختبار: نزيف الوجود المسيحي السوري      الملك تشارلز الثالث يدعم المسيحيين المضطهدين حول العالم      ‎قداسة البطريرك مار افرام الثاني يصل إلى كيرالا في زيارة خاصة لقضاء خلوة روحية في دير مار إغناطيوس إلياس الثالث في مانينيكارا      نيافة المطران مار نيقوديموس متي شرف يشارك في اجتماع اللّجنة التنفيذيّة لمجلس كنائس الشرق الأوسط المنعقد يومي الأربعاء 10 والخميس 11 كانون الأوّل/ ديسمبر 2025، في بيروت.      الهوية الثقافية السريانية في لبنان وتطورها عبر العصور      البابا يشدد على أهمية الحوار ونزع سلاح الكلمات من أجل دبلوماسية صادقة      تحذير لمستخدمي أندرويد.. برمجية جديدة تمنح وصولا كاملا إلى الهواتف      واشنطن تعمل على حماية البنية التحتية لكوردستان وتحذر من "الميليشيات" بالحكومة العراقية المقبلة      أسبوع كامل من الامطار والعراق يقترب من درجة الانجماد      تحذير جديد من مشروبات الطاقة: تزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية      الجماهير الأوروبية تتهم "فيفا" بالخيانة بسبب أسعار تذاكر كأس العالم      عملية سرية بالمحيط.. قوات أميركية تعترض شحنة عسكرية صينية متجهة لإيران      البيان الختامي لاجتماع اللجنة التنفيذية لمجلس كنائس الشرق الأوسط - بيروت، 10 و11 كانون الأول/ ديسمبر 2025      مقابلة مع المستشار محمد عبد السلام، الأمين العام لجائزة زايد للأخوة الإنسانية      أجواء شتوية وموجة أمطار وثلوج تجتاح إقليم كوردستان
| مشاهدات : 1349 | مشاركات: 0 | 2020-02-11 13:59:11 |

الخزي والعار للقتلة القدامى والجدد

مرتضى عبد الحميد

 

قدمت انتفاضة الأول من أكتوبر البطولية نموذجا رائعا، شعبيا وسلمياً وسياسياً، سيظل بريقه متلألئاً لفترة طويلة، ليس في العراق والمنطقة فحسب، بل في ساحات النضال الأخرى وعلى امتداد الكرة الأرضية.

ولا ريب في ان العفوية والسلمية التي طبعت انطلاقتها المظفرة وشعاراتها التي تنادي  بالوحدة الوطنية والعدل الاجتماعي، والإصرار الثوري لابطالها باستعادة وطنهم المغتصب من زمر اقل ما يقال فيها انها من سقط المتاع، وتحديهم الاستثنائي لكل الأساليب الاجرامية الوضيعة، التي مورست ضدهم، من قتل بالرصاص الحي والقنابل المسيلة للدموع، وقناصة الطرف الثالث، ودس المجرمين والقتلة في صفوف ثوارها لتخريبها والإساءة الى سمعتها، فضلا عن المماطلة والتسويف ومحاولات الالتفاف على المطالب المشروعة للمنتفضين، قد ابهرت شعوب العالم، وايقظت فيها روح المقاومة والنضال ضد العسف والاستبداد، والافقار المتعمد والممنهج للكادحين ومنتجي الخيرات المادية.

وقد اثبتت تجربة الأشهر الأربعة الماضية ان كل الأساليب الجهنمية التي مارسها الفاسدون، لم ولن تفتّ في عضد الانتفاضة الباسلة ولا سعيهم الشرير بتنويعها وتجديدها، واضافة قوى كانت للأمس القريب محسوبة على الانتفاضة، او هكذا كانت تدعي، وتحولت في غفلة من الزمن الى قاتل شرس، بعد تجريد القوات الأمنية المكلفة بحماية ساحات التظاهر والاحتجاج من السلاح بقرار رسمي، تنفيذاً لأجندة سياسية مرعوبة من تجذر الانتفاضة وانتقالها الى المطالبة بالتغيير الفعلي لبنية النظام الفاسدة حتى النخاع، وليس وظيفته فحسب، او الاكتفاء ببعض الإصلاحات الشكلية التي لا تغني ولا تسمن من جوع.

"ان محاولة جر الساحات الى اقتتال داخلي بين أبناء الشعب الواحد (كما ورد في بيان المعتصمين من ساحة التحرير يوم 4/ 2" هو فعلة خسيسة ودنيئة لا نرتضي ان نكون جزءاً منها، ولن نسمح بها ابداً. لكن السكوت على هذا الامر سيؤدي الى كوارث خطيرة لا تحمد عقباها(.

كما حذرت عشائر محافظة ذي قار، يوم الخميس الماضي، من يريد ان يكون طرفاً في إراقة دماء أبنائها وزجهم في صراع اهلي من اجل مصالحه الشخصية، وخاطبتهم بالحرف الواحد: (بأنك ستكون المسؤول الأول عن إراقة دماء أبنائنا، وسوف نحمل عشيرتك هذه الدماء، وستكون لنا كلمة أخرى).

وفي شأن الهجوم الجبان على ساحة الصدرين في النجف الاشرف، والذي راح ضحيته عشرات الشهداء والجرحى من المتظاهرين السلميين، يحاول البعض التغطية والتستر عليه، باستلهام تراث البعث في الكذب الرخيص، والادعاءات السخيفة بانها أفلام هوليودية، وان مندسين يحاولون اثارة الفتن وافتعال المواجهات في ساحات التظاهر في وقت انكشف فيه الجناة وبان معدنهم.

سوف تتواصل الاحتجاجات الشعبية والاعتصامات بزخم اكبر، رغم تنمّر جميع الفاسدين وإظهار شجاعتهم الزائفة على المتظاهرين السلميين، فلن ينفعهم القمع مهما اشتدت وتيرته.

ما ينفعهم فعلاً، ويتيح لرئيس الوزراء الجديد فرصة للنجاح هو انحيازه للشعب حقا ولجماهيره الثائرة، وتنفيذ مطالبها بتشكيل حكومة وطنية، نزيهة مستقلة عن الأحزاب الفاسدة وبعيدة عن المحاصصة، تحاسب قتلة المتظاهرين وتفتح ملفات الفساد، ولها القدرة على تحجيم دور المليشيات والدولة العميقة واجراء الانتخابات المبكرة، التي لا تريدها القوى والكتل المتنفذة، وتسعى الى عرقلتها بكل ما في جعبتها من احابيل ومناورات مستمدة من ترسانة الفساد التي تغطى فرسانها من الرأس الى اخمص القدم.

بخلاف ذلك سيكون مصيره، كمصير المستقيل رغما عنه، عادل عبد المهدي.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

جريدة "طريق الشعب" ص2           

الثلاثاء 11/ 2/ 2020










أربيل - عنكاوا

  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    [email protected]
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    [email protected]
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2025
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.5770 ثانية