المجلس الشعبي يستقبل الأستاذ سعيد شامايا      جمعية الكتاب المقدس تزور سيادة المطران نيقوديموس داود متي شرف رئيس أساقفة السريان الأرثوذكس في الموصل وكركوك وإقليم كوردستان      اختتام فعاليات المؤتمر الدولي السابع بعنوان: "رعاية الكنيسة للأشخاص المصابين باضطرابات نفسية" في العاصمة الروسية موسكو      غبطة البطريرك يونان يزور إرسالية القديس مار اسحق النينوي السريانية الكاثوليكية في مدينة ستراسبورغ، فرنسا      رئيس الديوان الدكتور رامي جوزيف آغاجان يستقبل السيد ماغنوس الممثل عن السفارة الألمانية      البطريرك ساكو يستقبل السفير الهنغاري لدى العراق      الولايات المتحدة تُدين أحكام إيران بسجن خمسة مسيحيين لعقود، ومنظمات حقوقية تحذّر من تصاعد القمع الديني      كنيسة القديسة في تل تمر تُزيّن شجرة الميلاد برسالة إيمان ورجاء لأبناء الخابور      آيدن معروف: حكومة إقليم كوردستان ملتزمة بدعم جميع المكونات وتعزيز التعايش المشترك      قداسة البطريرك مار آوا الثالث يستقبل سيادة المطران مار رمزي كرمو رئيس اسقفة أبرشية ديار بكر الكلدانية الفخري      هيئة الأوراق المالية العراقية: اكتمال إجراءات تأسيس سوق أربيل للأوراق المالية      الصدر يجمّد قوات «سرايا السلام» في البصرة وواسط      أميركا تدرس خيارات للتعامل مع أسطول الظل الروسي منها ضرب الناقلات      ملايين مقابل آخر سنت أميركي.. عملة منسية تتحول لكنز تاريخي      دراسة تنسف المعتقد الشائع بشأن "تقليل استهلاك الزبدة والجبن"      جوني منصور وجوليوس بالو يقدمان عرضاً استثنائياً في لوس أنجلوس      البابا يحثّ أطفال المدارس على بناء السلام والوحدة في عيد الميلاد      فيفا تعلن فوز نادي زاخو بجائزة فيفا للمشجعين      مالية كوردستان: إرسال قوائم رواتب كانون الأول الى المالية الاتحادية      العراق يبدأ العد التنازلي.. 90 يوماً معقدة لتشكيل السلطات الثلاث
| مشاهدات : 1135 | مشاركات: 0 | 2020-02-08 09:53:30 |

نعم لسلمية التظاهرات

نبيل رومايا

 

 

الحق في التظاهر والاحتجاج هو حق من حقوق الإنسان، وهو جزء من عدة حقوق أساسية يتمتع بها الإنسان. وبالرغم من أن قوانين حقوق الإنسان أو الدساتير الوطنية لا تمنح حقوق مطلقة في التظاهر، إلا أن هذا الحق قد يكون مظهرًا من مظاهر حرية التجمع وحرية التنظيم وحرية التعبير والتي تنص عليها دساتير دول العالم. ومع ذلك سيستمر فرض القيود على التظاهرات من قبل الحكومات لخوفها من صوت شعوبها.

أن معظم الاحتجاجات والتظاهرات السلمية لا تنطوي على انتهاك لقوانين الدولة. ويمكن للاحتجاجات وحتى حملات المقاومة السلمية أو المقاومة المدنية أو اي حركات سلمية أن يكون لها في كثير من الأحيان دعم إيجابي للنظام الديمقراطي والدستوري. ويمكن أن يحدث هذا على سبيل المثال عندما تنشأ هذه المقاومة ردًا على تفشي المليشيات المسلحة الخارجة عن القانون، أو فشل حكومي في إدارة البلاد وحماية المواطنين كما يحدث في العراق. ومن المهم أن تعترف المؤسسات الحكومية بهذا الحق أثناء وجود نقاط توتر وانقسامات منتشرة داخل المجتمع. وإن قدرة الدولة الديمقراطية على الحفاظ على حق مواطنيها في الاحتجاج هي دلالة على نجاح تلك الدولة والعكس هو فشل لسياسة الحكومة.

والعصيان المدني هو أحد الطرق التي يعبر بها الناس عن رفضهم لممارسات غير عادلة. وقد استخدم العصيان المدني في حركات مقاومة سلمية عديدة، مثلا في الهند في حملات غاندي من أجل العدالة الاجتماعية وحملاته من أجل استقلال الهند عن الإمبراطورية البريطانية، وفي جنوب أفريقيا في مقاومة التمييز العنصري، وفي حركة الحقوق المدنية الأمريكية... والامثلة كثيرة. ويستخدم المتظاهرين السلميين العراقيين العصيان المدني بشكل محدود للوصول الى تحقيق مطالبهم.

إن التظاهرات السلمية ممكن أن تتعرض الى العديد من الامور التي تجعلها تحيد عن أهدافها التي خرجت من اجلها وتتداخل في ذلك اسباب عديدة لعل أبرزها الاختراق من قبل عناصر سيئة وخاصة بغياب الجانب الأمني. وهذا يتطلب العمل على تنظيم التظاهرات والانتباه الى الأطراف التي تحاول جر المتظاهرين الى العنف والفوضى.

وفي العراق، يجري إتباع اسلوب ايجاد تظاهرات أو تجمعات مضادة للتظاهرات السلمية، وهذه التجمعات المضادة تستخدم العنف، ويُترك لها المجال للوصول الى التجمعات السلمية ويتم حمايتها من قبل افراد الامن المسؤولين عن حماية التجمعات والمظاهرات السلمية.  وأحياناً يكون الاعتداء على التجمعات السلمية مشتركا من قبل الطرفين، وفي حال القاء القبض على المشاركين في المظاهرات لا تجد من بينهم أحد من المظاهرات أو التجمعات المضادة بل ان من يتم القاء القبض عليهم هم من السلميين وممن تم الاعتداء عليهم.

وجرى الاعتداء على محتجي العراق في ساحات التظاهرات من قبل المليشيات المسلحة التابعة لأحزاب موالية لإيران تحت أنظار وبحماية القوات الأمنية وحاولت الحكومة إخفاء مشاركتها بإلقاء اللوم على "الطرف الثالث". ويُقتل المحتجين اليوم من قبل قطعان القبعات الزرق التابعة لسرايا السلام الصدرية تحت سمع وبصر القوات الأمنية، وحكومة تصريف الاعمال، ورئيس الوزراء المعين الجديد، بدون أي رد فعل سوى تحقيق لجان ورقية لاستقصاء الحقائق.

وللحفاظ على استمرارية التظاهرات، على منظمات المجتمع المدني والمنظمات الحقوقية ومنظمات الدفاع عن حقوق الانسان المحلية والدولية تشكيل تجمعات للدفاع عن المتظاهرين تضم متطوعين حقوقيين ومحامين وأطباء وباحثين تعمل على توفير الدعم الطبي والقانوني والحقوقي للمشتركين في التجمعات السلمية، من خلال العناية بالجرحى، وتطوير آلية للدفاع عن المتظاهرين الذين يعتقلون أو يحتجزون أو يخطفون وللتواصل مع شبكة المتطوعين لإيصال الدعم الطبي والقانوني، واستخدام الاعلام ومراكز التواصل الاجتماعي بشكل مبرمج وفعال لفضح الممارسات والاعتداءات على المتظاهرين السلميين، وايصال صوتهم ومطالبهم ومحليا ودوليا.

إن الحفاظ على سلمية التظاهرات العراقية هو السبيل الوحيد للوصول الى التغييرات في البنية الحكومية، فمليشيات الأحزاب الموالية لإيران تحاول جر المتظاهرين الى الصراع المسلح للسيطرة عليهم وجر العراق الى حرب أهلية يقتل فيها العراقي اخوه العراقي خدمة للمصالح الإيرانية.

ان سلمية التظاهرات العراقية ستجبر الحكومة العراقية واحزابها المتنفذة على تحقيق مطالب المنتفضين في النهاية، وربما تيقظ حكومات ومؤسسات العالم النائم، فلدم الشهداء فمُ، وللمضحين صوت، والتغيير قادم.

#نريد وطن

7 شباط 2020










أربيل - عنكاوا

  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    [email protected]
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    [email protected]
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2025
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.5282 ثانية