مدرسة الموهوبين /نينوى، تحتفي بتأهل الطالب جرجس علاء جرجس لتمثيل الفريق الوطني العراقي في الأولمبياد الدولي للكيمياء      قداسة البطريرك مار آوا الثّالث يترأس طقس رسامة المؤمنَين ديماتور بيث اوشانا ونينوس ابرم الى درجة الهيوبذيقنى، والهيوبذيقنى كريس ججو للدرجة الشمّاسيّة - كنيسة مار يوسف في كاليفورنيا      غبطة البطريرك يونان يحتفل بقداس عيد القديسَين مار بطرس ومار بولس - الكرسي البطريركي، المتحف – بيروت      البابا يترأس القداس الإلهي في عيد القديسين بطرس وبولس ويتحدث عن الوحدة والشركة الكنسية وعن حيوية الإيمان      المحامي الآشوري الشاب من سيدني، أوليفر صليوا، يتسلّم جائزة السلام العالمية      بالصور.. تذكار أم المعونة الدائمة – عنكاوا      بالصور.. عيد هامتي الرسل مار بطرس ومار بولس – كنيسة ام النور في عنكاوا      البطريرك ساكو: استراتيجيات “فرض أنظمة جديدة” قد تزيد الوضع سوءًا      العيادة المتنقلة التابعة للمجلس الشعبي الكلداني السرياني الاشوري تزور قرية افزروك شنو      مسيحيّو الشرق… إيمان وصمود رغم الاستهداف المؤلم      سيارة رباعية الدفع بحجم دراجة نارية للتغلب على ازدحام المدن      رسالة من ميسي بعد توديع مونديال الأندية.. ماذا قال؟      مكافحة الإرهاب في إقليم كوردستان: لا صحة لسقوط طائرة مسيّرة في أربيل       العراق في مواجه تحديات النمو السكاني .. التخطيط الاتحادية تتوقع بلوغ السكان 49 مليون نسمة في 2028      تسجيل إصابة جديدة بـ الحمى النزفية في أربيل      مرصد العراق الأخضر:الجفاف وصل إلى 80 % في مناطق الأهوار بسبب قطع المياه من قبل إيران وتخفيضه من قبل تركيا      عالم الذرة حامد الباهلي: إيران قادرة على صناعة القنبلة الذرية في أي وقت      دراسة تحذر: الذكاء الاصطناعي ينشر معلومات طبية مضللة      المحارب الآشوري ينتصر مجددًا: بينيل داريوش يهزم ريناتو مويكانو في UFC 317      مداخلة الكرسي الرسولي خلال جلسة نقاش لمجلس الأمن حول أوضاع الأطفال خلال الصراعات المسلحة
| مشاهدات : 1197 | مشاركات: 0 | 2019-12-03 15:12:27 |

لاهوت التحرير في ساحات التحرير: قراءة لاهوتية في تظاهرات العراق

البطريرك الكردينال لويس روفائيل ساكو

 

ولد لاهوت التحرير في أوجاع والآم دول أمريكا اللاتينية، بسبب الفساد السياسي والإداري والمالي المُهيمن على معظم هذه البلدان. لاهوتٌ مُلهَمٌ من اللاهوت المسيحي والمتطلبات السياسية والإجتماعية والإقتصادية. لاهوتٌ شدد على الاهتمام بالفقراء والجياع والمظلومين وطالب بالتحرير السياسي والإداري والإقتصادي لبلدانهم البائسة، وعدم إستلاب ثرواتهم الوطنية. لاهوتٌ يعود الى ستينيّات وسبعينيّات القرن العشرين. قادهُ أشخاص مسيحيون مؤمنون، وبمباركة بعض اللاهوتيين البارزين من أمثال: غوستافو غوتيريز من بيرو، وليوناردو بوف من البرازيل، وخوان لويس سيغوندو من الاوروغواي الذين وقفوا الى جانب الفقراء، وانطلقوا من المطالبة بتحقيق قيم العدالة الاجتماعية والمواطنة وحقوق الانسان بالحياة الكريمة. واستلهموا حراكهم من مثال المسيح الثائر: “أتيت لتكون لهم الحياة وبوَفرة” (يوحنا 10/ 10) ومن خطابه: “رُوحُ الرَّبِّ عَلَيَّ لِأَنَّهُ مَسَحَني لِأُبَشِّرَ الفُقَراء، وأَرسَلَني لأُعلِنَ لِلمَأسورينَ تَخلِيَةَ سَبيلِهم، ولِلعُميانِ عَودَةَ البصَرِ إِلَيهِم، وأُفَرِّجَ عنِ الـمَظلومين” (لوقا 4/ 18). لاهوتٌ نجد فيه عِبَراً مُلهِمة لأوضاعنا الحالية.

قراءة لاهوتية في تظاهرات العراق

من المُلفت للنظر أن الجامع الرئيسِ لمتظاهري العراق ولبنان، ومعظمهم من الشباب ومن كلا الجنسين، هو إيمانهم بأرضهم ووطنهم، وحقوقهم المشروعة ومستقبلهم، أمام الفساد البنيوي المتأصِّل منذ 2003، والطائفية والتمييز والتهميش والإقصاء.

فيما يلي قراءتي المتواضعة لسماتِ إحتجاجهم:

1- سلمية الاحتجاج.  مثل المسيح الذي لم يحمل سيفاً، بل قال: “فكُلُّ مَن يَأخُذُ بِالسَّيف بِالسَّيفِ يَهلِك” (متى 26/ 52). هذا المِثال قد أثَّر كثيراً على مهاتما غاندي في محاربة سلمية للاستعمار البريطاني في الهند، ونلسن مانديلا في محاربة التمييز العنصري في جنوب أفريقيا. وحصل التغيير المنشود “ولو بثمن باهض”. هذا ما يفعله متظاهرو العراق الذين حملوا العلم العراقي وشعار: “بالروح بالدم نفديك يا عراق”.

2- المطالب.  السلام والاستقرار والعيش الكريم. السلام في المجتمع من خلال بناء نظام وطني دستوري، بعيد عن الطائفية والمحاصصة، تسود فيه العدالة الاجتماعية وحكم القانون بحيث لا يكون فيه أحد مظلوماً أو جائعاً او مهمشا أو نازحاً أو مُهَجّراً.

3- الثمن.  دفع المسيح ثمناً لرسالته النبيلة حياته حيث صلبه اليهود. وهؤلاء المتظاهرون يدفعون ثمناً باهضاً جداً، وقد تجاوز عدد القتلى الـ 430 شهيد والجرحى خمسة عشرألف.

أؤمن ان العراق سينهض بفضل هذه الدماء والتضحيات، ويولد وطن راقٍ، جامعٍ لكل طوائفه وشرائحه على حدٍّ سواء.

نحن المسيحيين بدأنا هذا الاحد، الأول من كانون الأول 2019 زمن البشارة، أي الاستعداد لميلاد المسيح، فيه نصلي أن تتحقق رسالة الميلاد هذه: “المجدُ لله في العُلى وعلى الأرضِ السلام والرجاء الصالح لبني البشر” (لوقا 2/ 14).  

عن موقع البطريركية الكلدانية










أربيل - عنكاوا

  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    [email protected]
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    [email protected]
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2025
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.4371 ثانية