فيديو.. كلمة قداسة البطريرك مار آوا الثالث في الجلسة الافتتاحية للمجمع ‏السنهاديقي - ‏22 نيسان 2024‏/ أربيل‏      "الإتّحاد السرياني" أحيا ذكرى الإبادة الجماعية "سيفو" بحضور فاعليات سياسية وروحية وأمنية/ لبنان      قسم الدراسة السريانية لتربية الرصافة الثانية يقيم درساً تدريبياً لمعلمي ومدرسي التربية المسيحية في بغداد      بالصور.. امسية تراتيل لأبناء مركز التربية الدينية بعنوان (نرتل ونسبح معاً لتكون غاية ايماننا،خلاص نفوسنا) - كنيسة ام النور/عينكاوا      البيان المشترك الذي أصدرته بطريركيتا أنطاكية وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس والروم الأرثوذكس في الذكرى السنوية ‏الحادية عشرة لخطف مطراني حلب      بيان صادر عن مجلس كنائس الشرق الأوسط في الذكرى السنوية الحادية عشرة على اختطاف مطراني حلب      قداسة البطريرك مار آوا الثالث يستقبل وفداً من ألمانيا ترأسه المتحدث السياسي عن الحريات الدينية في العراق في مؤسسة ‘‏ojcos‏’ الألمانيّة      نص كلمة سيادة المطران فرنسيس قلابات اثناء استقبال الجالية العراقية لرئيس الوزراء العراقي في المركز الكلداني العراقي بمشيغان      الفنانة سوسن نجار القادمة من امريكا تزور قناة عشتار الفضائية في دهوك      رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني يلتقي نخبة من الجالية العراقية في المركز الكلداني العراقي بميشيغان      برشلونة: قد نطلب إعادة مباراتنا ضد الريال      حقيقة ارتباط صحة القلب والكليتين بالسيطرة على السكري من النوع 2      الرئيس بارزاني وأردوغان يؤكدان على تعزيز العلاقات بين إقليم كوردستان والعراق وتركيا في مختلف المجالات      مركز أبحاث تركي: طريق التنمية شريان الحياة لدول الخليج والعراق.. ما موقف إيران؟      البرلمان البريطاني يقر قانوناً مثيراً للجدل بشأن المهاجرين.. وافق على ترحيل فئة منهم إلى رواندا      الأمم المتحدة: آسيا أكثر مناطق العالم تضرراً من كوارث المناخ بـ2023      نيجيرفان بارزاني: زيارة الرئيس أردوغان دلالة على العلاقات القوية بين العراق وإقليم كوردستان مع تركيا      الريال يقترب من حسم الليغا بالفوز على برشلونة      البابا فرنسيس يجدّد دعوته لتغليب      بحضور ورعاية مسرور بارزاني.. انطلاق فعاليات ملتقى أربيل الدولي للصحافة
| مشاهدات : 1039 | مشاركات: 0 | 2019-11-05 08:36:38 |

حماية الأرواح لها الأولوية

مرتضى عبد الحميد

 

ثلاث نقاط جوهرية، بل مصيرية، اكدت عليها رئيسة بعثة الأمم المتحدة في العراق جنين هينيس بلاسخارت في كل لقاءاتها مع الرئاسات الثلاث، وقادة الكتل السياسية المتشبثين بالسلطة تشبث الضباع بالفريسة، واولها ان حماية الارواح لها الأولوية، الى جانب الحق في التعبير عن الرأي والمطالب المشروعة عبر التظاهر السلمي وتجنيب البلاد الوقوع في المخاطر. ودعت أيضا الى الغاء اللجان والمكاتب الاقتصادية للأحزاب لانها بؤرة الفساد، والعنوان الأبرز في مسيرة النهب المنظم للمال العام، وترسيخ الدولة العميقة.

كما أعربت عن قلقها العميق إزاء محاولة كيانات مسلحة عرقلة استقرار العراق ووحدته والنيل من حق الناس في التجمع السلمي ومطالبهم المشروعة، مؤكدة مرة أخرى ان أرواح البشر يجب ان تحتل المقام الأول دائماً، ولا يمكن التسامح مع الكيانات المسلحة التي تخرب التظاهرات السلمية وتقوض مصداقية الحكومة وقدرتها على التصرف.

عندما تقارن هذا الموقف النبيل والمسؤول بما قامت به الحكومة وأجهزتها القمعية خاصة القناصين المعروفين جيداً لها، واستخدام الرصاص الحي والقنابل الغازية التي اكدت منظمة العفو الدولية انها تزن عشرة اضعاف القنابل المسيلة للدموع التقليدية، وهي تخترق الجماجم لتقتل المتظاهرين بدلا من ان تفرقهم، يأخذك العجب من هؤلاء الحكام الذين رفعوا كما يبدو شعار (حماية الكراسي لها الأولوية). الذي يعكس الحقد الاعمى المتكلس في النفوس والعقول والاستعداد للتضحية بشعب كامل للحفاظ على مصالحهم الانانية وامتيازاتهم الخرافية.

ان الانتفاضة الباسلة للشعب العراقي ضد الفساد واللصوصية وعدم الكفاءة والخسة في التعامل مع المنتفضين وسقوط هذا العدد الهائل من الشهداء والجرحى، لن ينقذ الاقطاعيات السياسية من المصير المحتوم، حتى ان استطاعت الالتفاف على مطالبهم، وابطاء حركة التاريخ لفترة قصيرة. فالمارد العراقي انطلق بكل جبروته، رافعا لواء الوطنية مطالبا باستعادة الوطن الذي سرقوه، ووجه ضربة قاصمة للطائفية السياسية والمحاصصة التي استغلها المتنفذون ردحا طويلا من الزمن، دون ان يدركوا التغيير الجذري الذي حصل في الوعي الاجتماعي للعراقيين وضرورة تغيير المعادلة السياسية البائسة والقائمة الآن، التي يحرصون على تأييدها.

اما الافتراء بانها اعمال شغب ومؤامرة تقف وراءها أمريكا وإسرائيل والسعودية، رغم علمهم بأن جًل القائمين بهذه الانتفاضة البطلة هم من جيل ما بعد صدام حسين، فهو لا يعكس سوى الخوف من قانون الدومينو وسقوط احجارها بالتالي، لأن نجاح الانتفاضة في العراق سيحفز ثورية الشعوب المجاورة وغير المجاورة للحدود وحذو الشباب العراقي واسقاط كل الأنظمة الرجعية والطوطمية في المنطقة وخارجها، وها ان ارهاصاتها قد انعكست وبشكل سريع في لبنان وغيره من البلدان.

في اللقاء الذي جمع صدام حسين مع القائم باعمال السفارة الامريكية في بغداد قبل غزو الكويت، قال متباهياً (هل تستطيع الولايات المتحدة تقديم عشرة آلاف شهيد في معركة واحدة؟ نحن قدمنا خمسين الف شهيد في معركة تحرير الفاو)!

فهل تريدون منافسة صدام في هذا السجل الاجرامي، بحيث استشهد اكثر من 250 شاباً وجرح اكثر من 11 الف آخرين في حصيلة لم تنته بعد؟

ثوبوا الى رشدكم، ان كان ثمة رشد لديكم، وقدموا التنازلات لشعبكم، واولها رحيل هذه الحكومة الفاشلة واستبدالها بحكومة لا ينقصها الشرف ولا الكرامة، وقادرة على إرضاء المتظاهرين، لا بإجراءات ترقيعية كما يحاول البعض هذه الأيام، وانما بإنجازات حقيقية ملموسة، تعيد الحق الى نصابه، والوطن الى أبنائه!

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

جريدة "طريق الشعب" ص2

الثلاثاء 5/ 11/ 2019       










أربيل - عنكاوا

  • موقع القناة:
    www.ishtartv.com
  • البريد الألكتروني: web@ishtartv.com
  • لارسال مقالاتكم و ارائكم: article@ishtartv.com
  • لعرض صوركم: photo@ishtartv.com
  • هاتف الموقع: 009647516234401
  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    info@ishtartv.com
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    article@ishtartv.com
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2024
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.5675 ثانية