بالصور.. جانب من القداس الإلهي بمناسبة تذكار القديس مار يوسف خنانيشوع - كنيسة مار كيوركيس في ديانا      حفل تأبيني على روح مثلث الرحمات مار ابرم موكان في تريشور/ الهند      سوريا: شابتان مسيحيتان مختفيتان.. ولا معلومات عنهما حتى الآن      اليوم الثاني من "أيام عنكاوا للشباب "AYM 2025: شباب يُصغون للدعوة ويُجدّدون التزامهم      غبطة المطران مار ميلس زيا، يقيم في تريشور قداس اليوم الثالث على رحيل غبطة المطران مار ابرم موكن      محافظ نينوى يبحث مع مطران الكنيسة الشرقية القديمة عودة المسيحيين إلى الموصل ويؤكد: سيتم إعادة بناء كنيسة حي النور      الأب كولومبا ستيوارت... حارس المخطوطات المشرقيّة      بذريعة البحث عن كنز مزعوم.. تدمير كنيسة أثرية أرمنية في تركيا      الإعلام السوريّ والمكوّن المسيحيّ... شراكة أم تهميش؟      عنكاوا تحتضن انطلاق "أيام عنكاوا للشباب 2025" تحت شعار: "أُعطيكم رُعاةً بحسب قلبي"      تسارع دوران الأرض يثير القلق.. وتحذيرات من "كوارث محتملة"      إسقاط مسيرة مفخخة قرب مطار أربيل الدولي      طقس العراق.. شديد الحرارة مع غبار و"زخات خفيفة" محتملة في دهوك      ترمب يستعد لإعلان خطة جديدة لتسليح أوكرانيا.. ومصادر: تشمل أسلحة هجومية      أمل جديد لمرضى الحساسية الموسمية.. اكتشاف علمي قد يغير طريقة العلاج      ترامب يتوج تشيلسي بكأس العالم للأندية      مسرور بارزاني يهنئ فريقي دهوك وزاخو بمناسبة تأهلهما لنهائي كأس العراق      توقيف 19 متّهماً بالضلوع في اندلاع حرائق غابات بالسليمانية      مقر بارزاني: بغداد تعهدت بحل مشكلة الرواتب خلال أيام ونمنحها فرصة أخيرة      النساء أكثر عرضة لألزهايمر بمرتين... لهذه الأسباب
| مشاهدات : 1319 | مشاركات: 0 | 2019-11-01 09:50:58 |

هذه لم يفعلها يسوع في حياته

وردا أسحاق عيسى القلًو

 

 

يسوع هو الإله الظاهر في الجسد ( 1 تي 16:3) فصار إنساناً فسمى نفسه ( إبن الإنسان ) جاء لكي يفدي الإنسان بعمل الصليب ، وعلى الصليب دفع ثمن الخطيئة . إنه لم يقترف خطيئة في حياته الأرضية كباقي الأنبياء ، ولن تشمله خطيئة الأبوين وأنه ليس من ذرية آدم ، لهذا لم يطلب لنفسه يوماً المغفرة من الله الآب كباقي الأنبياء وسائر البشر لأنه وحده قدوس الله ( رؤ 4:15) .

عمل آيات ومعجزات كثيرة بقدرته الذاتية ولم يطلب الإذن يوماً من الله الآب قبل عمل المعجزة ، لأنه والآب واحد ومساوين في الجوهر. كل ما قاله المسيح كان فيه الحق والصواب ، ولم يخطأ أبداً ، لهذا لم يعتذر من أحد ، ولن يسحب كلاماً قاله ، بل كان معصوماً ومنزهاً عن الأخطاء ، ولم يقترف الخطيئة ولو حتى في فكره ، ولا بأقواله ، ولا في أعماله ، بل لم يكن في فمه مكراً ( 2 قور 21:5 . 1بط 22:2 ) .

يسوع الإنسان لم يتزوج ، ولم يكن له محظية أو من الجواري كما كان لأنبياء كثيرين ، بل كان بتولاً نقياً ، قدوساً ، بارك النساء وأكرمهن بأقواله . لم يشتهي شيئاً من هذا العالم الذي خلقه هو بكلمته يوم الخلق . كان له مشاعر الحب والرحمة ، لكن ليس الحب الذي يتوخى شهوة الجسد ، بل حب الآخر والتضحية من أجله وبدون مقابل . إنه أسمى حب ، وقد علمنا بأن نحب الناس مثله كهذا الحب ، فقال ( ليس لأحد حب أعظم من هذا ، إن يضع أحد نفسه لأجل أحبائه ) " يو 13:15" .

عندما وصل التلاميذ إلى بئر يعقوب وجدوا يسوع يتحدث مع السامرية الزانية ، تقول الآية ( ... تعجبوا من انه يكلم إمرأة ، لكن أحداً لم يقل ماذا تريد منها ؟ أو لماذا تحادثها ؟ ) " يو 27:4 " لكن بعد ذلك عرفوا بأنه أراد أن ينقذها من طريق الفساد إلى طريق الخلاص ، وبسببها كسب يسوع كل أهل بلدة سوخار .

يسوع  جاء لكي يخلِّص الخطاة ، هكذا ينبغي أن نكون مثله ونقتدي به لكي لا نشتهي شيئاً من هذا العالم ولأننا أخترناه  لنا رباً ومعلماً ومخلصاً وحبيباً ونصيباً ، فعلينا أن نرفض كل ما يدنس الجسد بخطايا هذا العالم وشهواته .

كان يسوع رجل سلام فلم يستعمل القوة ، ولم يضرب أحداً ، ولم ينشر مواعظه بالحيلة أو فرضها على السامعين ، بل بالمحبة والإقناع بقوة النعمة وحتى مع أشد الخاطئين ، وبهذه الطريقة حوّلَ التعساء والمجرمين إلى حملان مطيعة ، واللصوص والعشارين إلى مبشرين ، لم يهدد أحداً رغم قدرته وجبروته وسلطانه على الناس والطبيعة ، لهذا وَبَخَ أبني زبدي عندما أرادا أنزال العقاب على مدينة سامرية . إنه المعلم الإلهي الذي علمنا أن نحب أعدائنا ، ونبارك لاعنينا . ونحسن إلى مبغضينا ، ونصلّي لأجل الذين يسيئون إلينا ويطردوننا ( مت 44:5) . يسوع لن يهدد فحسب ، بل لم ينتقم من صالبيه وهو على الصليب ، بل طلب لهم المغفرة .

يسوع لم يخرج من فمه كلاماً بذيئاً ، بل كان يحترم الجميع ، ولم يقاوم الشر أو الشتيمة بمثلها ، قال عنه بطرس ( ... إذا شُتِمَ لم يكن يَشتِم عوضاً ، وإذا تألم لم يكن يهدد ) " 1 بط 23:2 " .

لم يأتي إلى هذا العالم لأجل ترقية الذات وتمجيدها ، لهذا كان جِدّياً وواضحاً في كلامه وأقواله لهذا لم نقرأ في الإنجيل بأنه قد ضحك يوماً ، كذلك لم نقرأ عنه بأنه قد تمرض وصار ضعيفاً أمام المرض . لم يمرض مطلقاً ، ولا يجوز ذلك ، والسبب يعود إلى أنه كان مجرد من الخطيئة ، والخطيئة هي كانت سبب المرض والضعف والمعانات والموت ، بل نقول لم يمت لأنه كان يحمل خطيئة ، بل مات عن الخاطئين لكي يدفع ثمن الخطيئة .

ختاماً نقول بأن هذه الأمور لم يفعلها يسوع لأنه قدوس وإله متجسد ، بل هو صورة الله المرئية والملموسة بين البشر . إنه الإله الذي ينفرد بكل هذه الصفاة من دون البشر ، ولا يوجد إنسان ينافسه بكل ما فعله ، والحياة الطاهرة النقية التي عاشها وتعليمه وعجائبه التي بها تحدى كل تعليم وكل سلطة دينية وسياسية . غيّرَ العالم بتعليمه وأدهش الجميع بمعجزاته ، وتحدى كل قوانين الطبيعة ، وهو الذي أكمل الناموس ، كما إنه الديان الذي سيدين العالم .

له المجد كل المجد الآن وكل أوان وإلى دهر الداهرين    

 

 










أربيل - عنكاوا

  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    [email protected]
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    [email protected]
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2025
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.5159 ثانية