خرجت الى ساحة التحرير يوم 1/10/2019 مع عدد من رفاقي في كمب الكيلاني. والتقينا هناك بعدد من الرفاق بينهم رفيق عمره 23 سنة من كمب ساره، والآخرون كانوا ايضا من الشباب . شاركنا مع بقية المتظاهرين بترديد الهتافات التي تمجد العراق او تدعو الى تلبية احتياجات ومطاليب الناس.
بعد الساعة الثالثة بدأ ستخدام العنف والغازات المسيلة للدموع والماء الحار وحتى الاطلاقات الحية، فاثار ذلك الشباب وأشعل غضبهم. ولكن عندما تقدم الشباب الساخطين نحو جسر الجمهورية، ازدادت الرماية شدة وبدأ القناصة يسددون طلقاتهم القاتلة من بناية المطعم التركي وكنيسة الارمن وغيرها صوب رؤوس المتظاهرين واعناقهم وصدورهم. فاندفعنا في اتجاهات مختلفة.
بعد حين جرت محاصرتنا في ساحة الطيران ، فاختفى قسم منا ومن المتظاهرين الآخرين في ازقة البتاوين، وقسم آخر اتجه الى كمب الكيلاني واختفى هناك>
في وقت المغرب عاد اطلاق الرصاص من جديد فيما الشباب يصيحون: (بالروح بالدم نفديك يا عراق .. هيهات منه الذلّه ( ...
وفي الساعة الثالثة صباحاً بدأ هجومهم الكبير، فتساقط المزيد من الشهداء والجرحى ..