نسبة المسيحيين في سوريا تنخفض 84% خلال 14 عامًا      رحلة حجّ إلى جنوب العراق نظّمتها رابطة العائلة التابعة للمجلس الأبرشي للبطريركية الكلدانية في بغداد      المنظمة تشارك في ندوة برلمانية حول حقوق الإنسان وحماية الأقليات السورية      بمباركة وحضور قداسة البطريرك مار آوا الثالث لجان كاتدرائية مار يوحنا المعمدان البطريركية تنظم مهرجاناً خاصاً بعيد الميلاد المجيد وسوق خيري لدعم العوائل المتعففة      غبطة البطريرك يونان يحتفل بقداس الذكرى المئوية لتأسيس رعية مار أفرام السرياني، كنيسة مار أفرام - باريس، فرنسا      البطريرك ساكو يشارك في مراسم انتهاء اعمال بعثة الامم المتحدة (يونامي) في العراق      قداسة البطريرك مار آوا الثالث يستقبل القنصل العام للمملكة الأردنية الهاشمية في أربيل والوفد المرافق له      غبطة البطريرك يونان يزور سيادة رئيس أساقفة أبرشية باريس اللاتينية، باريس - فرنسا      سوريا تستعدّ لعيد الميلاد وسط مناخ سياسيّ جديد      قداسة البطريرك مار آوا الثالث يستقبل السيّد يوحانا يوسف، رئيس مجلس إدارة منظمة إغاثة نينوى، وحضرة القاضي رائد إسحق      ليمون وملح أسود... وصفة صباحية بـ10 فوائد غير متوقعة      اليوم.. نصف نهائي بطولة كأس العرب 2025      روما تفتح أبوابها للقاء يجمع الإيمان والفنّ      تركيا .. اكتشاف جدارية للمسيح الراعي الصالح تعود لبدايات المسيحية في الأناضول      12 قتيلا بإطلاق نار خلال احتفالات "الحانوكا" اليهودي بأستراليا      إحصائية الأضرار في إقليم كوردستان وكركوك: تسجيل 5 وفيات و19 إصابة وتضرر أكثر من 2200 منزل      المحكمة الاتحادية العليا تصادق على نتائج انتخابات مجلس النواب      عقار من شركة "فايزر" يبطئ تطور سرطان الثدي      رويترز: منفذ الهجوم على الجنود الأميركيين في سوريا كان أحد أفراد قوات الأمن      ألمانيا تحبط مخططا إرهابيا لمهاجمة سوق لعيد الميلاد
| مشاهدات : 1145 | مشاركات: 0 | 2019-10-08 08:34:51 |

شعب يتظاهر لحكومة أختارها ؟!

محمد حسن الساعدي

 

في الشعوب والبلدان المتقدمة يكون دور الشعب اختيار ممثليه في أي مجلس نواب وينتهي دوره عن هذا الحد،وعندما تكون الحكومة في دور المقصر،تتخذ الاجراءات القانونية والدستورية بحق الفاسد والمفسد،وهذا أمر بديهي لا يحتاج الى تشريع او وضع آليات له،وكل ما تحتاجه الحكومة في هذا الاتجاه هو تطبيق الدستور بحق المفسدين او يلجأ المقصر أو الفاسد الى تقديم استقالة من المنصب تلافياً لأي حرج أو ملاحقة قانونية ،لذلك نجد أن السياسي في الدول الاوربية يحافظ على سيرته السياسية بالخروج خالي الوفاض من بوتقة السياسة .

في عراقنا الجديد لا نجد شيء أو أولويات لمفهوم السياسة أو محترفيها وما موجود فعلاً هو ممارسة الحكم والادارة ،وهو امر لا ينجح مع مفهوم قيادة الدولة أو تطبيق مفهوم القيادة ، فنجد أم مفهوم القيادي ينطبق على الهاوي والمتسيس لذلك نجد أن أي شخص يصعد لقيادة الدولة يصطدم بصخرة " القدرة على القيادة" وهذا ما شاهدناه في الحكومات المتعاقبة على حكم البلاد بعد عام2003 وما موجود فعلاً هو هاوي أو ممارس للسياسة وفق أجندة حزبية مقيدة بمفاهيم حزبية ضيقة،لم تنهض أو تتجاوز هذه العقدة الى فضاء الوطن ،بل بقيت مقيدة بجزيئاتها ومفاهيمها ، وهذا ما جعل الدولة ميتة .

الشعب المسكين مشارك بصورة فعلية بصناعة هؤلاء المتسيسين، وهذا ما نجده فعلاً في صناعة أصنام السياسة فهي موجودة كحجر ولكنها تمتلك الروح ،وأن أي ألهام من هذه الاصنام ينعكس على الشارع من قبل اتباع هذا الصنم أو ذاك،وهذا ما قصدناه بعنواننا لهذا المقال بأن الشعب عليه أن لا يحمل نفسه اكثر من طاقتها، كون هذه الحكومات هي من نتاج هذا الشعب،وأن الصناديق الانتخابية والتي أغلبها مملوء بالأصوات المأجورة والمقيدة بأحكام الصنم وأوامره ونواهيه وما الانتخابات المتعاقبة الا لعبة أو مرآة عاكسة لهذه الاصنام السياسية التي تعاقبت على حكم البلاد، وظلت تقود خلف الابواب .

ثم لماذا خرج الشعب العراقي للتظاهر، هل من أجل حماية وطنه من التدخلات الخارجية، ام من أجل الوقوف مع مطالب مرجعيته الدينية العليا ، والتي طالبت وتطالب بالحقوق المشروعة للجمهور ام أن خروج هذه التظاهرات كان لأغراض شخصية،أو تدعمه بعض الجهات المشبوهة من أجل تنفيذ أجنداتها بضرب العملية السياسية برمتها،وأسقاط كل ما هو موجود من بناء بنيوي للحكومة، وإيقاع الفتنة بين أبناء البلد الواحد، او هي محاولة لتسقيط الرموز الدينية واهمها " المرجعية الدينية العليا " التي يقف لها القاصي والداني في حنكتها وقدرتها على ضبط الشارع العراقي وحماية حقوقه المشروعة .

على الشعب العراقي أن لايعوّل كثيراً على تظاهراته،وأن يلجأ الى ممثليه ونوابه الذين أختارهم سابقاً وتخلّوا عنه، وذهبوا الى مصالحهم الشخصية ومصالح احزابهم والتي ملئت البلاد وعبرت الى المصالح الاقتصادية في الدول الاقليمية ودول الخارج ، حيث غصت البنوك والمصارف بأموال الشعب العراقي والتي تقدر بحوالي 70 مليار دولار تعود لسياسيين معروفين وقادة لكتل معروفة وما المولات وقاعات الروليت الا احد النماذج الحية على فساد هذه الاصنام ، وموت أتباعهم وسيرهم خلف هذه الاصنام كالأموات وسط الظلام .

يبقى شيء أخير ...

على السيد رئيس الوزراء أن يخرج من بوتقة الاحزاب، وان لا يستمع الى أيقونة هذه الاحزاب وان يكفر بالأصنام ليخرج الى عبادة شعبه واللجوء الى صفوفهم عبر تنفيذ المطالب المشروعة والتي تتناسب مع القانون والدستور وهذا الامر ليس بالشيء الصعب الى جانب إيجاد الاستثمارات السريعة، وتشغيل الشباب كافة في جميع المحافظات ،واللجوء الى تهدئة الشارع من خلال إجراءات سريعة تحمي بها البلاد من مكر المندسين والمتصيدين وراكبي موجة التظاهرات، لان من يولد من رحم شعبه يخرج وهو محصن بهم ، وأما من يلجأ الى الاصنام فلا يستحق الا السقوط الاكيد .










أربيل - عنكاوا

  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    [email protected]
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    [email protected]
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2025
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.5830 ثانية