أول تعليق من كاهن كنيسة سيدني عقب "الهجوم الإرهابي"      مصدر: والد المشتبه به في هجوم كنيسة سيدني لم يشهد أي علامات تطرف على ابنه      أستراليا.. الشرطة تؤكد الطابع "الإرهابي" لهجوم في كنيسة      السوداني يسعى إلى حل التداعيات الناجمة عن سحب المرسوم الجمهوري الخاص بتعيين غبطة الكاردينال ساكو      العيادة الطبية المتنقلة التابعة للمجلس الشعبي تزور قرية بيرسفي      مارتن منّا: هناك محاولات لإعلان التوأمة بين عنكاوا و وستيرلينغ هايتس الأميركية      اللقاء العام لمجلس الرهبنات الكاثوليكيّة في العراق/ أربيل      غبطة البطريرك ساكو يستقبل السفير الفرنسي لدى جمهورية العراق      قناة عشتار الفضائية تتمنى الشفاءالعاجل للمطران مار ماري عمانوئيل      محافظ نينوى يزور مطرانية القوش      معرض ميسي يفتح أبوابه.. فماذا يمكن أن تشاهد؟!      تقنية ثورية.. زرع جهاز في العين قد يعالج مرض السكري      رئاسة إقليم كوردستان: نجاح الانتخابات يعتمد على مشاركة جميع الأحزاب والكيانات السياسية فيها      العراق.. أكثر من 27 ألف إصابة بالحصبة و43 وفاة بالمرض      خطوة عراقية أخرى باتجاه وقف إهدار ثروات الغاز المصاحب      فيتو أميركي ضد عضوية فلسطين في الأمم المتحدة      السبب الحقيقي وراء انقطاع خدمات Meta المستمر      جدل حول آثار جانبية حادة لاستخدام الأدوية المضادة للذهان لتخفيف الزهايمر      مايلز كاغينز‏: الحوار حول استئناف تصدير نفط إقليم كوردستان سيبدأ قريباً      إلزام يوفنتوس بدفع 9.7 مليون يورو كرواتب متأخرة لرونالدو
| مشاهدات : 1177 | مشاركات: 0 | 2019-10-05 09:34:39 |

الفاسدون يريدون القفز من السفينة قبل ان تغرق

قيصر السناطي

 

 

منذ ان بدأت المظاهرات ومجموعة الفاسدين انتابهم الرعب الحقيقي من تصاعد الأحتجاجات الشعبية والتي تنذر بسقوط النظام السياسي برمته الذي ركز على المحاصصة العقيم الذي جعل من البلاد ارضا خصبة للفاسدين الذين سرقوا مليارات الدولارات من المال العام بالتوافق فيما بينهم وتقاسموا تلك الأموال مما ادى الى تردي الأوضاع الأقتصادية والأمنية والأجتماعية،بينما الشعب ظل محروما من ابسط الحقوق في العيش الكريم في بلد فيه من الخيرات والموارد تكفي لمعيشة دول بلاد الشام جميعها، وليس هذا فقط بل رافق هذا التردي هو غياب اي استثمار حقيقي لثروات البلاد من اجل خلق فرص عمل جديدة بل ان البنية التحتية تهالكت اكثر اضافة الى ما اصاب المدن التي اجتاحها الأرهاب الداعشي بسبب حكومة المالكي الفاسدة والفاشلة وبقية الحكومات المتعاقبة على الحكم منذ السقوط ولحد الأن.

 وبعد ان طفح الكيل خرجت الجماهير في مظاهرات عارمة وصاخبة تهدد النظام بالسقوط وأرجاع البلاد الى المربع الأول وعند ذلك تنتظر هذه الأجيال نظام جديد قد يستغرق عقود اخرى من الزمن الضائع والمعانات اذا جاء نظام جديد يصلح ما خربته الحكومات السابقة وهذا ايضا مشكوك فيه لأن الخراب قد نخر المجتمع العراقي في قيمه الوطنية وأصبحت ثقافة السرقة  والتخريب هي السائدة في المجتمع العراقي، ونتيجة خوف الفاسدين من هذه الثورة الشعبية بدأ كل واحد يلقي اللوم على الأخر من خلال الفضائيات بدأ من رئيس الحكومة ورئيس مجلس النواب الى رئيس الجمهورية وبقية رؤساء الكتل التبرؤ من المسؤولية مما حصل ويحصل، ولكن هيهات من الأفلات من عقوبة الشعب ، لأن الشعب فقد الثقة بجميع الحكومات التي تعاقبت على الحكم وكذلك بجميع الكتل التي سرقت اموال العراق،فمهما كانت الوعود مغرية فأن الشارع لن يهدأ قبل ان يعاقب جميع الذين تسببوا بهذ المعانات التي يعيشها الشعب منذ السقوط ولحد الأن.

 وسوف تكون حيتان الفساد اهداف المتظاهرين مهما كانت مواقهم محصنة بالمافيات المستفيدة من الوضع،والسؤال الصعب والمحير الأن من هو المؤهل لقيادة المرحلة المقبلة؟ في ظل هذا التشرذم والفساد الذي نخر جسد الدولة ومن هو قادر ان يأتي بالأصلاح؟ في ظل فوضى السلاح وفوضى المافيات والملشيات المسلحة والأحزاب  الحالية وفي ظل تدخل دول الجوار في تخريب البلاد، في الواقع لا يوجد قائد او قوى وطنية قوية قادرة على تغير هذا الواقع، بسبب توزع مراكز القوة  وعدم ولاء  الكتل السياسية  للوطن وكذلك  ليس ولاء الجيش للوطن بل هو مخترق من قبل اطراف خارجية وأن ولائه هو للطائفة وللعشيرة وليس للوطن لذلك المنطق يقول لا توجد سوى الهيئات الدولية الأمم المتحدة ومجلس الأمن لكي ينقذ البلاد من مخالب الفاسدين المجرمين الخونة لكي يبدأ صفحة جديدة من العمل والأمل، اما ما يصرح به المسؤولون الحاليين ليس سوى كلام للتخدير ورد الفعل  لخوفهم من نتائج تصاعد فعل المظاهرات لأن رحيلهم يعني نهاية نفوذهم في السلطة وفي سرقة اموال الشعب،لذلك على المتظاهرين تصعيد الأحتجاجات السلمية والمطالبة بالتدخل الدولي بعد ان فقدوا الثقة بالأصلاح من الداخل بسبب سيطرة الفاسدين على مفاصل الدولة خلال 16 عام بعد السقوط ومشاركة الكتل بالتوافق من تقسيم موارد البلاد فيما بينهم. فهل يستطيع المخلصون القلة من الشعب انقاذ السفينة ؟ ان نجاح المخلصين هو القاء جميع الفاسدين في البحر لكي يكونوا عبرة لكل الذين يفكرون بخيانة الشعب والوطن.

 وأن غدا لناظره لقريب.......

 










أربيل - عنكاوا

  • موقع القناة:
    www.ishtartv.com
  • البريد الألكتروني: web@ishtartv.com
  • لارسال مقالاتكم و ارائكم: article@ishtartv.com
  • لعرض صوركم: photo@ishtartv.com
  • هاتف الموقع: 009647516234401
  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    info@ishtartv.com
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    article@ishtartv.com
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2024
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.6134 ثانية