أول تعليق من كاهن كنيسة سيدني عقب "الهجوم الإرهابي"      مصدر: والد المشتبه به في هجوم كنيسة سيدني لم يشهد أي علامات تطرف على ابنه      أستراليا.. الشرطة تؤكد الطابع "الإرهابي" لهجوم في كنيسة      السوداني يسعى إلى حل التداعيات الناجمة عن سحب المرسوم الجمهوري الخاص بتعيين غبطة الكاردينال ساكو      العيادة الطبية المتنقلة التابعة للمجلس الشعبي تزور قرية بيرسفي      مارتن منّا: هناك محاولات لإعلان التوأمة بين عنكاوا و وستيرلينغ هايتس الأميركية      اللقاء العام لمجلس الرهبنات الكاثوليكيّة في العراق/ أربيل      غبطة البطريرك ساكو يستقبل السفير الفرنسي لدى جمهورية العراق      قناة عشتار الفضائية تتمنى الشفاءالعاجل للمطران مار ماري عمانوئيل      محافظ نينوى يزور مطرانية القوش      معرض ميسي يفتح أبوابه.. فماذا يمكن أن تشاهد؟!      تقنية ثورية.. زرع جهاز في العين قد يعالج مرض السكري      رئاسة إقليم كوردستان: نجاح الانتخابات يعتمد على مشاركة جميع الأحزاب والكيانات السياسية فيها      العراق.. أكثر من 27 ألف إصابة بالحصبة و43 وفاة بالمرض      خطوة عراقية أخرى باتجاه وقف إهدار ثروات الغاز المصاحب      فيتو أميركي ضد عضوية فلسطين في الأمم المتحدة      السبب الحقيقي وراء انقطاع خدمات Meta المستمر      جدل حول آثار جانبية حادة لاستخدام الأدوية المضادة للذهان لتخفيف الزهايمر      مايلز كاغينز‏: الحوار حول استئناف تصدير نفط إقليم كوردستان سيبدأ قريباً      إلزام يوفنتوس بدفع 9.7 مليون يورو كرواتب متأخرة لرونالدو
| مشاهدات : 1136 | مشاركات: 0 | 2019-09-18 09:56:13 |

الله الذي فينا …مُنهَزِم أمام الشيطان في هذا الزمان…

بشار جرجيس حبش

 

 يوحنا 14 : 20)  فِي ذلِكَ الْيَوْمِ تَعْلَمُونَ أَنِّي أَنَا فِي أَبِي، وَأَنْتُمْ فِيَّ، وَأَنَا فِيكُمْ.)

يوحنا 5 : 15 ( أَنَا الْكَرْمَةُ وَأَنْتُمُ الأَغْصَانُ. الَّذِي يَثْبُتُ فِيَّ وَأَنَا فِيهِ هذَا يَأْتِي بِثَمَرٍ كَثِيرٍ، لأَنَّكُمْ بِدُونِي لاَ تَقْدِرُونَ أَنْ تَفْعَلُوا شَيْئًا. )

للمعترضين على العنوان …

في البدء ذكرت آيتان من الإنجيل المقدس يثبتان بما لا يقبل الشك و بتصريح من الرب يسوع المسيح ، أن الله فينا …

و تعمدت أن أحدد فيه الفترة الزمنية التي أعنيها و التي أرى فيها الله مُنهَزِم أمام الشيطان ( هذا الزمان )…رغم أني في متن المقالة أحدد أحداثاَ إنهزم فيها الله أمام الشيطان بسبب الإنسان …أكرر بسبب الإنسان …

الجزء الأول ….

المقدمة….

قد يعتقد البعض أن من المستحيل الخوض فيما لا يمكن الوصول فيه الى إجابات حقيقية على تساؤلات يثيرها العقل البشري و يحاول أن يفهمها …وقد يستنكر الكثيريين أي محاولة للتَقرب من فهم الحقائق و رسم صورة يمكن إدراكها عقليا لما حصل في زمان و مكان غير معلومين للإنسان و قد ينتفض البعض و يثور معتقداً أن في عملية البحث ما يمكن أن يكون فيه تجاوز للخطوط الحمر الإيمانية،لكنهم يتناسون أن هناك من قَرَرَ و حسم الأمر و افتى بيقيّن تام عن معرفته لطبيعة الله و طبيعة المسيح و الأقانيم الثلاثة و العلاقة بينهم بناءاً على إيمانه و إجتهاده الشخصي ….و هناك الملايين من البشر الذي يؤمنون بهذا الرأي او ذاك لذلك فإن لا شيئ يمكن أن يمنع من البحث و التقصي عن الحقيقة إن كان بهدف إيماني خالص …

و لكن المشكلة الحقيقية هي أننا لم نفهم الإيمان بالشكل الذي يَدعونا و يُمَكنُنا من الدراسة والبحث و طرح التساؤلات و محاولة الإجابة عليها بسبب أن الإيمان الذي زرعه فينا الآباء و الأُمهات شَكَلَ في عمق أروحنا و تفكيرنا نوعا من العاطفة الدينية التي تتحكم في طبيعة علاقتنا مع الله و التي تم بنائها على أساس فيها هو الخوف من الله و ليس محبته وهذا ما يمنعنا من البحث و إثارة التساؤلات و مناقشة الأفكار و يمنعنا كذلك من قراءة التعاليم و الوصايا بطريقة قد تكون مختلفة قليلا عن ما تورثناه منذ مئات السنيين، ذلك فإن هذا الخوف الذي أسسنا عليه علاقتنا مع الله  يجعلنا نشعر أننا إنما نتجاوز المحظور و نقترب كثيرا من الخطوط الحمراء التي رسمها لنا من سبقنا في تفسيراته و فهمه للوصايا و التعاليم و بسبب هذا الخوف الذي ينخر في الروح قد نشعر أننا ندخل في متاهات من الشك قد تؤدي بنا الى الإلحاد....

و لكن هذا الخوف غير مبرر إطلاقا لأن الله لا يريدنا خائفين منه بقدر ما يريدنا محبين له ، لذلك فإن من المفروض أن نبني علاقتنا معه على أساس الحب له و ليس أن نبني علاقتنا على أساس الخوف منه ، و بسبب هذا الحب يجب أن نحاول لأن نتقرب من الله حتى و إن كان ذلك بإثارة التساؤلات و البحث فيما قد يراه من يخافون من الله …‼‼! أنه أمر محظور البحث فيه …و أيضا لأن من قد إرتوى الإيمان الفطري النقي الصحيح لا يمكن له بأي حال من الأحوال ان ينجرف نحو سفوح الشك و ينحرف عن طريق الإيمان لذلك لا يمكن أن تكون فيه العاطفة الدينية مُعيقاً يَحُد من التوق الذي فيه الى معرفة الله بشكل أعمق و إختبار محبته الكاملة التي بالتأكيد سوف تقودنا الى فهم وصاياه و تعاليمه بصورتها النقية الشفافة من غير أي تشويه يفرضه علينا من حَسَبَ نفسه أنه الوَصي عليها أو الحامي لها ( بحسب إعتقاده ) و بالتالي منح لنفسه الشرعية لأن يفرض علينا الدين بحسب رؤيته هو و إيمانه هو و فهمه و تفسيراته للتعاليم والوصايا و التي بالنتيجة تعكس شخصيته و أهوائه و رغباته و.....و منح هذه الشرعية لخلفائه من بعده و جعلوا أنفسهم حماة للدين يحافظون على أفكاره و تسلطه على الشعب و رسم الدين لهم كما يراه هو ….

و لأن الدين و الإيمان به يشغلان جزءا كبيرا في حياتنا بل و يتحكمان بها بشكل كبير لذلك فإن من الواجب على الإنسان أن يبحث في عمق إيمانه عن أفكار جديدة تتلائم مع نمو شخصيته و نضجه الإنساني و تتوافق مع نوع علاقاته مع المجتمع الذي فيه و المحيط به ، لكن بشرط أساسي هو بما لا يخالف إرادة الله و الإيمان الصحيح أكرر بما لا يخالف إرادة الله و الإيمان الصحيح و أيضا يتوافق مع المستجدات التي تقتحم حياتنا و مستقبلنا…و لإن الخوف الذي فينا و الذي يتحكم بعلاقتنا مع الله يجعلنا مُرغمين على التقوقع في أفكارنا القديمة التي تعزلنا عن الواقع و ننطوي على أنفسنا بل يُمَكِن منا الأفكار المتوارثة و تمنعنا من محاولة إكتشاف أو تطوير طريقة تفكيرنا و تعاطينا مع المستجدات حولنا بما يسمح لنا أن نستحدث معالجات تمكننا من التغلب على ترسبات الماضي و ما تسببه لنا من مشاكل في الحاضر وأصبحت تؤثر على طريقة حياتنا و مستقبلنا و من بعدنا مستقبل أجيالنا بل و بدأت تضرب في عمق إيماننا الفطري الموروث….و تزرع في النفس الشك الذي تظهر جلياً مزاحمته للإيمان ….

لذلك و بسبب هذا الخوف الذي تَمَكَن منا فإننا نتحاشى مُرغمين البحث في بعض ما يستند عليه إيماننا و يشغل حيزا كبيرا فيه ومن هذا البعض هو الصراع الأزلي المتعارف عليه بصراع الخير و الشر و الذي هو في حقيقته صراع بين الله و الشيطان و نتحاشى أيضا البحث عن سبب إقحام الإنسان فيه و لماذا و ما هو دوره في هذا الصراع و ما هو موقف الله من هذا الصراع و لماذا لم يَحسِمه حين إندلاعه مباشرة و هو القادر على ذلك و هل له إرداة في إستمراره و لماذا ….

أسئلة كثيرة نخاف أن نسألها فهل في هذه الحالة ممكن أن نجد لها الإجابات الإيمانية بدون الخوف من الإنجراف نحو شِراك الشك و الإلحاد ……

يتبع …….الجزء الثاني … بداية الصراع …

                          بشار جرجيس حبش

                    بعيدا عن بغديدا 18 أيلول  2019

 










أربيل - عنكاوا

  • موقع القناة:
    www.ishtartv.com
  • البريد الألكتروني: web@ishtartv.com
  • لارسال مقالاتكم و ارائكم: article@ishtartv.com
  • لعرض صوركم: photo@ishtartv.com
  • هاتف الموقع: 009647516234401
  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    info@ishtartv.com
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    article@ishtartv.com
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2024
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.7251 ثانية