سيادة المطران بشار وردة: عودة المسيحيين مرهونة بالاستقرار الاقتصادي والسياسي في العراق      قداسة البطريرك مار آوا الثالث يزور نيافة المطران مار نيقوديموس داود متي شرف لتقديم التهاني بمناسبة افتتاح كاتدرائية أمّ النور الجديدة      تكريس مذبح وكنيسة مريم العذراء في قرية أرموطا      برعاية وحضور محافظ نينوى عبد القادر الدخيل افتتاح شجرة أعياد الميلاد المجيدة ورأس السنة الميلادية في قضاء الحمدانية في أجواء جسّدت قيم المحبة والتعايش والسلام بين أبناء المحافظة      وندسور الكندية تكرم الجالية الكلدانية بتسمية ثانوية لشارع مارينتيت “طريق الكلديين”      غبطة البطريرك يونان يحتفل بقداس عيد القديس مار اغناطيوس الأنطاكي      الرئيس نيجيرفان بارزاني يهنئ الشيخ جورج شمعون رئيس كنيسة الادفنتست السبتيين الانجيلية في العراق واقليم كوردستان بذكرى حلول رٲس السنة الميلادية الجديدة 2026      رعية مار أفرام الكبير للكنيسة الشرقية القديمة - الدنمارك تقيم عشية  تناول العشاء بمناسبة أعياد الميلاد المجيدة      رسالة من قداسة البطريرك مار كيوركيس الثالث يونان بمناسبة عيد ميلاد سيدنا ومخلصنا يسوع المسيح      الرسالة البطريركيّة لقداسة البطريرك مار آوا الثالث، بطريرك كنيسة المشرق الآشوريّة في العراق والعالم، لمناسبة عيد ميلاد ربنا ومخلصنا يسوع المسيح بالجسد للعام 2025      إيداع إيرادات الإقليم غير النفطية لشهر تشرين الأول في الحساب المصرفي لوزارة المالية الاتحادية      التجارة: ربط البطاقة التموينية بالوطنية إلكترونياً وتوجه لإعادة فتح الإضافة      إيران لا تستبعد هجوماً أميركياً جديداً: مستعدون لأي عملية عسكرية      نظام غذائي شبيه بالصيام يقاوم السمنة ويُحدث تغييرات بالدماغ      دراسة تكشف سرا مثيرا عن علاقة البشر بالكلاب: الميكروبيوم      البطل الشاب يوهانس رومولوس حنا يتوَّج رياضي العام لفئة الشباب في الكيك بوكسينغ       البابا لاوُن الرابع عشر يجري المقابلة العامة اليوبيلية الأخيرة ويتحدث عن الرجاء باعتباره ولادة      مشرعون يطالبون البنتاجون بإضافة "DeepSeek" و"شاومي" لقائمة داعمي الجيش الصيني      الشيخوخة لا تقتلنا.. دراسة جدلية تكشف الأسباب الحقيقية للوفاة      بعد سقوطه أمام جوشوا.. لماذا منع جاك بول من الملاكمة بأثر عاجل؟
| مشاهدات : 900 | مشاركات: 0 | 2019-09-03 11:16:53 |

المعارضة تتكلم نيابة عن الحكومة !

ثامر الحجامي

 

   لا يفسر السكوت دوما على إنه خوف وخنوع، بل غالبا يكون عن حكمة وتواضع، فلكل مقام مقال وإلا كان ثرثرة جوفاء، لأن الكلام الكثير يكشف مواطن الضعف ومكامن الخلل، فقد قال الإمام علي " عليه السلام " : ( مازلت أهاب الرجل حتى يتكلم ).

    هذا لا يعني إلتزام الصمت، وغض الطرف عن أي حدث مهم، والوقوف موقف المتفرج الذي لا يقدم ولا يؤخر، خاصة إذا كان هذا الأمر من صلب عمل الإنسان ووظيفته المكلف بها، وإلا عد فاشلا خانعا، غير قادر على القيام بمهامه، فكيف إذا كان هذا الأمر متعلق بحكومة تحكم وطن وتدير دولة؟!

   يبدو أن الحكومة العراقية لم تكن بمستوى الحدث الكبير الذي تعرض له العراق، من قصف لمواقع قوات الحشد الشعبي التي هي جزء من المنظومة الأمنية العراقية، وإلتزمت الصمت إزاء العدوان الذي تعرضت له مخازن العتاد لأكثر من مرة، مستسلمة لصراعات دولية تريد أن تجعل العراق ساحة لتصفية حساباتها، منذرة بتحويل العراق الى ليبيا ثانية أو سوريا أخرى.

  بين التفسيرات والتحليلات التي تبحث عن أسباب التفجيرات، والتسريبات التي تشير الى ضلوع الكيان الصهيوني، إجتمعت اللجان وعقدت الإجتماعات ونُشرت التغريدات، التي خرجت باهتة لا طعم لها ولا رائحة  وزادت المشهد ضبابية، عكست واقع الإنقسام السياسي، وعدم وجود موقف موحد مما يتعرض له العراق، وغياب الشجاعة عن الكثير، الذين يخافون أن يصرحوا بحقيقة ما يحصل.

   المعارضة التي يفترض بها بحسب السياقات السياسية أن تكون ساكتة، وتستغل الشارع لتأليبه ضد الحكومة التي غاب الوضوح في موقفها، وإفتقدت لقرار حازم يظهر العراق قويا موحدا قادرا على رد الإعتداءات عنه، بعيدا عن محاور الصراع التي تمسك بياقته محاولة جره إليها، لكن الذي حصل في تجمع الأول من محرم في ساحة الخلاني والخطاب الذي وجهه عمار الحكيم أظهر أن المعارضة تتكلم نيابة عن الحكومة.

   كلمات واضحة وصوت صادح وموقف قوي، هو ما يفترض أن يكون به الحال في الحدث الذي تعرض له العراق، وتلك كانت حالة عمار الحكيم حين إستغل موقف الحكومة المهزوز، وراح يصدح بما يفترض أن يكون عليه العراق، فلا مخازن أسلحة لدول أخرى على أرضه، ولا سماء مستباحة يعتدى منها على القوات العراقية أو الدول المجاورة، وموقف واضح وصريح تجاه الكيان الصهيوني، هو نفسه موقف الشعب العراقي.

     إن  منطق رجال الدولة يجب أن يتجسد في اللحظات المهمة، والسكوت إذا كان حكمة؛ فإنه سيتحول الى جبن وخنوع في لحظات الرد الحاسمة، والتحديات لا تواجه بالفرقة والإختلاف وإنما بالتكاتف والوحدة، والعراق ليس ضعيفا لدرجة تجعله غير قادر على الرد في اللحظة والمكان المناسبين، فكل ما يحتاجه رجال تمتلك الشجاعة في إتخاذ القرار.

 










أربيل - عنكاوا

  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    [email protected]
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    [email protected]
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2025
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.7087 ثانية