بدعوة من قداسة البطريرك مار آوا الثالث.. البطريركية تستضيف حفل الاستقبال السنوي الثالث بمناسبة عيد الميلاد المجيد ورأس السنة الجديدة لأعضاء السلك الدبلوماسي ومُمثّلي الحكومات لدى إقليم كوردستان العراق المُقيمين في أربيل      بعد زيارة البابا... مسيحيّو لبنان يستعدّون لعيد الميلاد بقلوب مطمئنّة      غبطة المطران مار ميلس زيا يستقبل البروفسور الدكتور أفرام يلدز، رئيس كرسي نينوى الاكاديمي في جامعة سالامانكا في اسبانيا      غبطة البطريرك يونان يزور بازيليك القديس جرجس في مدينة أوكسنهاوزِن، ألمانيا      بالصور.. نيافة المطران مارنيقوديموس داؤد متي شرف يستقبل سعادة القنصل العام لدولة روسيا في اربيل السيد مكسيم روبن      المجلس الشعبي يستقبل الأستاذ سعيد شامايا      جمعية الكتاب المقدس تزور سيادة المطران نيقوديموس داود متي شرف رئيس أساقفة السريان الأرثوذكس في الموصل وكركوك وإقليم كوردستان      اختتام فعاليات المؤتمر الدولي السابع بعنوان: "رعاية الكنيسة للأشخاص المصابين باضطرابات نفسية" في العاصمة الروسية موسكو      غبطة البطريرك يونان يزور إرسالية القديس مار اسحق النينوي السريانية الكاثوليكية في مدينة ستراسبورغ، فرنسا      رئيس الديوان الدكتور رامي جوزيف آغاجان يستقبل السيد ماغنوس الممثل عن السفارة الألمانية      بعد قرار ترمب بتخفيف القيود عنها.. ما هي فوائد وأضرار الماريجوانا؟      أستراليا تخطط لشراء أسلحة المواطنين بعد هجوم سيدني      قرار جديد.. ترامب يعلق قرعة "غرين كارد" للهجرة إلى أميركا      واشنطن تقر صفقة أسلحة لتايوان بـ11 مليار دولار وبكين تطالب بوقف تسليح تايبيه "فورا"      بعد هجوم سيدني الدامي.. إحباط "تحرك مريب" باتجاه شاطئ بوندي      مصدر في وزارة المالية: سنرسل 120 مليار دينار من الإيرادات غير النفطية إلى بغداد مطلع الأسبوع المقبل      سافايا وويلسن: سنجعل العراق عظيماً مرة أخرى      تحذير عالمي.. 72 ساعة فقط تفصلنا عن "يوم قيامة مداري" لا رجعة فيه      ليس النظام الغذائي ولا الرياضة.. عامل ثالث حاسم يتنبأ بطول العمر      أرقام فلكية.. الفيفا يعلن عن الجوائز المالية لكأس العالم 2026
| مشاهدات : 1209 | مشاركات: 0 | 2019-09-02 09:35:20 |

مكافحة الفساد والإرادة السياسية الحازمة

محمد عبد الرحمن

 

 

صرخة أخرى اطلقتها المرجعية يوم الجمعة الماضي على لسان السيد الكربلائي بوجه الفاسدين والمفسدين، داعية الى ثورة ضد الفساد .

هذه الصرخة القوية جاءت لتعزز ما سبقها من صرخات اطلقتها قوى وشخصيات وطنية، حريصة على الوطن وعلى أموال الشعب وتوظيفها السليم لصالح الناس وتنمية البلد ورقيه وازدهاره،  وتخليصه من الصعوبات المعيشية والخدمية والاقتصادية والاجتماعية التي يعاني منها.

ولا يختلف اثنان، الا من في قلوبهم  مرض والمنغمسين في الملذات والسحت الحرام، على ان الفساد غدا مؤسسة أخطبوطية تكاد تشمل مؤسسات الدولة بكاملها، وان خيوطه امتدت للاسف الشديد حتى الى المجتمع. وان اشكاله وانماطه لَم تعد تقتصر على الرشى والكومشنات والعقود، بل غدت تشمل قضايا عديدة أخرى يضمها ٤٠ ملفا كما قال رئيس الوزراء، وهي تحمل بذاتها عناوين أخرى متفرعة .

الصرخة الأخيرة للمرجعية، وما سبقها وتزامن معها، جاءت لتدلل أيضا على ان الخطوات المتخذة لحد الان ليست بمستوى هذه الظاهرة المتفشية، خصوصا وان الناس كانت تأمل في تسارع الإجراءات والخطوات، بعد تشكيل مجلس مكافحة الفساد برئاسة رئيس مجلس الوزراء .

والناس تستغرب الطلب المستمر منها ان تقدم ما لديها من براهين وأدلة على حالات الفساد، رغم ان الكثير من القضايا واضحة ولا تحتاج الى براهين جديدة، وهل هناك دليل دامغ اكبر قول البعض بعظمة لسانه انه تسلم رشى؟ وهناك ملف "الفساد في عقارات الدولة"  الذي قدمه مؤخرا تحالف سائرون الى السيد عادل عبد المهدي، وملف تهريب النفط، كذلك الفساد في المنافذ الحدودية، وغير ذلك الكثير الذي تتوفر عنه معطيات واضحة وصريحة، ومعروفة هي الجهات والشخوص الذين قاموا به ويقفون وراءه .

والانكى انه في هذه الأوقات التي يجري فيها الحديث عن أهمية وضرورة مكافحة الفساد، والحديث عما سبب من كوارث وأضرار وضياع للمال العام والوقت، يجري إسناد هذه الوظيفة العامة المهمة او تلك الى أشخاص تدور حولهم شبهات فساد، او ان ملفاتهم مفتوحة امام هيئة النزاهة او القضاء، مثلما يشير العديد من التصريحات والتلميحات، وحتى بيانات صادرة عن جهات مهمة  منها بعض النواب، فضلا عما اثير من قضايا بشأن عدد من الوزراء الذين هم الان في الوظيفة. ورغم الوعود المقطوعة بالتحقيق في ذلك، الا ان سنة مرت على تشكيل الحكومة ولم يعلن شيء لحد الآن، بل ولم يتم الاستغناء عن خدمات اَي وزير او مساءلته.

يضاف الى ذلك ما يسمى ملفات الفساد الكبيرة، التي ليس مجهولا انها تمس بهذا الشكل او ذاك أشخاصا لهم مواقعهم الحساسة في الدولة، سابقا وحاليا ، وهي مركونة على الرفوف ، ومنها مثلا ملف احتلال داعش للموصل وتمدده الى المحافظات الأخرى، وما سببه ذلك من كارثة مركبة للبلد والمواطنين. فماذا عنه، ومتى يتم تحريكه؟!

صحيح ان للجماهير دورها وعليها واجب حماية البلد وثرواته، ولكن المسؤولية الأكبر والأساسية تقع على عاتق من بيده السلطة والقرار، وهذا يشمل كل السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية .

ان مكافحة حازمة وقوية، وتصديا فاعلا للفساد والمفسدين، يحتاجان الى إرادة سياسية شجاعة، وحملة وطنية شاملة تغطي العراق بأكمله بما في ذلك إقليم كردستان، ويتطلبان ان يتحلى القائمون عليها  بالحرص على الشعب والوطن ومصالحهما العليا، وان يكونوا من البعيدين تماما عن الشبهات، وان يتمتعوا بالنزاهة والكفاءة والإخلاص، ويقفوا على مسافة واحدة من الجميع، ويتعاملوا مع كل الملفات دون محاباة او مجاملة لهذا الطرف او تلك الشخصية.

هذا ما تريده الناس وتتطلع الى تحقيقه بعد ان بلغ السيل الزبى وصارت روائح الفساد تزكم الأنوف.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

جريدة "طريق الشعب" ص2

الاحد 1/ 9/ 2019

         










أربيل - عنكاوا

  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    [email protected]
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    [email protected]
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2025
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.6663 ثانية