المجلس الشعبي يستقبل الأستاذ سعيد شامايا      جمعية الكتاب المقدس تزور سيادة المطران نيقوديموس داود متي شرف رئيس أساقفة السريان الأرثوذكس في الموصل وكركوك وإقليم كوردستان      اختتام فعاليات المؤتمر الدولي السابع بعنوان: "رعاية الكنيسة للأشخاص المصابين باضطرابات نفسية" في العاصمة الروسية موسكو      غبطة البطريرك يونان يزور إرسالية القديس مار اسحق النينوي السريانية الكاثوليكية في مدينة ستراسبورغ، فرنسا      رئيس الديوان الدكتور رامي جوزيف آغاجان يستقبل السيد ماغنوس الممثل عن السفارة الألمانية      البطريرك ساكو يستقبل السفير الهنغاري لدى العراق      الولايات المتحدة تُدين أحكام إيران بسجن خمسة مسيحيين لعقود، ومنظمات حقوقية تحذّر من تصاعد القمع الديني      كنيسة القديسة في تل تمر تُزيّن شجرة الميلاد برسالة إيمان ورجاء لأبناء الخابور      آيدن معروف: حكومة إقليم كوردستان ملتزمة بدعم جميع المكونات وتعزيز التعايش المشترك      قداسة البطريرك مار آوا الثالث يستقبل سيادة المطران مار رمزي كرمو رئيس اسقفة أبرشية ديار بكر الكلدانية الفخري      هيئة الأوراق المالية العراقية: اكتمال إجراءات تأسيس سوق أربيل للأوراق المالية      الصدر يجمّد قوات «سرايا السلام» في البصرة وواسط      أميركا تدرس خيارات للتعامل مع أسطول الظل الروسي منها ضرب الناقلات      ملايين مقابل آخر سنت أميركي.. عملة منسية تتحول لكنز تاريخي      دراسة تنسف المعتقد الشائع بشأن "تقليل استهلاك الزبدة والجبن"      جوني منصور وجوليوس بالو يقدمان عرضاً استثنائياً في لوس أنجلوس      البابا يحثّ أطفال المدارس على بناء السلام والوحدة في عيد الميلاد      فيفا تعلن فوز نادي زاخو بجائزة فيفا للمشجعين      مالية كوردستان: إرسال قوائم رواتب كانون الأول الى المالية الاتحادية      العراق يبدأ العد التنازلي.. 90 يوماً معقدة لتشكيل السلطات الثلاث
| مشاهدات : 1305 | مشاركات: 0 | 2019-06-25 10:51:07 |

الحكومة العراقية وتحدي المعارضة

ثامر الحجامي

 

   بنيت العملية السياسية في العراق بعد عام 2003، على مبدأ الشراكة في النجاح والمعارضة في الفشل! لذلك أختلط الحابل بالنابل، ولم نعرف رأس الهرم ومركز القيادة في إدارة الحكم في العراق، لإن الذي يملك كتلة كبيرة في البرلمان ولديه وزارات في الحكومة، نراه يهتف ضدها في ساحة التحرير!

  ولد مبدأ ما يعبر عنه " التوافقية " في إدارة الدولة، مشاكل كبيرة لم تتخلص منها العملية السياسية الى يومنا هذا، ولعلها كانت سبب الأزمات التي مر بها العراق، والفشل في أغلب الملفات السياسية والإقتصادية والخدمية، لأن الأغلب كان يسعى الى بناء نفسه وكيانه السياسي من خلال الدولة، وليس بناء الدولة على أسس علمية صحيحة، بعيدا عن الإجتهادات الشخصية والتأثيرات الحزبية والمناطقية.

  هذه الحالة جعلت التجربة الديمقراطية العراقية، فريدة في المنطقة وربما في العالم، فجميع المشتركين في العملية السياسية هم شركاء في الحكم وإقتسام مغانم السلطة، وهم في الوقت نفسه لا يتحملون الفشل في إدارة الدولة وما يواجهها من ملفات سياسية وإقتصادية وأمنية، مما ولد صراعا وتكالبا على المناصب والإمتيازات، وفشلا ذريعا في تقديم واجبات الحكومة تجاه الجماهير، وفسادا مستشريا في أغلب المفاصل من رأس الدولة حتى أخمص قدمها، وإرهابا يقضم ثلث البلاد دون أن يقدم مقصر واحد الى المحاكمة!

   لإن الذي في جسده عاهة لا بد له من تناول العلاج المناسب، ومن رجله مكسورة لا يستطيع المطاولة في المسير، ولا يمكن لطائر أن يطير بجناح واحد، لذلك كان لابد من إجراء تصحيح وتعديل في عملية المسار الديمقراطي للتجربة العراقية، وظهرت بوادر هذا التغيير في إنتخابات عام 2018 حين شهدنا تغييرا في بنية الكتل السياسية العراقية وإختلافا في برامجها السياسية، كان ينبئ بإننا سنشاهد كتلتين برلمانيتين، إحداهما حاكمة والأخرى معارضة، ولكن لإن الشفاء لم يكتمل، ولم تتوفر الشجاعة عند الأغلب بالذهاب الى المعارضة، فقد تم مخالفة الدستور بعدم تكليف الكتلة البرلمانية الأكبر.. " وعادت ريمة الى عادتها القديمة".

   أنتجت إنتخابات عام 2018 مشاركة كتلتين هما الفتح وسائرون في تشكيل الحكومة العراقية، وتعيين رئيس الوزراء والكابينة الحكومية، فيما لم يتم إشراك بقية القوى السياسية شراكة حقيقية، وإنما كان مطلوبا منها أن ترفع يدها بنعم عند التصويت، و شريكة في فشل الأداء الحكومي الواضح، في تقديم الخدمات والبرامج التي وضعتها الحكومة وحددت سقوفا لتنفيذها،  وهذا الأمر حتم على الكتل غير المشاركة أن تتخذ " القرار الشجاع " .. أما الذهاب الى المعارضة أو أن تتحمل المسؤولية في حكومة غير مشتركة فيها.

   لأن القرارات الشجاعة تحتاج الى رجال شجعان، والأحداث التاريخية تحتاج الى قرار تاريخي، كان تيار الحكمة بزعامة السيد عمار الحكيم على مستوى الحدث، ولأنه كان سباقا في تأسيس المسارات الديمقراطية الحقيقية، حين لم يشترك في حكومة عام 2010، جاء القرار بعدم الإشتراك بهذه الحكومة وإعلان المعارضة، لأنه الى الآن ما زال عنوان هذه الحكومة هو تقاسم المغانم والتكالب على المناصب، وليس السعي الى خدمة المواطن وتنفيذ التعهدات التي قطعتها الحكومة في برنامجها.

  لاشك إن إعلان المعارضة الوطنية الحقيقية، سيساهم في إنضاج المشروع الوطني ويفرز الصالح من الطالح، ويمكن من مراقبة الأداء الحكومي، والإشارة الى مكامن الخلل في تنفيذ السياسات والبرامج الحكومية، ويساهم في نبذ المحاصصة السياسية، وتحد كبير يهدد الحكومة بالسقوط إذا ما إستمر الفساد والفشل، وربما نرى الكتل المشكلة للحكومة في نهاية مدتها، هي غير التي شكلتها في بدايتها.

 

 










أربيل - عنكاوا

  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    [email protected]
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    [email protected]
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2025
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.6039 ثانية