البطريرك المسكوني يشيد بالتزام البابا لاون لاستعادة الوحدة المسيحيّة الكاملة      البطريرك ساكو يستقبل السفيرة الإسبانية      الجلسة الإفتتاحية للسينودس السنوي العادي لأساقفة الكنيسة السريانية الكاثوليكية الأنطاكية، الفاتيكان      «أخوّة ومحبّة»... رسالة دعم لضحايا تفجير كنيسة دمشق      زيارة تفقدية لنيافة الحبر الجليل مار تيموثاوس موسى الشماني الى مجلس السريان / برطلي      "لم نعد آمنين هنا"... تفجير كنيسة مار إلياس يفاقم مخاوف مسيحيي سوريا      بمناسبة يوم اللاجئ... المرصد الآشوري يقيم احتفالية "من لاجئ إلى مواطن" في السويد، ويكرم شخصيات مشرقية ناجحة في المجتمع      تعيين سيادة المطران حبيب هرمز زائرا رسوليا جديدا لأوروبا      نيافة الحبر الجليل مار طيماثاوس موسى الشماني يزور طلاب الدورة الدينية الصيفية ( مدرسة ديانا )/ برطله      كنائس دمشق تتحدّى الخوف وتواصِل قداديسها بعد التفجير الأخير      نيجيرفان بارزاني والحسان: حل الخلافات بين أربيل وبغداد ضرورة لاستقرار وازدهار العراق      نوريس: عدم التتويج بلقب فورمولا 1 ليس فشلا      رسالة البابا لاوُن الرابع عشر بمناسبة اليوم العالمي للصلاة من أجل العناية بالخليقة ٢٠٢٥      "أغلقوا الأبواب والنوافذ".. موجة غبار تجتاح إقليم كوردستان في هذا الموعد      العراق يسجّل انخفاضاً في الإيرادات بنسبة 34% خلال 4 أشهر      قرار جديد.. ألمانيا تسعى لإعادة "المجرمين السوريين"      الموقف الوبائي للحمى النزفية في العراق.. 17 إصابة جديدة خلال الأسبوع الماضي      دراسة: السجائر الإلكترونية ذات الاستخدام الواحد أكثر خطورة من السجائر التقليدية      أول دليل مباشر يؤكد وجود علاقة بين حضارتي مصر وبلاد الرافدين      الخارجية الأميركية بشأن استئناف تصدير نفط كوردستان: طالبنا كل الأطراف بحل القضايا ولن نقبل بتأجيل غير محدد
| مشاهدات : 1345 | مشاركات: 0 | 2019-04-20 11:35:18 |

إدراك العدالة المرتبكة !!!

د. ميثاق بيات ألضيفي

 

 

ماذا يمكن أن يكون السبب الحقيقي للإحباط في الحياة؟ أعتقد أنه صدام مع الظلم، وفي مرحلة ما من حياتنا يمكننا أن نصل لمرحلة نجد فيها أن صبرنا قد تحطم، فنحن نعيش في عصر مسعور للغاية فيه الحياة ذات سعة كبيرة لدرجة أنه وفي بعض الأحيان ليس لدينا وقت للرد والتعامل مع العديد من الأشياء، فكل شيء يدمج كما لو كنا نموج في نفق منحدر والنتيجة تمثلت في فقداننا الإيمان بالذات وبالآخرين وفي المستقبل وحتى في الوجود!! وقد يكون ذلك لأننا نشعر ونرى الكيفية التي تتم عبرها معاملتنا بشكل غير عادل في هذا الموقف أو ذلك أو غيره، وفي ذات الاوقات نرى أن شخصًا ما لديه حقوق وامتيازات أكثر منا جميعا وأن شخصًا ما يعامل بشكل أفضل وأننا مظلومين مع إننا نستحق المزيد من الاحترام وأن شخصًا ما قد أدين ونحن نعرف أنه بريء، ولذا فقد نود إن نصبح مقاتلين لأجل العدالة، وغالبًا ما نقضي الكثير من الوقت نجرب ونعاني لكن عملنا لا يعطي نتائج ويرافقه مقدار كبير من الهدر الذي نضيعه من الزمن والكم الكبير من الأعصاب التي نحرقها في داخلنا، ونمضي قدمًا في محاولاتنا للإثبات للعالم أجمع أن كل هذا غير عادل وواجبنا إن نسعى لنحاول الحفاظ على التفكير الإيجابي والتفاؤل.

لا أحد ليس لديه مشاكل عادية أو حتى ازمات مثالية أبدا، ولا أحد يفعل بالضبط ما يراه مناسبا، وكما إن نزاهة ومبادئ الحياة مختلفة في نظر الجميع، ولذلك نعتقد أن العدالة تكتسب معنى حقيقيًا حينما لا توجد عبرها مصلحة ذاتية أو منفعة شخصية أو معنى خفي، وفي هذا العالم هناك درجات مختلفة لمستويات الاهتمام وعندما ننجح فعليا بجعل شخصًا ما سعيدًا سنشعر بالارتياح لأن نتائج عملنا أصبحت إيجابية وعندها فقط قد نعتبر العدالة منتصرة لبعض الشيء، فتستمر الحياة ونختار مرة أخرى المسار الذي نريد اتباعه متوقعين النجاح والنبل والحياة المثالية والشكر والحب والرحمة وفرصة اكتساب شيئا كفوا، لكن في مرحلة ما مرة أخرى قد نواجه تلًا من الظلم ثم نبدأ مرة أخرى في النضال لإثبات برنا للعالم.

كل جوانب الحياة صراع أبدي فماذا ومتى يتعين علينا إثبات قضيتنا أمام العدالة؟ لابد إن نحاول بكل قوة قلوبنا وارواحنا أن نثبت براءتنا وصدقنا، غير إن الحقائق أشياء عنيدة تحتضن الظروف والذعر والخوف وخيبة الأمل وعبرها تكون الحياة لا معنى لها لدرجة أن كل شيء سيبدو قد فقد، لكننا لابد إن ندرك انه تحت أي ظرف من الظروف من المهم الحفاظ على الثقة والإيمان بأن العدالة ستتغلب على أية عقبات ولذا فيجب ألا نفقد عزمنا عندما يتم إلقاؤنا أو عندما نكون في القمة، وإلا فإن الحقيقة سوف تنحرف عنا وسيكون تحقيق نتيجة إيجابية أكثر صعوبة وهذا هو قانون الطبيعة وقانون الحياة. ويمكننا تعريف العدالة بطرق مختلفة لكن من المهم أن يفهم الجميع وبوضوح كيف يستوجب إن يعيشوا ويتصرفوا وفقًا للعدالة، وبمجرد انجازنا ورسمنا لصورة النجاح الخاصة بنا ولأنفسنا فيمكننا أن نقرر ازاء ذلك كيفية التصرف والمضي قدمًا من أجل العيش بشكل صحيح من دون الإساءة ومن دون إيذاء أي شخص، غير انه ولأجل الحصول على النتيجة سنواجه العديد من الصعوبات والعقبات والجحود والمشاكل وسنعتبر كل ذلك ظلمًا بينما أفكارنا ومعتقداتنا وفقًا لقانون الجذب ستجذب لنا وتجذبنا نحو مواقف وافعال مختلفة وفقًا لقانون الطفرة لذا فإن ما نبعثه للآخرين وما نقوم به إن كان جيدًا أو سيئًا فسيعود إلينا، لان طريقنا في الحياة هو صراع مستمر من أجل العدالة ومن أجل النجاح ومن أجل حسن الخلق ومن اجل أنفسنا إن كنا لا نريد أن نخسر ولا إن يتم رفضنا.

غير إنه لا يكفينا أن نتمنى أن نكون محبوبين وأن نتمنى إن نكون منصفين إنما علينا أن نفعل الخير وأن نكون عطوفين ومهتمين بالآخرين وأن نساعد الأصدقاء والمعارف والغرباء، ويجب ألا نضطر إلى القيام بأي شيء نظلم به الآخرين وان نعلم إننا ومن خلال العمل الجيد نحصل على الامتنان، لأنه لا يمكن أن يكون شيئا جيدا أكثر من العدالة للحصول والوصول إلى الخير والنجاح والسعادة وجوهر الحياة وهذه مكافأة عادلة تجلب لنا المنفعة واحترام الذات والراحة القلبية. ولذا سيكون لدينا دائما القوة لتقرير ما نريده من الحياة فلدينا القوة لإدراك الخير الذي يتم إخفاؤه بمساعدة العزم والخيال والحماس والفرح والإيمان وعندها سيكافئنا رب الحياة بكل المزايا التي نحتاجها والتي لا نحتاجها، وسيكون ذلك سبيلا للوصول لغاية العدالة فلذا يجدر بنا إن ندرك إننا ولأجل إن نحقق العدالة لأنفسنا وللآخرين فنحن لسنا بحاجة إلى فعل الشر لأن كل شيء في الحياة أمر طبيعي ومقدر وذلك لأنه إذا تسببنا في ضرر لشخص ما فسيعود إلينا ذلك الضرر بالتأكيد وقد يحدث ذلك في أكثر اللحظات غير المتوقعة لدرجة أنه يطغى علينا ونحن في أسوأ الأحوال، فلذا لا يجب إن نجزع لأن كل عمل سيء يمكننا تصحيحه عبر إدراكنا الخطأ والتوبة باجتهادنا في تصحيح مظالمنا السابقة.

 










أربيل - عنكاوا

  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    [email protected]
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    [email protected]
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2025
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.5527 ثانية