ذكرى تأسيس قناة عشتار الفضائية      تهنئة من المجلس الشعبي لقناة عشتار الفضائية بمناسبة ذكرى تأسيسها      غبطة البطريرك ساكو يتلقى تهنئة السيد نيجيرفان بارزاني رئيس إقليم كوردستان بمناسبة عيد الميلاد المجيد      بمناسبة اعياد الميلاد ورأس السنة الجديدة رئيس ديوان اوقاف الديانات المسيحية والايزيدية والصابئة المندائية يهنيء القس جورج شمعون يوسف رئيس طائفة الادفنتست السبتيين الانجيلية في العراق      رئيس طائفة الادفنتست السبتيين الانجيلية في العراق واقليم كوردستان يهنى قناة عشتار بذكرى الـ20 لتأسيسها      رسيتال ميلاديّ لجوقة مار أفرام السرياني البطريركية - كاتدرائية مار جرجس البطريركية في باب توما بدمشق      بالصور.. مهرجان عنكاوا كريسمس بنسخته الخامسة اليوم الأول و الثاني      غبطة البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان يحتفل بقداس يوبيل 125 سنة على تأسيس أخوية الحبل بلا دنس في دير الشرفة      افتتاح كنيسة القديس كريكور المنور للأرمن الأرثوذكس وسط بغداد      سيادة المطران بشار وردة: عودة المسيحيين مرهونة بالاستقرار الاقتصادي والسياسي في العراق      دراسة: هل البشر مبرمجون بيولوجيا على الزواج الأحادي والوفاء لشريك واحد؟      المغرب يفتتح رسميا كأس أمم أفريقيا 2025      اكتمال مشروع الطريق المزدوج أربيل – گوماسبان وقرب افتتاحه أمام حركة السير      مبعوث ترمب مُرحباً بتوجّه فصائل نحو نزع السلاح: النوايا وحدها لا تكفي      التوتر السياسي يدفع سعر الذهب إلى أكثر من 4400 دولار للأوقية      علامة مبكرة لداء ألزهايمر قد تكشفها فحوصك الروتينية      ترجمة عربية لبيان حلب 1997 وتفاصيل أعمال الندوة العالمية «عيد الفصح 2025: نحتفل معًا لتعزيز الوحدة»      مقتل جنرال في الجيش الروسي بانفجار سيارة في موسكو      إيداع إيرادات الإقليم غير النفطية لشهر تشرين الأول في الحساب المصرفي لوزارة المالية الاتحادية      التجارة: ربط البطاقة التموينية بالوطنية إلكترونياً وتوجه لإعادة فتح الإضافة
| مشاهدات : 1373 | مشاركات: 0 | 2019-04-20 11:35:18 |

إدراك العدالة المرتبكة !!!

د. ميثاق بيات ألضيفي

 

 

ماذا يمكن أن يكون السبب الحقيقي للإحباط في الحياة؟ أعتقد أنه صدام مع الظلم، وفي مرحلة ما من حياتنا يمكننا أن نصل لمرحلة نجد فيها أن صبرنا قد تحطم، فنحن نعيش في عصر مسعور للغاية فيه الحياة ذات سعة كبيرة لدرجة أنه وفي بعض الأحيان ليس لدينا وقت للرد والتعامل مع العديد من الأشياء، فكل شيء يدمج كما لو كنا نموج في نفق منحدر والنتيجة تمثلت في فقداننا الإيمان بالذات وبالآخرين وفي المستقبل وحتى في الوجود!! وقد يكون ذلك لأننا نشعر ونرى الكيفية التي تتم عبرها معاملتنا بشكل غير عادل في هذا الموقف أو ذلك أو غيره، وفي ذات الاوقات نرى أن شخصًا ما لديه حقوق وامتيازات أكثر منا جميعا وأن شخصًا ما يعامل بشكل أفضل وأننا مظلومين مع إننا نستحق المزيد من الاحترام وأن شخصًا ما قد أدين ونحن نعرف أنه بريء، ولذا فقد نود إن نصبح مقاتلين لأجل العدالة، وغالبًا ما نقضي الكثير من الوقت نجرب ونعاني لكن عملنا لا يعطي نتائج ويرافقه مقدار كبير من الهدر الذي نضيعه من الزمن والكم الكبير من الأعصاب التي نحرقها في داخلنا، ونمضي قدمًا في محاولاتنا للإثبات للعالم أجمع أن كل هذا غير عادل وواجبنا إن نسعى لنحاول الحفاظ على التفكير الإيجابي والتفاؤل.

لا أحد ليس لديه مشاكل عادية أو حتى ازمات مثالية أبدا، ولا أحد يفعل بالضبط ما يراه مناسبا، وكما إن نزاهة ومبادئ الحياة مختلفة في نظر الجميع، ولذلك نعتقد أن العدالة تكتسب معنى حقيقيًا حينما لا توجد عبرها مصلحة ذاتية أو منفعة شخصية أو معنى خفي، وفي هذا العالم هناك درجات مختلفة لمستويات الاهتمام وعندما ننجح فعليا بجعل شخصًا ما سعيدًا سنشعر بالارتياح لأن نتائج عملنا أصبحت إيجابية وعندها فقط قد نعتبر العدالة منتصرة لبعض الشيء، فتستمر الحياة ونختار مرة أخرى المسار الذي نريد اتباعه متوقعين النجاح والنبل والحياة المثالية والشكر والحب والرحمة وفرصة اكتساب شيئا كفوا، لكن في مرحلة ما مرة أخرى قد نواجه تلًا من الظلم ثم نبدأ مرة أخرى في النضال لإثبات برنا للعالم.

كل جوانب الحياة صراع أبدي فماذا ومتى يتعين علينا إثبات قضيتنا أمام العدالة؟ لابد إن نحاول بكل قوة قلوبنا وارواحنا أن نثبت براءتنا وصدقنا، غير إن الحقائق أشياء عنيدة تحتضن الظروف والذعر والخوف وخيبة الأمل وعبرها تكون الحياة لا معنى لها لدرجة أن كل شيء سيبدو قد فقد، لكننا لابد إن ندرك انه تحت أي ظرف من الظروف من المهم الحفاظ على الثقة والإيمان بأن العدالة ستتغلب على أية عقبات ولذا فيجب ألا نفقد عزمنا عندما يتم إلقاؤنا أو عندما نكون في القمة، وإلا فإن الحقيقة سوف تنحرف عنا وسيكون تحقيق نتيجة إيجابية أكثر صعوبة وهذا هو قانون الطبيعة وقانون الحياة. ويمكننا تعريف العدالة بطرق مختلفة لكن من المهم أن يفهم الجميع وبوضوح كيف يستوجب إن يعيشوا ويتصرفوا وفقًا للعدالة، وبمجرد انجازنا ورسمنا لصورة النجاح الخاصة بنا ولأنفسنا فيمكننا أن نقرر ازاء ذلك كيفية التصرف والمضي قدمًا من أجل العيش بشكل صحيح من دون الإساءة ومن دون إيذاء أي شخص، غير انه ولأجل الحصول على النتيجة سنواجه العديد من الصعوبات والعقبات والجحود والمشاكل وسنعتبر كل ذلك ظلمًا بينما أفكارنا ومعتقداتنا وفقًا لقانون الجذب ستجذب لنا وتجذبنا نحو مواقف وافعال مختلفة وفقًا لقانون الطفرة لذا فإن ما نبعثه للآخرين وما نقوم به إن كان جيدًا أو سيئًا فسيعود إلينا، لان طريقنا في الحياة هو صراع مستمر من أجل العدالة ومن أجل النجاح ومن أجل حسن الخلق ومن اجل أنفسنا إن كنا لا نريد أن نخسر ولا إن يتم رفضنا.

غير إنه لا يكفينا أن نتمنى أن نكون محبوبين وأن نتمنى إن نكون منصفين إنما علينا أن نفعل الخير وأن نكون عطوفين ومهتمين بالآخرين وأن نساعد الأصدقاء والمعارف والغرباء، ويجب ألا نضطر إلى القيام بأي شيء نظلم به الآخرين وان نعلم إننا ومن خلال العمل الجيد نحصل على الامتنان، لأنه لا يمكن أن يكون شيئا جيدا أكثر من العدالة للحصول والوصول إلى الخير والنجاح والسعادة وجوهر الحياة وهذه مكافأة عادلة تجلب لنا المنفعة واحترام الذات والراحة القلبية. ولذا سيكون لدينا دائما القوة لتقرير ما نريده من الحياة فلدينا القوة لإدراك الخير الذي يتم إخفاؤه بمساعدة العزم والخيال والحماس والفرح والإيمان وعندها سيكافئنا رب الحياة بكل المزايا التي نحتاجها والتي لا نحتاجها، وسيكون ذلك سبيلا للوصول لغاية العدالة فلذا يجدر بنا إن ندرك إننا ولأجل إن نحقق العدالة لأنفسنا وللآخرين فنحن لسنا بحاجة إلى فعل الشر لأن كل شيء في الحياة أمر طبيعي ومقدر وذلك لأنه إذا تسببنا في ضرر لشخص ما فسيعود إلينا ذلك الضرر بالتأكيد وقد يحدث ذلك في أكثر اللحظات غير المتوقعة لدرجة أنه يطغى علينا ونحن في أسوأ الأحوال، فلذا لا يجب إن نجزع لأن كل عمل سيء يمكننا تصحيحه عبر إدراكنا الخطأ والتوبة باجتهادنا في تصحيح مظالمنا السابقة.

 










أربيل - عنكاوا

  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    [email protected]
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    [email protected]
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2025
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.6998 ثانية