قداسة البطريرك مار آوا الثالث يستقبل السيّد يوحانا يوسف، رئيس مجلس إدارة منظمة إغاثة نينوى، وحضرة القاضي رائد إسحق      أمسية ميلادية تفيض بفرح الأطفال في إيبارشية أربيل الكلدانية      المشرق تحت الاختبار: نزيف الوجود المسيحي السوري      الملك تشارلز الثالث يدعم المسيحيين المضطهدين حول العالم      ‎قداسة البطريرك مار افرام الثاني يصل إلى كيرالا في زيارة خاصة لقضاء خلوة روحية في دير مار إغناطيوس إلياس الثالث في مانينيكارا      نيافة المطران مار نيقوديموس متي شرف يشارك في اجتماع اللّجنة التنفيذيّة لمجلس كنائس الشرق الأوسط المنعقد يومي الأربعاء 10 والخميس 11 كانون الأوّل/ ديسمبر 2025، في بيروت.      الهوية الثقافية السريانية في لبنان وتطورها عبر العصور      البطريرك ساكو يشارك في الامسية التذكارية لمرور 30 عاماً على انعقاد المؤتمر البطريركي العام للكنيسة الكلدانية      وفد أميركي يزور نيجيريا للوقوف على حقيقة أوضاع المسيحيين       حزب الشعب في اسبانيا يدعو إلى جعل الدفاع عن المسيحيين المضطهدين في جميع أنحاء العالم "أولوية في السياسة الخارجية”      البيان الختامي لاجتماع اللجنة التنفيذية لمجلس كنائس الشرق الأوسط - بيروت، 10 و11 كانون الأول/ ديسمبر 2025      مقابلة مع المستشار محمد عبد السلام، الأمين العام لجائزة زايد للأخوة الإنسانية      أجواء شتوية وموجة أمطار وثلوج تجتاح إقليم كوردستان      مارك سافايا: تنافس الجماعات المسلحة مع الدولة أضعف العراق وخنق اقتصاده      كأس العرب: المغرب إلى نصف النهائي متغلبا بـ"التأني" على سوريا.. والسعودية تنهي مشوار فلسطين      الشرطة الأميركية تستعين بـ ChatGPT.. هكذا تم استخدامه في إنتاج صور مشتبه بهمصورة تعبيرية صممتها "الشرق" للتعبير عن استخدام ChatGPT في تحسين الصور المرسومة للمشتبه بهم - Asharq      دراسة تكشف قدرة إنفلونزا الطيور على مقاومة الجهاز المناعي      ترامب لا يستبعد ضرب إيران مجدداً إذا واصلت برنامجها الصاروخي      شركة دي إن أو: سنرفع إنتاج النفط بنسبة 25%      شركة دي إن أو: سنرفع إنتاج النفط بنسبة 25%
| مشاهدات : 1272 | مشاركات: 0 | 2019-04-18 11:35:52 |

"أنا عراقي انا اقرأ" قصة نجاح متواصل

جاسم الحلفي

 

لا يمكن اختزال مبادرة " انا عراقي انا اقرأ" بما يجري في اليوم الذي يقام فيه المهرجان.  فأثره يبقى طويلا بعد ذلك، لانه حدث بالغ الاهمية، تكلل بالنجاح منذ انطلاقته الاولى في ٢٩ ايلول ٢٠١٢.  فكيف يكون الحال بعد تواصل اقامته للسنة السابعة على التوالي، واكتناز منظميه المثابرين التجربة والخبرة في تحضير وتنظيم وادارة فعاليتهم الكبيرة في حجمها ودلالاتها!

عندما كنت متوجها الى موقع المهرجان مساء السبت ١٣ نيسان ٢٠١٩، استذكرت المهرجان الاول، الذي تم تسجيله حينذاك باعتباره أهم نشاط مدني واسع، حيث شارك فيه أكثر من اربعة آلاف مواطن من بغداد ومن محافظات اخرى مختلفة، قصدوا جميعا نصب شهريار وشهرزاد وما في قربه من ارض تمتد حتى جرف دجلة الخير. حينذاك كنت انا مثل غيري ممن شهدوا الفعالية الكبيرة، اقف مبهورا بقدرة الشباب المتطوعين على تنظيم كل تلك الانشطة المتنوعة، الجميلة في شكلها ومحتواها، والتي ركزت في صورتها الأساسية على إشاعة ثقافة القراءة.

وبالفعل جرت خلالها قراءات جماعية، الى جانب توزيع نسخ كثيرة من الكتب التي تبرع بها مواطنون كثيرون.  حيث قام الشباب المتطوعون في إطار المبادرة بحملات لجمع حصيلة التبرعات الواسعة من الكتب، من المكتبات ومن المواطنين. كانت الحصيلة تتمثل في أكبر تجمع للقراءة شهده العراق آنذاك.  وقد اوصل الشباب عبر تنظيمهم تلك المبادرة، رسالة الى الدولة ومؤسساتها، مفادها ان من الضروري الاهتمام بالقراءة وبالكتاب، بعد التجاهل الطويل للثقافة والفنون والتعليم. كما أكدت المبادرة عبر مؤسسيها أنَّ التعليم حق اساسي كفله الدستور، وان الاستثمار في التعليم والثقافة والقراءة والمطالعة ودعم الكتاب، انما هو إسهام في التنمية المستدامة.

وكان طبيعيا ان تنال الفعالية اهتماما كبيرا من وسائل الاعلام ومن شرائح المجتمع العراقي المختلفة، فضلاً عن اهتمام النشطاء والمثقفين، وسط غياب واضح للإسهام الحكومي. وأشر مؤسسو المبادرة والمشاركون فيها ان الاحتفاء بالكتاب ظاهرة غائبة عن المجتمع العراقي، وانه ميزة انفردت بها هذه المبادرة.

لقد أقيمت المبادرة هذا الاسبوع في نسختها السابعة، وسط حضور تجاوز اربعة اضعاف حضور موسمها الاول، وحظيت ايضا بتغطية إعلامية كبيرة. وهكذا وللسنة السابعة على التوالي نجحت جهود الشباب في اقامة مهرجان اشاعة ثقافة القراءة في العراق، بعد أشهر من التحضيرات المضنية.

لم استغرب توزيع ٢٥ ألف كتاب في غضون خمس ساعات لا أكثر هي وقت المهرجان، لكن الاعجاب تركز على الجهد التطوعي الرائع الذي استطاع جمع ذلك العدد الضخم من الكتب عبر حملات تطوعية، استمرت على مدار العام، وجرى خلالها طرق ابواب المواطنين والمكتبات، وحث الكتّاب والمثقفين على التبرع.

 ان مبادرة "انا عراقي انا اقرأ" قصة نجاح تستحق الاعجاب والاشادة، وهي درس بليغ في ثقافة العمل التطوعي من اجل الشأن العام.

انها دعوة الى رفض الاتكالية والانانية والكسل والانطواء، كما هي تحدٍ للمهرجانات الحكومية الباذخة، التي تتسرب منها روائح الفساد.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ          

جريدة "طريق الشعب" ص2

الخميس 18/ 4/ 2019

 










أربيل - عنكاوا

  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    [email protected]
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    [email protected]
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2025
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.6173 ثانية