بدعوة من قداسة البطريرك مار آوا الثالث.. البطريركية تستضيف حفل الاستقبال السنوي الثالث بمناسبة عيد الميلاد المجيد ورأس السنة الجديدة لأعضاء السلك الدبلوماسي ومُمثّلي الحكومات لدى إقليم كوردستان العراق المُقيمين في أربيل      بعد زيارة البابا... مسيحيّو لبنان يستعدّون لعيد الميلاد بقلوب مطمئنّة      غبطة المطران مار ميلس زيا يستقبل البروفسور الدكتور أفرام يلدز، رئيس كرسي نينوى الاكاديمي في جامعة سالامانكا في اسبانيا      غبطة البطريرك يونان يزور بازيليك القديس جرجس في مدينة أوكسنهاوزِن، ألمانيا      بالصور.. نيافة المطران مارنيقوديموس داؤد متي شرف يستقبل سعادة القنصل العام لدولة روسيا في اربيل السيد مكسيم روبن      المجلس الشعبي يستقبل الأستاذ سعيد شامايا      جمعية الكتاب المقدس تزور سيادة المطران نيقوديموس داود متي شرف رئيس أساقفة السريان الأرثوذكس في الموصل وكركوك وإقليم كوردستان      اختتام فعاليات المؤتمر الدولي السابع بعنوان: "رعاية الكنيسة للأشخاص المصابين باضطرابات نفسية" في العاصمة الروسية موسكو      غبطة البطريرك يونان يزور إرسالية القديس مار اسحق النينوي السريانية الكاثوليكية في مدينة ستراسبورغ، فرنسا      رئيس الديوان الدكتور رامي جوزيف آغاجان يستقبل السيد ماغنوس الممثل عن السفارة الألمانية      واشنطن تقر صفقة أسلحة لتايوان بـ11 مليار دولار وبكين تطالب بوقف تسليح تايبيه "فورا"      بعد هجوم سيدني الدامي.. إحباط "تحرك مريب" باتجاه شاطئ بوندي      مصدر في وزارة المالية: سنرسل 120 مليار دينار من الإيرادات غير النفطية إلى بغداد مطلع الأسبوع المقبل      سافايا وويلسن: سنجعل العراق عظيماً مرة أخرى      تحذير عالمي.. 72 ساعة فقط تفصلنا عن "يوم قيامة مداري" لا رجعة فيه      ليس النظام الغذائي ولا الرياضة.. عامل ثالث حاسم يتنبأ بطول العمر      أرقام فلكية.. الفيفا يعلن عن الجوائز المالية لكأس العالم 2026      البابا لاوُن الرابع عشر: قلبنا القلِق سيجد المرفأ والكنز في محبة الله التي نجدها بمحبتنا للقريب      هيئة الأوراق المالية العراقية: اكتمال إجراءات تأسيس سوق أربيل للأوراق المالية      الصدر يجمّد قوات «سرايا السلام» في البصرة وواسط
| مشاهدات : 1276 | مشاركات: 0 | 2019-04-18 11:35:52 |

"أنا عراقي انا اقرأ" قصة نجاح متواصل

جاسم الحلفي

 

لا يمكن اختزال مبادرة " انا عراقي انا اقرأ" بما يجري في اليوم الذي يقام فيه المهرجان.  فأثره يبقى طويلا بعد ذلك، لانه حدث بالغ الاهمية، تكلل بالنجاح منذ انطلاقته الاولى في ٢٩ ايلول ٢٠١٢.  فكيف يكون الحال بعد تواصل اقامته للسنة السابعة على التوالي، واكتناز منظميه المثابرين التجربة والخبرة في تحضير وتنظيم وادارة فعاليتهم الكبيرة في حجمها ودلالاتها!

عندما كنت متوجها الى موقع المهرجان مساء السبت ١٣ نيسان ٢٠١٩، استذكرت المهرجان الاول، الذي تم تسجيله حينذاك باعتباره أهم نشاط مدني واسع، حيث شارك فيه أكثر من اربعة آلاف مواطن من بغداد ومن محافظات اخرى مختلفة، قصدوا جميعا نصب شهريار وشهرزاد وما في قربه من ارض تمتد حتى جرف دجلة الخير. حينذاك كنت انا مثل غيري ممن شهدوا الفعالية الكبيرة، اقف مبهورا بقدرة الشباب المتطوعين على تنظيم كل تلك الانشطة المتنوعة، الجميلة في شكلها ومحتواها، والتي ركزت في صورتها الأساسية على إشاعة ثقافة القراءة.

وبالفعل جرت خلالها قراءات جماعية، الى جانب توزيع نسخ كثيرة من الكتب التي تبرع بها مواطنون كثيرون.  حيث قام الشباب المتطوعون في إطار المبادرة بحملات لجمع حصيلة التبرعات الواسعة من الكتب، من المكتبات ومن المواطنين. كانت الحصيلة تتمثل في أكبر تجمع للقراءة شهده العراق آنذاك.  وقد اوصل الشباب عبر تنظيمهم تلك المبادرة، رسالة الى الدولة ومؤسساتها، مفادها ان من الضروري الاهتمام بالقراءة وبالكتاب، بعد التجاهل الطويل للثقافة والفنون والتعليم. كما أكدت المبادرة عبر مؤسسيها أنَّ التعليم حق اساسي كفله الدستور، وان الاستثمار في التعليم والثقافة والقراءة والمطالعة ودعم الكتاب، انما هو إسهام في التنمية المستدامة.

وكان طبيعيا ان تنال الفعالية اهتماما كبيرا من وسائل الاعلام ومن شرائح المجتمع العراقي المختلفة، فضلاً عن اهتمام النشطاء والمثقفين، وسط غياب واضح للإسهام الحكومي. وأشر مؤسسو المبادرة والمشاركون فيها ان الاحتفاء بالكتاب ظاهرة غائبة عن المجتمع العراقي، وانه ميزة انفردت بها هذه المبادرة.

لقد أقيمت المبادرة هذا الاسبوع في نسختها السابعة، وسط حضور تجاوز اربعة اضعاف حضور موسمها الاول، وحظيت ايضا بتغطية إعلامية كبيرة. وهكذا وللسنة السابعة على التوالي نجحت جهود الشباب في اقامة مهرجان اشاعة ثقافة القراءة في العراق، بعد أشهر من التحضيرات المضنية.

لم استغرب توزيع ٢٥ ألف كتاب في غضون خمس ساعات لا أكثر هي وقت المهرجان، لكن الاعجاب تركز على الجهد التطوعي الرائع الذي استطاع جمع ذلك العدد الضخم من الكتب عبر حملات تطوعية، استمرت على مدار العام، وجرى خلالها طرق ابواب المواطنين والمكتبات، وحث الكتّاب والمثقفين على التبرع.

 ان مبادرة "انا عراقي انا اقرأ" قصة نجاح تستحق الاعجاب والاشادة، وهي درس بليغ في ثقافة العمل التطوعي من اجل الشأن العام.

انها دعوة الى رفض الاتكالية والانانية والكسل والانطواء، كما هي تحدٍ للمهرجانات الحكومية الباذخة، التي تتسرب منها روائح الفساد.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ          

جريدة "طريق الشعب" ص2

الخميس 18/ 4/ 2019

 










أربيل - عنكاوا

  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    [email protected]
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    [email protected]
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2025
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.6599 ثانية