قداسة البطريرك مار افرام الثاني يحضر رسيتال "صوم وصلاة وتوبة، نحن أبناء القيامة" والصلاة من أجل المطرانين المخطوفين      مدينة القامشلي تحيي الذكرى الـ109 على الإبادة الأرمنية      غبطة البطريرك يونان يشارك في احتفال ذكرى مذابح الإبادة الأرمنية في بطريركية الأرمن الكاثوليك، بيروت      المطران مارنيقوديموس داؤد متي شرف يستقبل البروفيسور لازلو كوكزي وسعادة القنصل الهنكاري      الرئيس بارزاني يستقبل بطريرك كنيسة المشرق الآشورية وأساقفة المجمع المقدس      قداسة البطريرك مار آوا الثالث يترأس الاحتفال بالقدّاس الإلهي ‏لمناسبة تذكار مار كيوركيس الشهيد‏ - نوهدرا (دهوك) ‏      أحتفالية بمناسبة الذكرى 109 للأبادة الجماعية الأرمنية - كنيسة القديس سركيس في قرية هاوريسك      بحضور السيد عماد ججو .. انطلاق المهرجان الادبي الاول للغات الام (الكردية والتركمانية والسريانية ) في محافظة اربيل      غبطة البطريرك ساكو يستقبل راعي الكنيسة المشيخية في اربيل      بالصور.. انطلاق اعمال المجمع السنهادوسي لكنيسة المشرق ‏الآشوريّة ‏- أربيل      "أكثر مما تعتقد".. ماذا تفعل تطبيقات المواعدة بمستخدميها؟      "قطار" مان سيتي لا يتوقف.. رباعية في مرمى برايتون بالدوري      فرنسا.. إلقاء القبض على "إرهابي" الأولمبياد      كهرباء كوردستان: التيار الكهربائي سيعود إلى طبيعته غداً الجمعة      بدء عملية أمنية واسعة في البتاوين ببغداد تستمر عدة أيام      البابا: السلام عبر التفاوض أفضل من حرب بلا نهاية      الأف بي آي يحذر مجدداً.. أميركا قد تشهد هجوماً داعشياً      يشبه يوتيوب.. منصة "إكس" تعلن قرب إطلاق تطبيق لمقاطع الفيديو      أكثر من نصف سكان العالم معرضون لأمراض ينقلها البعوض      هل يمكن لفيزياء الكم أن تقضي على الشيخوخة وأمراض السرطان؟
| مشاهدات : 980 | مشاركات: 0 | 2019-02-23 12:56:28 |

عرش الدكتاتور السوداني في مهب الريح!

د. كاظم حبيب

 

 

لم يعد دكتاتور السودان الأهوج مالكاً زمام عقله ولا مدركاً لأفعاله، فلياليه تحولت إلى كوابيس مرهقة، يرى تعاظم الاحتجاجات، وتزايد المظاهرات والمتظاهرين، يرى سقوط قتلى، ودماء زكية تسيل في الشوارع... إنها من صنعه. يرى جثث الشهداء تنهض.. تتحرك صوبه.. تلتف حوله، تمتد أياديها لتضيق الخناق حول عنقه، يكاد يختنق، يصرخ ولكن لا صوت سوى ولولة وحشرجة. يفز من نومه غارقاً في تعرق شديد. يسمع ولولته واستجداءه النجدة لإنقاذه من اختناق شديد يكاد يقضي عليه. يجلس على حافة السرير.. يفرك عينيه لا يرى شيئا سوى الظلام وصوت بساطيل (جزم) الحرس خارج غرفة نومه. يتناول قدحاً من الماء ليزيل جفاف الفم، يعود ويضع رأسه على الوسادة التي تخفي مسدساً تحتها وبجواره رشاشاً.. يحاول النوم، جفناه لا يستجيبان للنوم، يبقى مشدوداً إلى قلق مرهق وأرق دائم لا فكاك منه. يتحول البشير في نُهُرهِ إلى شخص مسطول يتخبط في أقواله وأفعاله يبدو كمن فقد عقله. عرش الدكتاتور يهتز تحت عجزه الثقيل. عبأ المزيد من الجنود والشرطة حول القصر، ولكن من يضمن له ولاءهم له، بعد أن أصدر أمراً بتوجيه الرصاص الحي إلى صدور وظهور أبناء وبنات السودان، وهم أبناء وبنات أو أخوة أخوات أو أقرباء هؤلاء الجنود وضباط الصف والضباط أيضاً. الشك المتفاقم يفتك به، يزيد من أرقه. منح ضباط القوات المسلحة ورجال الأمن المزيد من الرواتب والمخصصات والمكاسب بأمل شراء ضمائرهم والحصول على تأييدهم وسكوتهم عن جرائمه، ولكن هل يكفي ذلك لقتل ضمائر أبناء الشعب من العاملين في القوات المسلحة وهم يرون كيف يقتل الدكتاتور شعب السودان، وإلى متى؟

امس، الجمعة 22/02/2019 أعلن الدكتاتور عمر البشير حالة الطوارئ لمدة عام في كل أنحاء البلاد وحل الحكومة الاتحادية وحكومات الولايات، ودعا البرلمان لتأجيل تعديلات دستورية تتيح له الترشح لولاية جديدة عام 2020، في محاولة منه لإضعاف زخم التظاهرات الشعبية المتصاعدة والمعبرة عن المزاج الثوري المتنامي في صفوف الشعب السوداني والمطالبة بأسقاط النظام الدكتاتوري والخلاص من الدكتاتور. ولكن في المقابل ومباشرة بعد هذا الخطاب "دعا تجمع المهنيين السودانيين المنظم للمظاهرات "إلى مواصلة التظاهر حتى تحقيق أهداف هذه الانتفاضة والتي هي تنحي رأس النظام ورئيسه وتصفية مؤسساته". (راجع: موقع قناة فرانس 24، 23/02/2019).

إن هذا الإجراء هو آخر ما في جعبة هذا الدكتاتور، كما هو حال كل المستبدين في الأرض، والذي يمكن أن يغرق البلاد ببحر من دماء الشعب ودموعه، ولكن سيُقهر هذا النظام العفن في المحصلة النهاية وسينتصر الشعب السوداني الشقيق، الذي عانى من كل الفساد والموبقات لـ "نظام حكم إسلامي سياسي" خائن للشعب وخانق لحرية الإنسان وحقوقه ومتجاوز على كرامته وحياته ولقمة عيشه.

إن النصر سيكون حليف الشعب السوداني مهما أوغل الدكتاتور وارهابيو الحكم في ظلمهم واضطهادهم ومحاولة قهرهم لنضاله المرير والمظفر للإطاحة بالطغمة الحاكمة والبدء ببناء الدولة الديمقراطية والمجتمع المدني الديمقراطي والسعي لتحقيق التنمية والعدالة الاجتماعية في البلاد.          










أربيل - عنكاوا

  • موقع القناة:
    www.ishtartv.com
  • البريد الألكتروني: web@ishtartv.com
  • لارسال مقالاتكم و ارائكم: article@ishtartv.com
  • لعرض صوركم: photo@ishtartv.com
  • هاتف الموقع: 009647516234401
  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    info@ishtartv.com
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    article@ishtartv.com
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2024
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.5610 ثانية