رسالة من قداسة مار جوارجيس الثالث يونان بمناسبة عيد ميلاد سيدنا ومخلصنا يسوع المسيح      الرسالة البطريركيّة لقداسة البطريرك مار آوا الثالث، بطريرك كنيسة المشرق الآشوريّة في العراق والعالم، لمناسبة عيد ميلاد ربنا ومخلصنا يسوع المسيح بالجسد للعام 2025      بيان إدانة باستشهاد عقيد الشرطة زيد عادل صبيح جرجيس في كركوك      اتحاد الأدباء والكتاب السريان يعقد مؤتمره باسم العلامة بنيامين حداد وينتخب هيئة إدارية جديدة / كرمليس      مهرجان عنكاوا كريسمس.. انطلاق أكبر مهرجان مسيحي في الشرق الأوسط      بين التاريخ والإيمان… كنيسة العقبة الأثريّة شاهدة على المسيحيّة المبكرة في الأردن      امسية ميلادية لـ “كورال أم النور السرياني” وبمشاركة “براعم أم النور” – كنيسة ام النور في عنكاوا      رئيس ديوان أوقاف الديانات المسيحية والايزيدية والصابئة المندائية "إعادة افتتاح دير مار أوراها التاريخي للكلدان في نينوى رسالة سلام إلى العالم"      قداسة البطريرك مار آوا الثالث يستقبل حضرة السيد سعد شمدين آغا سليڤاني      بدعوة من قداسة البطريرك مار آوا الثالث.. البطريركية تستضيف حفل الاستقبال السنوي الثالث بمناسبة عيد الميلاد المجيد ورأس السنة الجديدة لأعضاء السلك الدبلوماسي ومُمثّلي الحكومات لدى إقليم كوردستان العراق المُقيمين في أربيل      مشرعون يطالبون البنتاجون بإضافة "DeepSeek" و"شاومي" لقائمة داعمي الجيش الصيني      الشيخوخة لا تقتلنا.. دراسة جدلية تكشف الأسباب الحقيقية للوفاة      بعد سقوطه أمام جوشوا.. لماذا منع جاك بول من الملاكمة بأثر عاجل؟      الديمقراطي الكوردستاني يحدد أعمالاً يجب على الحكومة الاتحادية إنجازها      ذهب العراق عند أعلى قيمة تاريخية… وتحذيرات من توظيفه لسد العجز المالي      "شروق الشمس".. مقترح أميركي بتحويل غزة إلى مدينة متطورة      ملياردير هندي يُهدي ميسي ساعة قيمتها أكثر من مليون يورو      رموز QR المزيفة.. كيف تحمي هاتفك من الاحتيال الرقمي؟      رسالة قداسة البابا لاوُن الرَّابع عشر بمناسبة اليوم العالميّ التَّاسع والخمسين للسَّلام      بهدف تعزيز السلامة المرورية.. داخلية كوردستان تعلن تعليمات جديدة لاستيراد السيارات لعام 2026
| مشاهدات : 1105 | مشاركات: 0 | 2019-02-23 10:06:31 |

إرهاب من نوع آخر

ثامر الحجامي

 

 

   يواجه العراق إرهابا جديدا، يفوق في خطره العصابات الإرهابية والمواجهات المسلحة، راح ضحيته آلاف المواطنين، دون أن نرى أي تحركات ملموسة لمواجهة هذا الخطر، الغائب عن بال الجميع حكومة وشعبا.

  خمسة آلاف ضحية لقيت مصرعها و18 ألف أصيبوا، جراء الحوادث المرورية في عام 2018 وحده.. وهو رقم كبير وخطير، يفرض على الدولة وضع الحلول المناسبة للحد من هذه الأرقام.

إحصائيات تدل على فوضى كبيرة، وعدم إكتراث بحياة المواطنين وسلامتهم، وعجز الأجهزة المختصة عن تطبيق القوانين والتشريعات، التي توقف نزيف الأرواح.

  تعددت الأسباب التي أدت الى زيادة الحوادث المرورية، فالعراق شهد طفرة كبيرة في أعداد السيارات، حتى لم تعد المدن تستوعب هذه الأعداد الكبيرة، يقابلها تهالك الشوارع والبنى التحتية، وعدم إنشاء طرق جديدة تستوعب الأرقام المتزايدة،  وغياب الرادع القانوني والمحاسبة، التي يجب أن تفرض على سواق السيارات المخالفين.

   نظرة بسيطة الى شوارع المدن العراقية، التي يخلوا معظمها من الإشارات الضوئية والعلامات المرورية.. فترى هنالك صبيا لم يبلغ السن القانوني، يقود سيارة فارهة بأقصى سرعة دون خوف أو وجل، بينما يستمتع بعضهم بقيادة السيارة وهو يستخدم الموبايل، دون  شعور بما حوله، بينما جعل بعضهم الشارع كراجا لسيارته وموقفا لصعود الركاب، تحت أنظار رجل المرور الذي لايملك حولا ولا قوة.

   الغريب أن العراقيين صاروا يطلقون لقب " شوارع الموت " على بعض الطرق، بسبب ما حصدته من أرواح، لكثرة الحفر والمطبات التي فيها، دون أن يكون هناك معالجات من الجهات المعنية، يتصدر هذه الشوارع طريق بغداد الناصرية جنوبا، وطريق بغداد كركوك شمالا، ولا ننسى الطريق السريع رقم واحد الذي شهد حوادث رهيبة بسبب السرعات العالية، التي تصل أحيانا الى 200 كم في الساعة.

  تؤكد أحصائيات وزارة الصحة أن هناك 100 الف ضحية بين قتيل ومصاب، بسبب حوادث السيارات خلال العشر سنوات الماضية.. وهي أرقام كبيرة تجعل العراق من أعلى الدول في أعداد الوفيات، بسبب الحوادث المرورية، التي لا يدرك أحد تأثيراتها الإقتصادية والإجتماعية على المجتمع العراقي، فما هو حجم الرعاية التي سيحتاجها المصابون بهذه الحوادث، وكم عائلة فقدت فردا منها بسبب التهور أو السرعة الفائقة.

  لكي نحد من هذه الأرقام الكبيرة لابد من إجراءات مهمة، أهمها فرض القانون على المخالفين، وتحديد سن السياقة ومنع الذين لايحملون إجازات سوق، وصيانة الشوارع التي أصبحت تغص بأعداد كبيرة من السيارات، والتشجيع على النقل العام بدلا من الخاص، وإزالة التجاوزات على الطرق العامة، التي تحولت الى أسواق لبيع الفواكه والخضر بل وحتى الماشية.

  لافرق بين ما فعله الإرهاب، وما تحصده الحوادث المرورية من أرواح الأبرياء، وعلى الجميع التصدي لهذه الظاهرة الخطيرة، ووضع الحلول المناسبة لمعالجتها، وإلا إن أرواحا كثيرة ستفارقنا ونحن نتفرج.

 










أربيل - عنكاوا

  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    [email protected]
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    [email protected]
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2025
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.6407 ثانية