فضائية عشتار... عشرون عامًا من الرسالة الإعلامية والالتزام القومي      تهنئة المجلس الشعبي الكلداني السرياني الاشوري ( سورايا ) بمناسبة اعياد الميلاد ورأس السنة الميلادية 2026      في ذكرى التأسيس… داود مارديروسيان يوجّه تهنئة لقناة عشتار الفضائية      نائب سرياني يقترح جعل عيد الميلاد عطلة رسمية في تركيا      الفاتيكان يؤكد اهتمامه بدور ديوان أوقاف الديانات المسيحية والايزيدية والصابئة المندائية في العراق      غبطة البطريرك ساكو يتلقى تهنئة السيد مسرور بارزاني رئيس حكومة إقليم كوردستان بمناسبة عيد الميلاد المجيد      ذكرى تأسيس قناة عشتار الفضائية      تهنئة من المجلس الشعبي لقناة عشتار الفضائية بمناسبة ذكرى تأسيسها      بالصور.. مهرجان عنكاوا كريسمس بنسخته الخامسة - اليوم الثالث      قداسة البطريرك مار آوا الثالث يستقبل البروفيسور الدكتور دانا مولود، الرئيس التنفيذي لمؤسسة Vision Education      السوداني يوجه وزيرة المالية بتمويل رواتب إقليم كوردستان لشهر تشرين الأول      اختراق طبي في علاج التهاب المفاصل من خلال عشبة سحرية      "مانجو وأفوكادو".. ميتا تطور نموذجين للذكاء الاصطناعي لإطلاقهما في 2026      إطلاق سراح 130 تلميذًا اختطفوا قبل شهر من مدرسة كاثوليكية في نيجيريا وخطف 28 آخرين في وسط البلاد      رسالة عيد الميلاد ٢٠٢٥ صادرة عن ﺑﻄﺎرﻛﺔ ورؤﺳﺎء اﻟﻜﻨﺎﺋﺲ ﻓﻲ اﻟﻘﺪس      خبير أنواء: أمطار في جميع مدن كوردستان وثلوج بالمناطق الجبلية      الإطار التنسيقي: ندعم حصر السلاح بيد الدولة      أسعار تذاكر كأس العالم 2026 تثير السخط.. ودعوة لمحاسبة "فيفا"      هجوم جوي روسي على أوكرانيا.. وانقطاع الكهرباء في كييف      دراسة: هل البشر مبرمجون بيولوجيا على الزواج الأحادي والوفاء لشريك واحد؟
| مشاهدات : 336 | مشاركات: 0 | 2025-12-23 12:51:20 |

عيد الميلاد من منظور إلهي وإنساني الجزء الثاني

لويس اقليمس

 

 

تاريخ الميلاد

تقليديًا وبحسب الروزنامة الغريغورية، تحتفل أغلب كنائس العالم بعيد الميلاد يوم 25 من شهر كانون الأول من كلّ عام، حيث أصبح جزءًا من ثقافة العديد من شعوب الأرض وليس الغرب أو الشرق وحدهما. ونقرأ في بطون الكتب أيضًا أن هذا التاريخ تم تحديدُه في النصف الثاني من القرن الرابع الميلادي، اي حوالي سنة 354 م، باستخدام أدوات بدائية متيسرة آنذاك لقياس الزمن والوقت، فيما عُرفت بروزنامة "فيلوكالوس" اللاتينية، ولو أنه تيسرت إشارات سابقة لهذا التاريخ تشير إلى الاحتفال بعطلة عيد الميلاد على عهد "هيبوليتوس"ْ أسقف روما، أحد اللاهوتيين الكبار في عصره بين الأعوام 202-211م . وبحسب مصادر أخرى، يكون الامبراطور الروماني "أوريليانوس" هو الذي بادر بتحديد هذا التاريخ سنة 274 م، لكونه يترافق مع احتفال بعض شعوب إمبراطوريته من غير المسيحيين بعيد مماثل يُقال له "يوم ولادة الشمس التي لا تُقهر" والمصادف مع قرب الاحتفال بما يُعرفُ بالانقلاب الشتوي المعروف عند الوثنيين وشعوب أخرى مثل الفرس (عبادة الإله ميثرا) في نهاية شهر كانون أول من كلّ سنة، وذلك بهدف توحيد امبراطوريته وجذبهم للاهتداء إلى المسيحية. فقد كان الوثنيون يحتفلون بهذه المناسبة على طريقتهم الخاصة ويعبّرون عنه بالرقص والأغاني والمآدب الفاخرة والبذخ في الاحتفالات. والمسيح هنا هو الشمس الحقيقية التي أشرقت على العالم بمعناه الواسع وولادتُه أصبحت البديل للعيد الذي كان مركز احتفالات العالم الوثني. وفي عام ٤٢٥م، نظّم الإمبراطور الروماني الشرقي "ثيودوسيوس الثاني" رسميًا طقوس عيد الميلاد، وانتشر هذا الاحتفال تدريجيًا إلى بلاد الغال والشرق. كما اعتمده أيضًا عددٌ من الآباء القديسين الأوائل مثل يوحنا فم الذهب ومار أغسطينوس ومار جيروم في أدبياتهم. وسرعان ما بدأت لاحقًا تُقام احتفالات دينية وطقسية كبيرة في ليلة الميلاد لتعطي بيئة شتائية في بردها القارس ولتتشابه مع ما كانت عليه أجواء بلاد فلسطين والمنطقة قبل أكثر من ألفي عام.  

في الحقيقة، لا يهمّ هل إنّ تاريخ الميلاد هذا صحيحٌ أم متحرّك لأسباب طقسية وفلكية أو تطورات زمنية تتماهى مع حركة الأجرام السماوية والنجوم، أو بكل بساطة بحسب اختيار  كلّ كنيسة مناطقية لروزنامتها القريبة من اعتقادها أقرب إلى الواقع والتاريخ. ولن أدخل في تفاصيلها لتعقيداتها التاريخية. فالمعنى والهدف في الاحتفال بهذه المناسبة سيّان، سواءً حصل ذلك  يوم 25 من كانون أول أو في 6 أو 7 من كانون ثاني بحسب طقوس بعض الكنائس الأرثوذكسية التي تربط المناسبة بعيد عماذ المسيح أي عيد الدنح بحسب الروزنامة اليوليانية. فمجمل هذه الروزنامات ترتبط بتفاسير زمنية رمزية محلية لا تؤثر على طبيعة الحدث الكبيرة ورمزيته العميقة بحقيقة ولادة طفلٍ عجائبيّ صغيرٍ في مذود حقير في إحدى ليالي الشتاء القارسة في مدينة "بيت " التي أصبحت رمزًا لهذه الولادة الإلهية والبشرية معًا. فهذه الولادة تمثل بداية مشروعٍ إلهيّ خلاصيّ بتجسّد المسيح ابن الله آخذًا صورةَ إنسان ليبدأ رسالتَه الخلاصية التبشيرية هذه بعد بلوغه الثلاثين من عمره والتي امتدت لسنواتٍ ثلاث أمضاها يسوع في الوعظ والتبشير والصلاة ومحاربة كلّ أشكال الرذيلة والدجل والكذب والمتاجرة بالدين كما حصلَ في الهيكل المقدس الذي تدنّسَ بفعل هذه الأعمال غير الصالحة. وفي نهاية الرسالة الخلاصية حين حانت الساعة، تحالف عليه بنو جنسه من اليهود الذين رفضوا قدومَه ورسالتَه ولم يشاؤوا أن يعترفوا به مخلِّصًا رغم علمهم واطلاعهم على كتب الأنبياء القدماء. فقد قضَّ مضاجعَهم وعارضَهم في نفاقهم وعدم اعترافهم بشخصيته الخلاصية في ملء الزمان.

من هنا، فالمسألة في تحديد يوم عيد الميلاد لا تعدو كونها مسألة حساب النجوم والأجرام بالأيام والساعات. وليس في هذا انتقاصٌ من أهمية الحدث والهدف والمشروع الخلاصي ولا بالوليد العجائبي الذي يبقى محور كلّ هذا وذاك. ومن المفيد القول أن الاحتفال بهذه المناسبة يرافقُه تعطيل المؤسسات الرسمية والخاصة التي تقتصر ليوم واحد أو أيام معدودة للراحة وربما تمتدُّ لأسبوع كامل في بعض البلدان حيث تُقام احتفالات دينية رئيسية كبيرة في الكنائس والمعابد مقرونة بالصلوات والتراتيل. كما تُقامُ بالمناسبة أيضًا كرنفالات وطنية وحفلات اجتماعية كبيرة وسفرات للراحة والاستجمام بحسب تقاليد وطبيعة حياة كلّ بلد. وفي بلدنا العراق، يسعدنا أن يشاركنا أبناء الوطن من غير المسيحيين عطلة هذه الفرحة التي اعترفت بها حكوماتنا منذ تأسيس المملكة العراقية.

أريد الإشارة هنا فقط، إلى أنّ التقليد القديم خاصة في بعض الكنائس الشرقية الرسولية مازال ملتزمًا بصوم 24 يومًا والذي يبدأ يوم الأول من كانون الأول من كلّ عام. أمّا عدد هذه الأيام، فلها دلالاتُها الطقسية حيث يشيرُ التفسير الأول بحسب مصادر إلى أنّ هذا العدد جاء لتكريم عدد الأنبياء الذين تنبأوا بمجيء المسيح من موسى إلى ملاخي وعددهم 24. في حين يشير التفسير الثاني، إلى تكريم أسباط إسرائيل الإثني عشرالذين استقبلوا فكرة الخلاص بيسوع المسيح، فيما المجموعة التالية للاثني عشر يومًا الثانية يشيرُ إلى عدد تلاميذ المسيح الإثني عشر الذين بشروا بميلاد المسيح ونقلوا رسالته الخلاصية إلى العالم. لكنّ بعض الكنائس ذهبت إلى تقليل أيام الصوم إلى عشرة أيام فقط، في حين هناك كنائس أخرى خففت الصوم إلى يوم واحد بحسب تطور الزمن وتسهيلاً لمصاعب الحياة. من الجدير ذكرُه أيضًا، هناك تقليد قديم يرقى إلى القرن الخامس على عهد البابا "غرغوريوس الكبير" بإقامة قداديس ليلة عيد الميلاد ونهار العيد أيضًا. وكانت معظم الكنائس المحيلة في العراق تحتفل أيضًا بهذا التقليد الجميل بقداديس مماثلة منتصف الليل السابقة للعيد في سنوات الاستقرار النسبي ولاسيّما في البلدات والقرى المسيحية في شمال الوطن ووسطه.

 

شجرة الميلاد وزينتها

لا يوجد أي رابط بين عيد الميلاد وتقليد الشجرة بهذه المناسبة. لكنها ترمز دائمًا إلى الحياة الأبدية والنور والأمل. وتعلوها عادة نجمة في إشارة إلى الضوء الذي هدى الملوك الذين قدموا من الشرق ليسجدوا ليسوع الطفل ويقدموا له هدايا من ذهب ولبان ومرّ،حيث لكلّ من هذه رمزيتُها اللاهوتية والإنسانية: فالذهب لكونه ملكًا، واللبان بإشارته إلى آلوهية المسيح ودوره الكهنوتي والمرّ رمزٌ لناسوته وواقعة موته على الصليب.

تاريخيًا، كانت الصنوبريات هي الأشجار المفضلة دومًا في هذه المناسبة بشكلها المخروطي المعروف وكثافة أغصانها الخضراء، ما أمكن تزيينها بأشكال الشموع والفواكه والأطعمة الخفيفة والحلويات في أول عهدها، لحين أخذت ديكوراتُها تتطور مع تقدّم تكنلوجيا الإنارة وأدوات الزينة المتنوعة الأخرى لحدّ ما وصلت إليه في يومنا هذا. أمّا الأشجار الاصطناعية المتعددة الأشكال والألوان والزينة فقد عرفها العالم مؤخرًا وأبدعت الصين خاصةً بصناعتها.

لكنْ، مِن أين أتى تقليد الاستعانة بالشجرة في هذه المناسبة؟

 بحسب المعلومات المتيسرة، هناك حكايات منقولة لا تخلو من إطار أسطوري تتحدث عن إحداها إحدى الموسوعات العلمية وتتطرق حصرًا إلى رمزية شجرة الصنوبر دائمة الخضرة تتميز بها ألمانيا في أعماق جبال الألب حيث كانت قبائل وثنية تعبد ما يُسمّى بالإله "ثور" أو "صور" وهو إله الغابات والطبيعة والبرق وشجرة البلوط في ذات الوقت. فعندما استأذنَ القديس بونيفاس (675-754م) رؤساءَه لتبشير سكان تلك المنطقة الوثنية بالمسيحية حوالي بين سنة 722-727 م، شاهدهم يقيمون طقوسًا غريبة وقد ربطوا طفلاً أمام شجرة بلّوط ليقدّموه قربانًا للإله "ثور". فأخذته الغيرة وأنقذَ الطفل البريء وانتشله من بين أيديهم، وخاطبهم بقوله هناك إله حيّ طيب ورحيم، إله سلام ومحبة ورفق جاء في سابق الأزمان ليخلّص العالم لا ليُهلك البشر. لماذا تقتلون بريئًا لتقدّموه قربانًا لإله مجهول؟ وعندما همَّ بقطع الشجرة، شاهدوا تحتها نبتةً  لشجرة صغيرة معروفة باسم شجرة "التنوب" وهي نوع من الصنوبريات أيضًا ودائمة الخضرة ترتفع باسقة في طولها كلّما نمتْ. فاشار إليهم بأنّ هذه الشجرة تشير إلى الطفل يسوع الذي وُلد لخلاص البشرية، وهو إله دائم الخضرة مثل هذه الشجرة المحبوبة لديكم.

يُقال أيضًا إن هذا التقليد انطلق في عصر النهضة في القرن السادس عشر من أراضي بعض دول أوربا الوسطى وشرقها، وتحديدًا أيضًا، من ألمانيا ولاتفيا وإستونيا التي عرفت استخدام شجرة الميلاد عندما بادر مسيحيون ينتمون إلى الكنيسة اللوثرية بجلب أشجار طبيعية ونصبها في بيوتهم احتفاءً بهذه المناسبة لتزيد الفرحة وتنشر البسمة في صفوف عوائلهم وأطفالهم. وانتشرت مثل هذه العادة شيئًا فشيئًا لحين اصبحت تقليدًا عالميًا له معانيه العميقة السعيدة. أما أول احتفاءٍ بشجرة الميلاد عرفتها عاصمة الكثلك في حاضرة الفاتيكان فكانت في عام 1982م حيث نُصبت أكبر شجرة ميلاد حينها في ساحة القديس بطرس.

تبدأ الاستعدادات لنصب شجرة الميلاد في معظم دول العالم في يوم الأحد القريب عادة من نهاية شهر تشرين ثاني أي 30 نوفمبر من كل عام، حيث تُنصب الأشجار المتنوعة في اللون والشكل في مواقع عامة وساحات وفي المنازل. كما تبدأ الشوارع تأخذُ حصتها من الزينة البهية بأفضل الألوان وأشكال الديكورات التي تحمل رموزًا عديدة تخصّ المناسبة مثل الحيوانات والأجراس والملائكة والشموع وجوارب من قماش ملونة الأطراف والكرات المزخرفة المرفقة بهدايا بالمناسبة إضافةً إلى انتشار مختلف النشرات الضوئية الجميلة في أضوائها وألوانها مع أطعمة متميزة لذيذة ومختلفة بحسب كلّ بلدة أو منطقة أو بلد. وقد يحتار المرء في هذه السنوات الأخيرة في خياراته بعد انفتاح الأذواق الاستهلاكية على الأسواق العالمية ولاسيّما السوق الصينية في إبداعاتها وديكوراتها وتعدّد تشكيلاتها بهذه المناسبة. ويُقالُ أيضًا، بأن تقليد إضاءة أشجار الميلاد في البيوت انطلقت هي الأخرى من ألمانيا بتجهيزها بالشموع التي ترمز إلى كون المسيح نور العالم، ومنها أتت النشرات الضوئية الجميلة متعددة الأشكال والألوان. ولا ننسى ما يصاحب هذا العيد من أغاني شعبية عامة علمانية المعنى أخذت رواجَها مع تتالي الزمن ومنها ما يستسيغُه الأطفال مثل أغنية "Jingle Bells" الأميركية الأصل ومعناها "جلجلي يا أجراس" التي عُرفت منذ عام 1857. ومثلُها المزيد ممّا أبدع فيه كتّاب وموسيقيون ومؤلفون في مختلف بقاع العالم. وهناك أغنية شهيرة حديثة العهد نسبيًا تتردّد على ألسنة الكثير من الناس في مثل هذه المناسبة، كما عرفتها أفلام موسمية أيضًا وهي أغنية   We wish you a Merry Christmas "نتمنى لكم عيد ميلاد سعيد"، والتي صدرت عن غرب إنكلترا في الثلاثينات من القرن الماضي. كما عرفت السينما العالمية أفلامًا عديدة جميلة تحكي قصصًا اجتماعية لا تخلو من نكهة عيد عائلي بهذه المناسبة، ومثلُها أفلام كارتون خاصة بالأطفال.

من حيث الاهتمام بالألوان، تتميز بعض الدول والمدن بنوع خاص من الألوان في إبراز طبيعة هذه المناسبة وحسب توجه كنائسها وظروفها الطبيعية والاجتماعية. ففي حين نرى الألوان البنفسجية والزرقاء تغلب على كنائس لوثرية وأنكليكانية مثلاً، يمكن أن نجد ألوانًا غيرها مثل اللون الأرجواني أو البنفسجي وكذلك الوردي والذهبي والأحمر والأخضر والأبيض المتماهية مع أشجار الزينة المنتشرة باختلاف الأشكال والأحجام في كلّ عام في كلّ مكان. علمًا أنّ عواصم ومدنًا كبيرة في مغارب الأرض ومشارقها وفي شمالها وجنوبها تنصب أشجارًا رمزية كبيرة في ساحات عامّة مهمة من قبل بلدياتها احتفاءً بالمناسبة، ومنها حاضرة الفاتيكان التي تتزيّنُ ساحة القديس بطرس الكبرى بشجرة طبيعية كبيرة بالمناسبة تُجلب من إحدى المدن الإيطالية هديةً. وكذا يفعل البيت الأبيض وعواصم أخرى غيرها. ومن اللافت للنظر في عراقنا العزيز مبادرة أمانة بغداد مشكورة بنصب أشجار اصطناعية بزينة مضاءة في عددٍ من ساحات بغداد الرئيسية وحدائقها العامة احتفاءً مع مسيحيّي البلد دلالةً على عدم إنكار أصالتهم وعلى حقهم في قسط من الفرح والسعادة بهذه المناسبة الدينية والثقافية والاجتماعية الرمزية. وكذلك تفعل مدن وبلدات مسيحية أخرى وغيرها في وطننا الغالي.

 

 يتبع- ج 3

 

 










أربيل - عنكاوا

  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    [email protected]
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    [email protected]
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2025
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.4497 ثانية