عشتار تيفي كوم - آدو نيوز/
رحّب السيد كبرئيل موشي مسؤول المنظمة الآثورية الديمقراطية، بإعلان ضم سوريا رسمياً إلى التحالف الدولي لهزيمة تنظيم داعش الإرهابي، واصفاً هذه الخطوة بأنها "حدث تاريخي مهم في مسار بناء الدولة السورية ، لما تحمله من دلالات رمزية وسياسية عميقة تشير إلى تحول جذري في موقع سوريا الدولي، من دولة تُتّهم بتفريخ ورعاية الإرهاب، إلى دولة تضع يدها بيد القوى الدولية من أجل صنع السلام ومكافحة التنظيمات الإرهابية التي عاثت في البلاد والمنطقة فساداً ودماراً".
وأكد موشي في تصريحٍ خاص لـ "Zalge TV" أن "انتقال سوريا من محور الشر وصناعة الفوضى إلى محور مكافحة الإرهاب وصناعة السلام سيترك انعكاسات إيجابية كبيرة على مكانتها الإقليمية والدولية"، معرباً عن أمله بأن تكون هذه الخطوة "بداية لمرحلة جديدة من الأمن والاستقرار والازدهار، تجعل من سوريا منبعاً للسلام لا مأوى للجماعات المتطرفة والميليشيات المسلحة التي دمّرت حياة الملايين وأشعلت الحروب في المنطقة بأكملها".
وذكّر موشي بـ "الفظائع التي ارتكبها تنظيم داعش بحق أبناء شعبنا السرياني الآشوري في منطقة الخابور شمال شرق سوريا في شباط العام 2015، حيث اختطف وقتل المئات من المدنيين الأبرياء من النساء والأطفال والشيوخ وفجر الكنائس ودمر المنازل وأحرق القرى الآمنة". كما أشار إلى الجرائم نفسها التي ارتكبها التنظيم في منطقة سهل نينوى في العراق في آب العام 2014، "حين هجّر الآلاف من أبناء شعبنا ودمر المعالم التاريخية والحضارية العريقة التي تجسد جذور الوجود التاريخي لشعبنا الكلداني السرياني الآشوري في المنطقة".
ودعا موشي الحكومة السورية إلى استثمار الزخم السياسي الناجم عن الانفتاح على المجتمع الدولي، ليترافق مع انفتاح موازٍ ومماثل على مختلف مكونات الشعب السوري وقواه السياسية والمدنية مما يسهم في تمتين الوحدة الداخلية وتعميق روح الانتماء الوطني لدى عموم السوريين.
واختتم مسؤول المنظمة الآثورية الديمقراطية تصريحه بدعوة الحكومة السورية إلى "بذل جهود أكبر لمحاربة كل أشكال التطرف، ولا سيما المجموعات المتشددة التي تنشر أفكار الكراهية والعنف. كما دعا المنظمات الدولية والحقوقية إلى رصد خطاب الكراهية والتحريض ومحاسبة مطلقيه، مؤكدا أن خطاب الكراهية، سواء كان دينياً أو قومياً، يشكل خطراً وجودياً على وحدة المجتمع السوري، ويدفع بالبلاد نحو مزيد من الخراب والانقسام، في الوقت الذي تتضافر فيه الجهود العربية والإقليمية والدولية لطي صفحة الإرهاب والعنف والكراهية، وبناء مستقبلٍ يسوده السلام والتعايش والازدهار الذي يستحقه السوريون وتستحقه شعوب المنطقة كافة.