تدشين كنيستين في الموصل بعد ثلاث سنوات من أعمال الترميم      الأب فادي بركيل من وادي المسيحيين: “فلنوحّد صوتنا كمسيحيين.. فالوحدة اليوم واجب لا خيار”      قداسة البابا تواضروس الثاني يستقبل الأمين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط البروفسور ميشال عبس      البطريرك ساكو يزور القوش      مؤتمر دولي في عمّان يبحث دور المسيحيين في الإصلاحات الإقليمية والتحديات الراهنة      من ذاكرة التاريخ إلى أفق الانتعاش… ملامح نهضة مسيحيّة في ماردين      البطريرك مار اغناطيوس افرام الثاني يترأس القداس الالهي في كاتدرائية ام النور للسريان الارثوذكس/عينكاوا      تراجع الوجود المسيحي في الموصل: أقل من 70 عائلة باقية في المدينة التاريخية      الدكتور رامي جوزيف آغاجان يستقبل رئيس وأعضاء اللجنة المركزية لطائفة الأرمن الأرثوذكس      مسرور بارزاني يفتتح كنيسة أم النور في عينكاوا      السر في مطبخك.. 6 أطعمة تمنح عظامك قوة الشباب      الأسود بمواجهة الأخضر السعودي اليوم.. ماذا يحتاج منتخبنا الوطني؟      جورج زعرور.. شيخ حراس اللغة الآرامية في جبال القلمون      من مونتريال الكنديّة إلى الشرق الأوسط… صلاة على نيّة السلام      الصمت الرقمي.. ماذا يقول علماء النفس عن التصفح دون تفاعل؟      حكومة إقليم كوردستان تعزز أمنها المائي      بعد 50 عاما على سرقتها.. سيدة تعيد قطعة أثرية إلى اليونان      الغبار "يغمض عين العراق" ويخفي خلفه مفاجأة.. ليالٍ شتوية مباغتة      الرئاسة الفرنسية تعلن عن تشكيل حكومة جديدة      ترامب يحذر روسيا: سنرسل صواريخ توماهوك لأوكرانيا إذا لم تنه الحرب قريبا
| مشاهدات : 344 | مشاركات: 0 | 2025-10-14 07:03:37 |

مستقبل كنائسنا ... شبابنا  (الحلقة السابعة والأخيرة)

المونسنيور د. بيوس قاشا

 

     الخاتمة

                 لذا أقول: ونحن في عالم يسوده التغيير والتحديات، نحن أمام هذا الواقع نحتاج إلى شباب واعٍ في كافة المجالات وخاصة في خدمة الخورنة والتعامل مع المؤمنين من أجل خلق بيئة تحفّز على الإبداع والإيمان والنمو.

                 نحتاج إلى شباب مليئين بالروح ومفهوم الحكمة الروحية لتوجيه الآخرين نحو النمو الشخصي وتحقيق الأهداف الجماعية والإيجابية، وأن يعامل الشاب جميع أبناء الرعية باحترام وتقدير وبصدق وأمانة ، ويتعامل بشفافية مع الآخرين، وأن يكون مثالاً يُحتذى به بشكل يعزز التواصل والتفاعل بين إخوته الشباب، وعليه أن يدرك نقاط الضعف والقوة وأن يكون تواصله مع الآخرين بشكل فعّال مثل أخ لإخوته وله القدرة لتحقيق أهداف عمله وأن يكون يوماً أخاً روحياً للشباب لذا عليه أن يبدأ بنفسه ويكتشف أهدافه الشخصية وعقيدته وقوته وقدراته.

 لذا على الشاب أن يعيش حياة مسيحية مملوءة بالإيمان محترماً كبيراً وصغيراً والكنيسة، وله هذا التوجه الديني والوطني بالاستقامة أن يعيش ويخلق من شبابه دعوات كهنوتية ورهبانية إذا أمكن فيُنعشها وينمّيها وإن كانت الدعوة من رب السماء فيكون الشاب مساعداً لصاحب الدعوة والذي اكتشف أن له دعوة خاصة ويكون رجل صلاة لأن الرب اختاره. فالأمل في الحياة المسيحية هو إعطاء كل فئة دورها الفعّال مسيحياً وإيمانياً ثم الدنيا وحياتها.

 كما على الشباب والمسؤولين عن الشبيبة والأخوية أن يطفئوا كل صوت أجنبي عن موقعه لا يتناغم مع صوت الله، وعليهم أن يهيئوا الناس وأبناء الكنيسة والشباب لسماع صوت الله، فالله هو الذي يقدس ويشترك جميع الشباب والشابات بإلهام الروح القدس. فلننتبه كي لا نطفئ الدعوات لأي سبب كان ولكن علينا أن نقول دائماً "يا رب، ماذا تريد أن أصنع؟" (أع 6:9). ولنتعلم كيف نستخدم وسائل التواصل الاجتماعي فكل شيء لنا والمسيح لله ونستغلّها استغلالاً يقود إلى السلام والازدهار.

                 ويقول كتاب "يوكات Youcat – التعليم المسيحي الكاثوليكي للشبيبة" الذي وقّعه البابا بندكتس السادس عشر: لقد التقت الشبيبة من كل العالم معاً، وهم يريدون أن يؤمنوا، ويتشوّقوا إلى الله، ويحبّوا المسيح ويتبعوه معاً.

 فشباب اليوم ليسوا سطحيين أو فقراء أو أغنياء، كما يظنّ البعض. فهم يرغبون حقاً في معرفة ما هو المهم في الحياة. فالحياة تدعونا إلى أن ندرس التعليم المسيحي للكنيسة، وأن نسمع للمسؤولين والرؤساء، وأن نعمل إرادتهم وفي خدمتهم. لذا عليكم أن تعرفوا بمن تؤمنون. عليكم أيها الشباب أن تعرفوا إيمانكم بدقة.

 فالاجتماعات واللقاءات والتنزهات والدعوات مهمة للحياة ولكنها ليست الغاية. عليكم أن تختبروا الذين عاشوا الحياة وتتعلموا منهم. ولهذا عليكم أن تفهموا إيمانكم وخاصة في هذه البلاد، وأن تتجذّروا به لكي تستطيعوا مواجهة تحديات ومغريات العصر بقوة وعزم. فأنتم بحاجة إلى معونة إلهية ولا تستسلموا للمغريات في عالم الاستهلاك إن كنتم تريدون ألا تخونوا الضعفاء ولا فقراء كنيستكم وألا تبقوا غير مبالين حيال ضحاياكم. فلا تتخذوا حجة لتهربوا من وجه الله، فأنتم جسد المسيح مع أبناء الرعية والخورنة والكنيسة. فاحملوا نار محبتكم المتّقدة إلى كنيستكم والتي غالباً ما يشوّه البشر وجهها كما يقول سفر الرؤيا "لا تستسلموا إلى اللامبالاة بل ضعوا غيرتكم التي ينعشها الروح في خدمة الرب" (رؤ11:13). فمعكم الله لم يتراجع ولن. فاعمل كل ما يأمرك به الله إذ يقول "كل ما أمرك به تعلنه" (إرميا7:1).

 فإنكم مستقبل كنائسنا وكنائسكم، ومستقبل المسيحية إذا أردتم ذلك. فاستفيدوا من الفرصة لتكونوا أبناء الرب المحب وتعلّموا الصلاة والصمت فهما يقودان إلى السماء وإلى الحياة. فأنصحكم وكتبت لكم ذلك فأنتم للسماء ولأبناء الكنيسة الجامعة وإن كنتم تعيشون في بلد صعب وفاسد وفي زمن قاسٍ ومن حروب، فشقّوا طريقكم من خلال الكنيسة إلى مستقبلكم، وإلى هدفكم مهما كانت الحياة. واعلموا أنه لا يعلم ما يؤمن به المسيحيون فأنتم كونوا لهم معلّمين وفتشوا عن الفقير والمحتاج لتكونوا أبناء الله. وأخيراً كونوا للكنيسة أمناء وأوفياء تخدمكم الكنيسة وكونوا مستقبلها حقاً وحقيقة، فمستقبل كنائسنا شبابنا... نعم وآمين.










أربيل - عنكاوا

  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    [email protected]
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    [email protected]
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2025
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 1.2217 ثانية