عشتارتيفي كوم - الجماهير/
كشف تقرير حديث لقناة «سي بي أن» يوم الأربعاء {17} سبتمر، عن أن ما يقدر بـ نحو {2} مليون لاجئ مسيحي قد هجروا من ديارهم في السودان، كما أن الكثيرين منهم أجبروا إما التخلي عن دينهم أو مواجهة المجاعة في ظل حملة قمع وحشية متزايدة بحقهم.
ووفقا للتقرير، فإن حملة قمع وحشية قد جعلت مصير مليوني مسيحي في السودان على المحكّ، وسط حرب أهلية ضارية بين القائدين العسكريين، الجنرال عبد الفتاح البرهان ومحمد حمدان دقلو، والتي عصفت بالبلاد، وأتاحت للمتطرفين الإسلاميين فرصة أكبر لاستهداف المسحيين.
وكشف التقرير أن نحو {15} ألف مسيحي قد قتلوا حتى الآن خلال الصراع العنيف بين «القوات المسلحة» السودانية بقيادة البرهان من جهة وقوات «الدعم السريع» بقيادة دقلو من جهة أخرى، كما أن نحو {2} مليون آخرين قد أضطروا إلى مغادرة منازلهم
وبحسب التقرير أيضا، فإن المسيحيين الذين يعيشون في مناطق سيطرة «القوات المسلحة» السودانية، يعانون من اضطهاد شديد من قبل منتسبيها، حيث هدمت «السلطة» التابعة لها العديد من كنائسهم بـ «الخرطوم»، كما أنها قد أعتقلت عددا منهم دون إبداء أي تفسيرات، وطالبت هؤلاء المعتقلين بدفع غرامات مالية لإطلاق سراحهم.
ونقلا عن السيد رأفت سمير، رئيس كنيسة سوداني منفي، أنه أكد بأن المسيحيين الذين يعيشون في مناطق سيطرة «الجيش السوداني» يعانون من “مستويات متعددة من الاضطهاد” على أسس عرقية ودينية.
وأكدت «سي بي أن» في تقريرها، أن المسيحيين في مناطق «الجيش» يعانون من ضائقة مالية استثنائية في ظل المجاعة الحالية، خاصة أن “معظم الكنائس في السودان، التي كان بإمكانها المساعدة في توزيع المساعدات، في حالة فرار.”
ونقلا عن أحد قادة الكنائس في السودان، أنه صرح بأنه حتى وفي حال رغبة المنظمات غير الحكومية في تقديم المساعدات لهؤلاء المسحيين، فإن صعوبات ستواجهها في توزيع الطعام لهم، نظرا لأن المساعدة الإنسانية تخضع لسيطرة الحكومة.
وأكد ذات القيادي الكنسي أيضا، أن «سلطة بورتسودان» تُحرم وبشكل منهجي الأقليات المسيحية في مناطق سيطرتها، كما أنها تخيرهم قائلة لهم: “ما لم تتركوا مسيحيتكم، فلا طعام لكم”.