عشتار تيفي كوم - رووداو/
أكد رئيس مجلس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، خلال افتتاحه كنيسة الطاهرة الكبرى للسريان الكاثوليك في الموصل، أن قوة التنوع هي الدرع الحصين لأمن العراق واستقراره.
وقال السوداني، في كلمته، اليوم الاثنين (1 أيلول 2025) إن "العراق الجديد يعتمد التنوع بوصفه درعاً حامياً لوحدته"، مؤكداً أن "الإرهاب لن يستطيع أن يقتلع جذور التنوع في العراق".
وأشار إلى أن كنيسة الطاهرة، التي تعد من أبرز معالم الوجود المسيحي في العراق، قد "نهضت من تحت الركام"، وأن إعادة افتتاحها تمثل "إعادة للحياة" في المدينة.
واعتبر السوداني أن حضور وفد حكومي رفيع المستوى، يضم وزراء ونواباً ودبلوماسيين، يمثل "رسالة واضحة على احترام الدولة لهذا المكون الأصيل
بدأ إعمار كنيسة الطاهرة الكبرى في الموصل في عام 2019، وتحديداً بدأت منظمة اليونسكو المرحلة الأولى من المشروع في سبتمبر 2020، والذي شمل إزالة الأنقاض وتأمين الموقع.
يهدف هذا الإعمار إلى استعادة الكنيسة إلى ما كانت عليه قبل تدميرها من قبل "تنظيم داعش"، وتم بتمويل من دولة الإمارات العربية المتحدة وإشراف منظمة اليونسكو.
كما افتتح اليوم رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني جامع النوري والمئذنة الحدباء وسط مدينة الموصل بعد إعادة إعمارها
ويعد الجامع النوري أو ما يعرف بـ"الجامع الكبير" من أبرز معالم مدينة الموصل، وقد شيد في عام 1172، ويضم مئذنة سميت بالمئذنة الحدباء بارتفاع 55 متراً.
وقام "تنظيم داعش" بتدمير الجامع ومئذنته في منتصف عام 2017 وسط المعارك مع القوات العراقية التي قادت إلى دحره.
وتم إعادة إعمار الجامع النوري بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) بتمويل من دولة الإمارات بلغ 50 مليون دولار.
وقال السوداني في كلمة خلال الاحتفالية بمناسبة إعادة افتتاح الجامع النوري الكبير، إن عودة مئذنة الحدباء في الجامع النوري "تمثل علامة انتصار كبير على الإرهاب الأسود".
وأضاف السوداني: "في مدينة الموصل تعود الهمة لتتلاقى مع حب الوطن ليرفع اسم الله على مئذنة تمثل التاريخ والإرث".
وتابع: "لقد أُعيدت المئذنة باسقةً والجامع النوري ببهائه ليكونا علامة تذكر الأعداء ببأس العراق الشديد ضد التخريب وأن اعتداء الإرهابيين يمثل نسفاً للإنسانية والقيم لكنها محاولات ولدت لتكون مفلسةً".