عشتارتيفي كوم- رووداو/
أصدر مكتب المرجع الأعلى علي السيستاني بياناً أدان فيه بشدة استمرار "العدوان العسكري" على الجمهورية الإسلامية الإيرانية، محذراً من مغبة استهداف قيادتها الدينية والسياسية العليا.
وجاء في البيان: "تجدد المرجعية الدينية العليا في النجف الأشرف إدانتها الشديدة لتواصل العدوان العسكري على الجمهورية الإسلامية الإيرانية وأي تهديد باستهداف قيادتها الدينية والسياسية العليا وتحذر من القيام بخطوة إجرامية من هذا القبيل".
وأكدت المرجعية أن "بالإضافة إلى تجاوزه الواضح للمعايير الدينية والأخلاقية وانتهاكه الصارخ للأعراف والقوانين الدولية - ينذر بعواقب بالغة السوء في أوضاع هذه المنطقة برمّتها، وربما يؤدي إلى خروجها عن السيطرة تماماً وحدوث فوضى عارمة تزيد من معاناة شعوبها وتضر بمصالح الجميع إلى أبعد الحدود".
ودعا البيان المجتمع الدولي إلى التدخل لوقف الحرب، قائلاً: "نناشد جميع الجهات الدولية الفاعلة ودول العالم ولا سيما الدول الإسلامية أن يبذلوا قصارى جهودهم في سبيل وقف هذه الحرب الظالمة وإيجاد حلّ سلمي عادل للملف النووي الإيراني وفق قواعد القانون الدولي".
جاء بيان المرجعية العليا في النجف في ظل تصاعد غير مسبوق للمواجهة العسكرية بين إيران وإسرائيل، حيث تبادل الجانبان ضربات صاروخية وجوية منذ أيام، ما أثار مخاوف من انزلاق المنطقة نحو حرب شاملة. وبدأت هذه الجولة من التصعيد بعد هجوم إسرائيلي استهدف مواقع إيرانية حساسة، وردّت طهران بإطلاق صواريخ ومسيّرات باتجاه أهداف داخل إسرائيل.
كما يمثل البيان استمراراً لموقف المرجعية الدينية العليا الداعي إلى التهدئة، ورفض الحروب والاعتداءات في المنطقة. وكانت المرجعية قد أدانت في مناسبات سابقة أي تدخلات عسكرية أو انتهاك لسيادة الدول، ودعت إلى احترام القانون الدولي وحماية المدنيين.
ويحذّر مراقبون من أن استهداف قيادات سياسية أو دينية في إيران قد يؤدي إلى تفجير المنطقة بأكملها، لاسيما في ظل وجود حلفاء لطهران في عدة دول مجاورة، وهو ما قد يُشعل جبهات متعددة، ويعقّد فرص الحل الدبلوماسي.