قداسة البطريرك مار اغناطيوس يحتفل بالقداس الإلهي في ذكرى شهداء الإبادة السريانية سيفو      الاحتفال بذكرى شهداء الابادة السريانية(سيفو) – كنيسة ام النور في عنكاوا      غبطة البطريرك يونان يحتفل بقداس الأحد الأول بعد عيد العنصرة ويصلّي من أجل انتهاء الحرب وإحلال السلام في الأراضي المقدسة ومنطقة الشرق الأوسط      غبطة البطريرك ساكو يستقبل الدكتور بشتيوان صادق وزير الاوقاف والشؤون الدينية في حكومة اقليم كوردستان      قداسة البطريرك مار اغناطيوس يترأس مسيرة لتذكار شهداء الإبادة السريانية سيفو/ دمشق      النشاط الترفيهي المشترك لشبيبة لقاء ابناء السلام في اربيل ودهوك وقرقوش وكركوك في قاعة مدرسة ملثو/عنكاوا      غبطة البطريرك ساكو: التصعيد العسكري الحالي يعرض المنطقة لخطر لاتحمد عقباه      البابا لاوُن الرابع عشر يوجّه نداءً عاجلاً من أجل السلام في الشرق الأوسط      الأساقفة الموارنة في ختام السينودس: لوقف الحرب والعودة إلى منطق الحوار      قداسة البطريرك مار آوا الثالث يلتقي القنصل العام للجمهورية الهنغارية في أربيل      تحطّم مسيّرة في أربيل      فتح الأجواء العراقية في المجال الجنوبي ومطار البصرة من الساعة 4 فجرا إلى 10 مساءً      شيلتون يقتحم قائمة المصنفين العشرة الأوائل عالمياً      سرطان نادر يشهد انتشارا مفاجئا بين الشباب.. والخبراء في حيرة      مصيرك يبدأ من فكرة: كيف تصنع معتقداتك واقعك؟      وسط التوتر.. حاملة طائرات أميركية تتحرك نحو الشرق الأوسط      البطريرك الراعي يترأس قداسًا احتفاليًّا لمناسبة زيارة ذخائرة تريزا الصغيرة إلى لبنان       الأب الروحي للذكاء الاصطناعي يحذر من خطره على البشر      بيان من داخلية اقليم كوردستان بخصوص المواطنين العالقين في مطارات دول الجوار      بريطانيا تعتزم إرسال معدات إلى الشرق الأوسط في خضم التوترات بين إيران وإسرائيل
| مشاهدات : 1349 | مشاركات: 0 | 2025-05-23 08:26:29 |

بالمحبة نحفظ الشريعة

وردا أسحاق عيسى القلًو

 

   (  ... الحكمة والعلم ومعرفة الشريعة من عند الرب ) " سي 15:11"

  لشريعة الله في العهد القديم بنود من السماء فعلى الإنسان أن يحفظها ويعمل بها . كما تم إضافة على تلك الشرائع وصايا وشرائع جديدة في العهد الجديد . فالضمير والثقافة الإيمانية التي يمتلكها المؤمن بالمسيح لا ترفض الشريعة الموسوية التي دونها الله على ألواح الحجر ، بل الله كتبها في قلوب أبناء الكنيسة ، فكل الحلول والأجوبة والتعليم الجديد يأتي من الإنجيل المقدس لكي يتصرف مع شريعة العهدين . المسيح لم يأتي ليبطل الشريعة الولى ، بل لكي يكملها ويصقلها لكي تمارس بصيغة جديدة ( راجع مت 17:5) فكيف نستطيع أن نكمل الشريعة ؟ الشريعة تكمل بالمحبة كما يقول الرسول ( أحبب قريبك حبك لنفسك ، فالمحبة لا تنزل الشر بالقريب ، والمحبة إذاً تمام العمل بالشريعة ) " رو 10:13 " .

  المحبة تحفظ الشريعة ، والشريعة تحفظ المحبة . فبوصية المحبة تتعلق الشريعة كلها ، وكذلك الأنبياء ( مت 40:22) . المحبة لا تقوم مقام الشريعة ، بل تحافظ عليها وتكملها وتمارسها . فالمحبة إذاً هي القوة الوحيدة التي يمكنها أ، تحفظها حقاً .

  تنبا حزقيال النبي عندما نَسَّبَ بوضوح إلى هبة الروح العتيدة والقلب الجديد ، إمكانية حفظ شريعة الله . قال صاحب المزمور ( وأجعل روحي في أحشائكم ، وأجعلكم تسيرون على فرائضي وتحفظون أحكامي وتعملون بها ) " حز 27:36" . وهذا ما أكده الرب يسوع ، فقال ( إذا أحبني أحد ، يحفظ كلمتي ) " يو 23:14 " .

   لا يوجد أي تناقض أو تقاطع ما بين شريعة الروح الباطنية والشريعة المكتوبة في العهد الجديد ، إنما العكس هو الصحيح لوجود تعاون تام ، أعطيت الولى لحفظ الثانية ، لهذا يقول القديس أوغسطينوس ( أعطيت الشريعة لكي يبحث عن النعمة التي أعطيت في العهد الجديد وذلك لكي تحفظ الشريعة بحسب الروح ، والعلامة التي بها نتعرف هل نحن سائرون حسب الروح أم حسب الجسد ، وذلك لان محبة الله تتوقف على حفظ وصاياه ، كما تقول الآية (لأن محبة الله في حفظ وصاياه ، وليست وصايه شاقّة ) " 1 يو 3:5 " .

 كان الأمر هكذا ليسوع نفسه ، وقد رسم من ذاته نموذجاً أسمى لمحبة تعرب عن ذاتها بحفظ الوصايا ، أي بالطاعة والتطبيق . فقد قال ( إني حفظت وصايا أبي ، وأنا ثابت في محبته ) " يو 10 :15 " . 

  وصية العهد الجديد لا تلغي وصايا الله في العهد القديم بل يحفظها وتكملها ، فكل من يعيش بالمحبة فيعيش كل الوصايا ويعمل بحسب الشرائع كاملة ، ولكن دون هذا وضع القلب الباطني الآتي من المحبة . فهو لا يحفظ الشريعة إنما يتظاهر بحفظها . لذا فإن الرسول بولس كان على حق عندما قال أن كل ما يعرضه لا يهدف إلى هدم الشريعة من قيمتها ، بل العكس هو الصحيح ، لأنه يؤدي إلى توطيد الشريعة وترسيخها ( راجع رو 31:3 ) .

   عندما نبحث في الكتب فنرى أن بين الشريعة والمحبة تبادل عجيب ، وإذا صح أن المحبة تحفظ الشريعة ، فمن الصحيح ايضاً أن الشريعة تحفظ المحبة أيضاً لأن المحب هي قوة الشريعة . والشريعة هي سور للمحبة . وتكون الشريعة في خدمة المحبة بأنواع مختلفة وتدافع عنها .

 الشريعة وضعت من أجل الخطاة ( طيم 9:1 ) ونحن ما زلنا خطاة ، تلقينا الروح رغم أن الإنسان العتيق يتعايش فينا ونحن في العهد الجديد ، فبقيت فينا الشهوات . فمن التدبير الإلهي نعلم أن الشريعة سند لنا ، أعطيت لحريتنا التي لا تزال غير ثابتة ، وهي تتأرجح في الخير . إنها ليست ضد الحرية ، بل لأجلها . وينبغي أن نقول أن الذين إ'تقدوا أن عليهم أن يرفضوا كل شريعة بإسم الحرية البشرية قد أخطأوا إذ تجاهلوا الوضع الحقيقي والتاريخي لهذه الحرية بعد الخطيئة .

   وشريعة الله تكتمل في محبة الله والقريب وبحسب الوصية :

  ( تحب الرب إلهك من كل قلبك ، وكل نفسك ، وكل فكرك . وتحب قريبك مثل نفسك ) " مت 37:22" . 

 توقيع الكاتب ( لأني لا أستحي بالبشارة ، فهي قدرة الله لخلاص كل من آمن ) " رو 16:1"

 










أربيل - عنكاوا

  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    [email protected]
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    [email protected]
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2025
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.7236 ثانية