البطريرك ساكو يعزي بوفاة المثلث الرحمات المطران مار غريغوريوس صليبا شمعون      اليوم الرابع من النشاط الصيفي لطلاب المرحلة المتوسطة قداس تراسه راعي الايبارشية سيادة المطران بشار متي وردة      المجلس الشعبي الكلداني السرياني الآشوري (سورايا) ينعى رحيل المثلث الرحمات الحبر الجليل مار غريغوريوس صليبا شمعون      تعاز ومواساة من المجلس الشعبي لضحايا حريق مدينة الكوت      قناة عشتار الفضائية تنعى المثلث الرحمات الحبر الجليل مار غريغوريوس صليبا شمعون      غبطة البطريرك يونان يقدّم التعزية والمؤاساة لدولة رئيس مجلس الوزراء العراقي وحكومة العراق وشعبه بضحايا فاجعة الحريق في مدينة الكوت، العراق      البطريركية الكلدانية تعزي العراقيين وعائلات ضحايا حريق مول هايبر ماركت في الكوت وتتضامن معهم      المطران مراد: إفراغ سوريا من مسيحيّيها لا يوافق إرادة الله      بطريركيّة الروم الأرثوذكس: قصف كنيسة اللاتين في غزة مساس سافر بكرامة الإنسان والبابا يجدّد نداءاته لوقف إطلاق النار فورًا في غزة      اليوم الثالث من النشاط الصيفي لطلاب المرحلة المتوسطة - كنيسة مار بطرس ومار بولس في عنكاوا      مقابلة مع المطران شوملي بشأن الهجوم الأخير على كنيسة العائلة المقدسة في غزة      مخططات فاينمان.. الرياضيات تحل واحدة من أشهر مشكلات الفيزياء      رقم تاريخي.. كم بلغت أرباح ريال مدريد هذا الموسم رسميًا؟      أميركا تنهي حالة الطوارئ في العراق وإقليم كوردستان      ترامب يوقف الضربة على إيران: ضربة مؤجلة أم معركة مؤطرة؟      إيران تتجه لإعادة تسليح الميليشيات الحليفة في الشرق الأوسط      الحميات الغذائية.. هل فقدان الوزن بأي ثمن يستحق المجازفة؟      صدامات عربية في الملحق الآسيوي لتصفيات مونديال 2026      البابا يستقبل المشاركين في حج مسكوني كاثوليكي أرثوذكسي لمؤمنين قادمين من الولايات المتحدة      مسرور بارزاني يدعو بغداد للكشف عن "المخربين" وإرسال رواتب موظفي إقليم كوردستان
| مشاهدات : 1554 | مشاركات: 0 | 2025-04-27 11:19:14 |

الأب الفيلسوف

إبراهيم أمين مؤمن

 

بقلم: إبراهيم أمين مؤمن /مصر

                   

(مشهد 1: الغياب والحضور)

الابن:

أبي، هل رأيت جنازة آلان كردي؟

الأب:

لم أرها، لكنني رأيت وجع العالم في عينيه الصغيرة، وكأن البحر لم يغرق جسده، بل غرق فيه ضمير البشر.

 

                                ***

 

(مشهد 2: عن الماهية والوجود)

الابن:

أبي، الفلاسفة اختلفوا، من يسبق: الوجود أم الماهية؟

الأب:

الوجود أولًا يا بني، لأنه لا ماهية لشيء لم يكن موجودًا أصلًا. نحن لا نتخيل المعنى قبل أن نلمس صورته.

 

 

                                ***

 

(مشهد 3: التاريخ والسلطة)

الابن:

هل يُمكننا أن نثق في كتب التاريخ؟

الأب:

التاريخ ليس سجلًا بريئًا يا ولدي. إنه مرآة مشروخة تعكس وجه المنتصر أكثر مما تعكس الحقيقة. اقرأه بعين ناقدة لا بعين تلميذ.

 

                               ***

 

(مشهد 4: الحقيقة)

الابن:

وكيف أميّز الحقيقة؟

الأب:

ابحث عنها في قلبٍ حرّ وعقلٍ متجرد من الهوى. الحقيقة لا تصرخ، لكنها حاضرة لمن يصمت ويصغي.

 

                              ***

 

(مشهد 5: عن العدم والموت)

الابن:

وما هو العدم؟

الأب:

هو ليس شيئًا لنُدركه. إنه فقط غياب الوجود. لكن حتى هذا الغياب لا يخلو من أثر.

الابن:

وهل الموت عدم؟

الأب:

الموت انتقال، لا اختفاء. لا شيء يُفنى في هذا الكون، بل كل شيء يتحول.

 

                             ***

 

(مشهد 6: السعادة)

الابن:

أين أبحث عن السعادة؟

الأب:

في الرضا، لا في الامتلاك. وفي التوازن بين العطاء والتجرّد. السعادة لا تُشترى، لكنها تُكتسب كلما ازددت بُعدًا عن الأنا.

 

                              ***

 

(مشهد 7: الموهبة والعلم)

الابن:

هل الموهبة فطرية؟

الأب:

هي شرارة يولد بها الإنسان، لكن إن لم يُغذِّها بالعلم، خمدت. الموهبة بداية الطريق، والعلم رفيقه حتى النهاية.

 

                              ***

 

(مشهد 8: الحرب والعدالة)

الابن:

في الحروب، من يكون على حق؟

الأب:

في الحرب، الكل خاسر يا بني. أحيانًا لا يكون الحق هدفًا، بل ذريعة، والقوة تكتب الرواية وتوزع الأدوار.

 

                             ***

 

(مشهد 9: النية والخطأ)

الابن:

هل يُمكن لإنسان أن يفعل الشر وهو يظن أنه يُحسن صنعًا؟

الأب:

نعم، لأن الضلال يبدأ حين يتحدث القلب بصوتٍ خافت، ويعلو صوت الهوى والعناد.

 

                              ***

 

(مشهد 10: الإيمان والرضا)

الابن:

متى يبلغ الإنسان كمال الإيمان؟

الأب:

حين يرضى بكل ما يجيء من الله، لا ساخطًا ولا متأففًا. فالإيمان الكامل ليس في كثرة العبادة، بل في عمق السكينة.

 

                            ***

 

(مشهد 11: الإنسان والحقيقة)

الابن:

ما الإنسان؟

الأب:

روحٌ تبحث عن معنى، وقلبٌ يُضيء إذا صَدَق، ويظلم إذا جحد. هو مشروع نور، إن صدق نفسه بلغ.

 

                           ***

 

(مشهد 12: عن النوم والموت)

الابن:

وهل النوم صورة من الموت؟

الأب:

صورة ناقصة. فالنائم يعود، أما من مضى، فلا عودة له. النوم استراحة للجسد، والموت استراحة للروح في انتظار النشور.

 

 

                           ***

 

(مشهد 13: النهاية)

الابن:

وما بعد كل هذا، ماذا يبقى يا أبي؟

الأب:

يبقى الأثر، لا المال ولا الكلام. ما زرعته من خير، وما أنقذت من نفس، وما تركت من نورٍ في دروب الآخرين… هو ما يبقى.

 

                                 تدقيق 27-4-2025










أربيل - عنكاوا

  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    [email protected]
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    [email protected]
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2025
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.4955 ثانية