البطريرك الراعي يستقبل الرئيس عون في بكركي، لبنان | مصدر الصورة: البطريركيّة المارونيّة
عشتارتيفي كوم- آسي مينا/
في أحد قيامة يسوع المسيح، قصد رئيس الجمهورية اللبنانية العماد جوزاف عون الصرح البطريركي الماروني-بكركي للمشاركة في قدّاس عيد الفصح. وقبل الذبيحة الإلهيّة، عقد عون خلوة مع البطريرك الماروني الكاردينال بشارة بطرس الراعي تخلّلها بحثٌ في ملفات ساخنة.
أكّد عون بعد الخلوة أنّ «اللبنانيين لا يريدون الحرب ولا يريدون أن يسمعوا بذلك. لذا، فإنّ القوات المسلّحة اللبنانية هي الوحيدة المسؤولة عن سيادة لبنان واستقلاله». وتابع: «فلنعالج الموضوع برويّة ومسؤولية، لأنّه موضوع أساسي للحفاظ على السلم الأهلي، وسأتحمّله بالتعاون مع الحكومة. أيّ خلاف في الداخل اللبناني لا يقارب إلّا بمنطق تصارحي، وحصر السلاح سننفّذه لكنّنا ننتظر الظروف لتحديد كيفية التنفيذ».
وعن خطاب القسم لجهة محاربة الفساد، قال عون: «أهمّ معركة في الداخل هي محاربة الفساد ووضع القاضي المناسب في المكان المناسب، وقد انطلق قطار قيامة لبنان ولن يتمكّن أحد من عرقلته».
أمّا الراعي، فلاقى رئيس الجمهوريّة في موضوع حصريّة السلاح. وأمل في عظة قدّاس الفصح أن يحلّ على لبنان الاستقرار والسلام العادل والشامل.
وقال: «نصلّي معكم فخامة الرئيس كي يساعدكم الله في تحقيق أمانيكم الأربع التي أعربتم عنها في كلمتكم بمناسبة مرور 50 سنة على بداية الحرب المشؤومة. أوّلًا: جميعنا متساوون، لا أحد خائف ولا أحد يخيف لا أحد ظالم ولا أحد مظلوم؛ ثانيًا: الدولة وحدها هي التي تحمينا، الدولة القوية السيّدة العادلة المنبثقة من إرادة اللبنانيين والساعية بجدٍ إلى خيرهم وسلامهم وازدهارهم؛ ثالثًا: طالما أنّنا مجمعون على أنّ أيّ سلاح خارج إطار الدولة أو قرارها من شأنه أن يعرّض مصلحة لبنان للخطر لأكثر من سبب، فقد آن الأوان لنقول جميعًا إنّ لا سلاح يحمي لبنان إلا دولته وجيشه والقوى الأمنية والرسمية؛ رابعًا: وحدتنا هي سلاحنا، وسلاحنا هو جيشنا كي تكون كلّ خمسينيات السنوات المقبلة أيام خير وسلام وفرح وحياة، لأننا خُلقنا للحياة والحياة خُلقت لنا».
وتابع الراعي: «بموت المسيح وقيامته صالح الله البشرية وصالحها مع بعضها بعضًا بالغفران؛ فمع المصالحة تنتهي حرب المصالح الخاصة وهي أخطر من الحرب المسلّحة. بالمصالحة تخمد الخلافات وتزول العداوات وتتبدّل الذهنيات».
وكان الراعي شدّد في رسالة الفصح أمس على أنّ العالم بحاجة إلى خبز لا إلى سلاح.