قداسةُ البطريرك مار آوا الثالث يترأس رتبةَ غسل أرجل التلاميذ - كاتدرائيةِ مار يوخنّا المعمدان البطريركية في عنكاوا      غبطة البطريرك يحتفل بقداس خميس الفصح ورتبة غسل أقدام التلاميذ في كاتدرائية سيّدة البشارة، المتحف - بيروت، لبنان      المطران مار نيقوديموس داؤد متي شرف يحتفل  برتبة تغسيل اقدام التلاميذ في كنيسة ام النور للسريان الارثوذكس/عينكاوا      البطريرك ساكو يحتفل بخميس الفصح مع كهنة بغداد والراهبات      ميناسيان لآسي مينا: دفعنا ثمن إيماننا بالدم... والكنيسة الأرمنيّة صامدة      وفد من الحزب الاشورى الديمقراطي يلتقي بالجنرال مظلوم عبدي      أمسيةَ صلاةٍ وتراتيل بمناسبة عيد القيامة المجيد لجوقة كاتدرائيّة مار يوخنّا المعمدان البطريركيّة في عنكاوا      قداس خميس الفصح من كنيسة ام النور للسريان الارثوذكس في عنكاوا      بالصور.. قداس خميس الفصح ١٧ / ٤ من كنيسة مارت شموني في برطلي      غبطة البطريرك ساكو في ملتقى السليمانية: (لم نخلق للاقتتال، إنما للعيش بسلام وكرامة)       ميزة أمنية من غوغل تعيد تشغيل هواتف الأندرويد بعد 3 أيام من إغلاقها      حكومة إقليم كوردستان تمنح قروضاً للمواطنين الراغبين بتركيب نظام الطاقة الشمسية في منازلهم      "لن أشترك مع الفاسدين".. الصدر يرد دعوة الرئيس العراقي بالمشاركة في الانتخابات      دراسة: استخدام الهواتف الذكية يعزز الصحة الإدراكية لكبار السن      انطلاق التجارب الحرة لسباق جائزة السعودية الكبرى للفورمولا 1      غزة.. أوامر للجيش الإسرائيلي بتوسيع الحرب      6 أطعمة تحب قلبك وتطرد الجلطات.. تعرف عليها      أموال وإكس ومجمع مغلق.. تقرير عن مصنع ماسك لـ"إنجاب الأطفال"      بطولة البريميرليغ: فرصة أمام ليفربول لحسم اللقب      البابا فرنسيس يزور سجن ريجينا تشيلي: أرغب في أن أكون قريبًا منكم
| مشاهدات : 491 | مشاركات: 0 | 2025-04-16 12:36:56 |

يسوع الكاهن والذبيح على الصليب

وردا أسحاق عيسى القلًو

 

 

( هذا هو اليوم الذي صنعه الرب فلنبتهج ونفرح به ) " مز25:118

في العهد القديم كان الكاهن الأعلى في شعب الله المختار يدخل مرة واحدة كل سنة إلى قدس الأقداس بدم غير دمه . أما في العهد الجديد فإنتهى زمن تقديم الذبائح الحيوانية من قبل الكهنة . فالمسيح هو الكاهن الأعلى على رتبة ملكي صادق . إنهُ ليس من نسل لاوي كباقي الكهنة . هو الكاهن الذي يقدم نفسه ذبيحة مرضية على مذبح الصليب ، وحياة المسيح منذ ولادته وإلى صلبه كانت ذبيحة كفارية ، فكان الموت المحكوم به يعمل في شخصهِ كل يوم كقول المزمور ( إلا أننا من أجلك نعاني الموتَ طول النهارِ . وقد حُسبنا مثل غنم معدةٍ للذبح ) " 22:44 " .

   المسيح أخضع ذاته لتطبيق كل شريعة وضعها الله لبني البشر . ومارس جميع الفضائل التي عجز الإنسان عن ممارستها لكي يعيش حياة البر ، وكما قال ليوحنا المعمدان ( لأنه هكذا يليق أن نكمل كل بر ) فعند يوحنا تعمد بالماء ، وعلى الصليب تعمد بدمه الطاهر " معمودية الدم " وأقبل على الصليب الموت بصفته حمل الله الذي يرفع خطية العالم ( يو 29:1 ) . ولما كان الحكم الصادر على آدم الخاطىء من الله . فكان لا بد أن يصدر الحكم بالموت على آدم الجديد من البشر من هيئة دينية ورسمية تمثل الله . فمن مجمع اليهود الأعلى الذي يمثل صوت الله ( خر 18 و 24 ) وكذلك من السلطة الزمنية المرتبة من الله ، والذي يقاومها ، يقوم ترتيب الله ( رو 1:  1-32 ) بهذا صار البار يسوع الذبيحة الرسمية المقدمة لله عن خطية البشر ، من آدم إلى يوم القيامة . كانت النار قديماً تنزل أحياناً من السماء على الذبيحة فتلتهمها ، وكان نزولها علامة القبول والرضى بالذبيحة المقدمة . هكذا حصل مع ذبيحة المسيح على الصليب فنزلت نار الغضب الإلهي من السماء لأن غضب الله معلن من السماء على جميع فجور الناس وإثمهم ( رو 18:1 ) يسوع المصلوب هو الحمل الطاهر من كل خطيئة ، صار خطية لأجلنا كما يقول بولس الرسول ( لأنه جعل الذي لم يعرف خطية لأجلنا نحن بر الله فيه ) " 2 قور 21:5 " . ومن السماء نزل نار غضبه على الخطية التي حصرت في جسد واحد هو جسد إبنه المصلوب . وهكذا ظهرت علامات رضى الله عن الذبيحة بحدوث خوارق كثيرة في تلك الساعة ، فستار الهيكل قد إنشق شطرين ، من الأعلى إلى الأسفل ، وتزلزلت الأرض ، وتشققت الصخور ، وتفتحت القبور ، وقامت أجساد كثيرة لقديسين كانوا قد رقدوا ... ( مت 27: 51-53 ) كان لا بد للمسيح ان يموت كما كان يقول لتلاميذه ويتحمل الألم بجسده وروحه كإنسان دون أن يشترك لاهوته بناسوته أثناء الصلب . وهذا الأمر لم يحصل مع الذبائح الحيوانية لخلوها من الروح والعقل ، أما المسيح فقد تألم وتعذبَ في كل من جسدهِ وروحهِ وحواسهِ . تعذب في جسدهِ بالجلد والبصقِ والضربِ بقصبة على رأسهِ وألبسوه أكليلاً من الشوك حتى إنغرس في جلد رأسهِ . وبعد ذلك أرغموه بحمل الصليب الثقيل في طريق الجلجلة الطويل .

 بعد وصولهِ إلى القمة ، مدوهُ على خشبة الصليب ، وشدوا يديه بكل عنف ومدوها لدق المسامير الحادة بمطرقة حديدية فراحت المسامير تخترق الجلد واللحم والعظم حتى نفذت على خشبة الصليب وكذلك بالنسبة إلى القدمين . مات يسوع على الصليب متأثراً بجراح إحساساته وكذلك أذية شعوره كما تنبأ به داود إذ قال ( العار قد كسر قلبي ) " مز 20: 69 " . لم يعطف عليه إنساناً ، بينما الشمس إحتجب نوره لكي يكسي عري خالقه . فخيَّمَ الظلام على الأرض كلها .

 لما أكمل المصلوب الواجب بتقديم ذبيحته إلى الله أتم عمل الفداء والخلاص ، فصاح بأعلى صوته قائلاً  ( يا أبتِ ، في يديك أجعل روحي ! ) ، لفظ الروح ومات على مذبح الصليب ، وبعد ذلك طُعِنَ بالحربة في جنبهِ فخرج الدم والماء رمزاً للمعمودية والإفخارستيا . وبعد ذلك أنزلوا ذبيحة الصليب ليدفنوهُ في القبر ، وإلى القبر أخذ يسوع معه كل خطية العالم التي أمات مفعولها وسلطانها بموته على خشبة الصليب إذ سَمَّرها معهُ ، وقتلها ، وهناك دفنها بحيث ما عادت تقوم بسلطانها وسيادتها كما كانت قبلاً . فرقدت الخطيئة في القبر ، أما المسيح فقام ليملك القلوب بدلاً من الخطية التي كانت تتملكها كما يقول بولس ( كذلك أنتم أيضاً إحسبوا أنفسكم أمواتاً عن الخطية ولكن أحياء لله بالمسيح يسوع ربنا . فلا تسودنَّ الخطيئة جسدكم المائت لكي تطيعوها في شهواته ... فإن الخطية لن تسودكم لأنكم لستم تحت الناموس بل تحت النِعمة ) " رو 11:6 و 12 و 14 " .

الشكر والتسبيح والسجود والمجد للمسيح الذي مات من أجلنا .

   توقيع الكاتب ( لأني لا أستحي بالبشارة ، فهي قدرة الله لخلاص كل من آمن ) " رو 16:1"

 










أربيل - عنكاوا

  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    [email protected]
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    [email protected]
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2025
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.5295 ثانية