زعماء العالم يتوافدون إلى روما لتوديع البابا فرنسيس      الجمعية الثقافية والاجتماعية الارمنية في اربيل تقيم حفل تأبيني بمناسبة الذكرى 110 لمذابح الارمن      ‎قداسة البطريرك مار افرام الثاني يغادر مطار دمشق الدولي متوجهاً إلى روما للمشاركة في مراسم دفن البابا فرنسيس      غبطة البطريرك يونان يستقبل معالي الوزير تريستان آزبي رئيس السكرتارية الحكومية الهنغارية لمساعدة المسيحيين المضطهَدين      النائب جورج أريو في مداخلة بذكرى سيفو: "أين مسيحيو الدولة العثمانية؟"      خلافا لسلفه بايدن.. ترامب يمتنع عن مصطلح خاص بمأساة الأرمن      بمناسبة الذكرى 110 لإبادة شعبنا الكلداني السرياني الآشوري ( مذابح سيفو )      الرئيس بارزاني بـ"يوم الصلاة الوطني": الأخلاق هي جوهر الدين      الرئيس نيجيرفان بارزاني: التعددية الدينية والثقافية قوة واستقرار ومحل فخر لنا      مسرور بارزاني في يوم الصلاة الوطني: كوردستان مهد الحضارات وملتقى الأديان      صحة كوردستان تتخذ إجراءات مشددة لمواجهة الحمى النزفية قبل حلول عيد الاضحى      الصحة العراقية تتلف أكثر من 360 كغم من المخدرات و17 ألف قرص مؤثر      دراسة: إناث قردة البونبو يشكلن "تحالفات" لصد "عدوان الذكور"      ترمب يعلنها: القرم ستبقى مع روسيا ومستعد للقاء خامنئي      نائب أميركي يكشف شروط الشرع للانضمام للاتفاقات الإبراهيمية      طبيب البابا يكشف تفاصيلا سبقت الوفاة.. و"الوصية الأخيرة"      دراسة: حفنة من الجوز يوميا تحميك من سرطان القولون      كأس الملك.. برشلونة لمواصلة الهيمنة والريال لإنقاذ الموسم      قبر البابا فرنسيس مصنوع من "حجر الشعب"، من أرض أجداده الإيطاليين      نقل رفات البابا فرنسيس إلى بازيليك القديس بطرس
| مشاهدات : 1298 | مشاركات: 0 | 2025-03-15 06:56:07 |

57 بالمائة من مسيحيي العراق في بلاد المهجر

 

عشتار تيفي كوم - المدى/

تحدثت صحيفة، ناشنال كاثوليك ريجستر الأميركية المعنية بأخبار الكنيسة الكاثوليكية في العالم عن تبعات غزو تنظيم داعش للمناطق المسيحية في الموصل وسهل نينوى ووضع المسيحيين الان في العراق بعد مرور عشر سنوات على الهجوم عبر لقاءات مع قساوسة ومسيحيين رجعوا لمناطقهم، أظهرت ان ما يزيد على نصف مسيحيي العراق غادروا البلد في حين فضل آخرون البقاء والتشبث بارضهم لكي يعيدوا اعمار مناطقهم ومنازلهم.

 

عند مدخل دير، بهنام وساره، في ضواحي مدينة الموصل يمكن رؤية آثار الدمار الذي خلفه داعش، إذ قال رئيس الدير، القس مازن ماتوكه، وهو يشير الى الكنيسة حيث جدرانها المتضررة "لقد دمروا كل شيء من زخارف ورسومات ورموز كثيرة أخرى. لقد انتقلوا من غرفة الى أخرى محطمين الجدران وأي رمز متعلق بالمسيحية. انهم حاولوا ان يمحونا. ولكن الله ابقانا لنواصل الحياة ونذكر بأفعالهم."

وتشير الصحيفة الى ان "الدمار الذي خلفه داعش واضح عبر مناطق سهل نينوى. في مدينة قرة قوش، التي كانت من أكبر مدن المسيحيين في العراق، يمكن رؤية البيوت المحروقة والمحطمة، الكنائس فيها تضررت وتم حرق الاناجيل والتماثيل الرمزية فيها."

كنيسة الطاهرة في قرة قوش، احدى اقدم المواقع المسيحية التاريخية في العراق، استخدمها تنظيم داعش كميدان رمي، جدرانها مليئة بفوهات الرصاص .

أحد السكان المحليين قال "لقد حاول تنظيم داعش التأكد من أننا لن نرجع ابدا. ولكننا هنا. لقد رجعنا."

الاحصائيات عن المعاناة التي حلت بالمسيحين مروعة. وخلال حقبة داعش تم قتل أكثر من 1 ألف و132 مسيحيا وتهجير أكثر من 120 ألف آخرين. تعداد المسيحيين في العراق الذي كان عند رقم مليون ونصف المليون قبل العام 2003، انخفض الان الى اقل من 250 ألف شخص.

بشار وردة، مطران الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية في أربيل، قال ان "الفكر المتطرف لتنظيم داعش هو ما فعل ذلك مستغلا ظروف البطالة بين الشباب وعدم وجود فرص عمل لنشر فكره واستغلال هذا الفراغ"، مستدركا "لقد اوهم اتباعه بتحقيق غايتهم حتى من خلال التدمير ونشر الإرهاب."

وأردف قائلا "ساعدنا من خلال الكنيسة ان نعطي أهلنا أمل. لقد ذكرناهم بان تشبثهم بإيمانهم سيساعد على بقائهم، وهذا سبب اننا ما زلنا هنا."

رند صبيح، التي كان عمرها 20 عاما عندما اقتحم تنظيم داعش منطقتهم، تستذكر كيف ان عائلتها هربت في جنح الليل. وتستعيد ذاكرتها بالقول "اضطررنا للنوم على الأرض لأيام بسبب الحر وانقطاع الكهرباء. كنا نرى الصواريخ وهي تنير السماء. اعتقدنا باننا غادرنا لأيام قليلة ثم نعود، ولكن مدينتنا سقطت، وأدركنا في حينها باننا قد غادرنا في الوقت المناسب."

ولكن عودة صبيح الى منطقتها بعد تحرير الموصل وسهل نينوى كان مؤلما. وتمضي بقولها "عندما رجعت بعد ثلاث سنوات، لم أستطع في البداية الدخول الى منزلي. وجدت كتب تنظيم داعش ومخلفاته في كل مكان من البيت".

كانت فكرة المغادرة الى الابد تراود ذهنها مرات كثيرة، ولكن إصرارها على البقاء كان اقوى. وتقول صبيح: "هذه ارضنا. انها الأرض التي ننتمي اليها. إذا نحن لن نبقى فيها ونعيد اعمارها فمن غيرنا سيفعل؟".

ويقول المطران وردة انه على الرغم من الخوف والفوضى فان متطوعين مسيحيين من الكنيسة مثل، ديفار شير وآلان رعام، بقوا لتقديم المساعدة. وقد ساعدوا في توزيع مواد غذائية وتجهيزات طبية لمئات من النازحين تجمعوا داخل وحول الكنيسة.

يقول آلان "كان الامر متعبا، ولكن كان يجب ان نقوم بخدمة. حتى عندما دُعيت للرجوع الى البيت لم أستطع المغادرة وترك خدمة الناس المحتاجين."

وبينما اختار قسم من المسيحيين البقاء والمشاركة بإعادة الاعمار، فإن آخرين اعتقدوا بأن ليس هناك مستقبل في العراق. وان الاحصائيات بهذا الخصوص تبدو قاتمة، حيث ان أكثر من نصف مسيحيي العراق قد غادروا البلاد خلال العقدين الماضيين.

عضو البرلمان السابق عن الموصل، خالص ايشوع، يقول "فقدنا أكثر من 56% من أهلنا. لقد هاجروا الى استراليا وكندا وأميركا، كنائسنا ومقابرنا واديرتنا دمرت. ولكنهم لم يستطيعوا محونا."

القس، رائد عادل، من بلدة قرة قوش قال ان زيارة بابا الفاتيكان التاريخية للعراق واطلاعه على آثار الدمار في الموصل، كان لها الأثر في تحفيزنا على إعادة البناء. ويؤكد بقوله "نحن صناع سلام. لم يقدم أي بابا على زيارة المدينة من قبل ولكن البابا فرانسيس فعل ذلك. اليوم المدينة تشهد حملة إعادة اعمار وبناء بتحفيز من زيارة البابا."

 










أربيل - عنكاوا

  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    [email protected]
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    [email protected]
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2025
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.4211 ثانية