في شقلاوة.. يستعدّ المسيحيون للاحتفال بعيد ميلاد السيد المسيح      السيد مسرور بارزاني رئيس وزراء حكومة اقليم كوردستان يهنيء القس جورج شمعون يوسف رئيس طائفة الادفنتست السبتيين الانجيلية في العراق واقليم كوردستان بمناسبة اعياد الميلاد المجيدة وراس السنة الجديدة      مسيحيو بعقوبة يطالبون بافتتاح كنيسة "أم الشورة"      بعد زيارة البابا... عيدا الميلاد ورأس السنة في تركيا تحت المجهر      قداسة البطريرك مار افرام الثاني يلقي محاضرة خلال لقاء روحي بمناسبة عيد الميلاد      محافظ نينوى عبد القادر الدخيل يطلق الأعمال التنفيذية لمشروع إعادة تأهيل كنيسة قلب يسوع الأقدس الكلدانية في مركز قضاء تلكيف      تبادل تهاني العيد بين البطريرك مار إغناطيوس أفرام الثاني، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق وغبطة البطريرك الكاردينال مار لويس روفائيل ساكو      قداسة البطريرك مار كيوركيس الثالث يونان يبعث ببرقية تهنئة لمعالي رئيس الديوان      رسالة المعايدة الصادرة عن قداسة البطريرك مار إغناطيوس أفرام الثاني بمناسبة عيد الميلاد المجيد ٢٠٢٥      رسالة البطريرك ساكو في عيد الميلاد : ميلاد المسيح دعوةٌ الى أن نولد من جديد      حكومة إقليم كوردستان تعلن ستة أيام عطلة رسمية      تحذير من انهيار الملجأ المضاد للإشعاعات في محطة تشيرنوبيل      العراق يحسم الجدل.. السجن لكل مواطن يلتحق بقوات دولة أجنبية      الليلة تدق الأجراس، قصة الاحتفال بعيد ميلاد المسيح ومتى احتفل به لأول مرة؟      "فايزر" تعلن وفاة مريض بعد تجربة دواء حصل على موافقة أميركية      راشفورد يكشف قراره النهائي بشأن الاستمرار مع برشلونة      البابا لاون يدعو إلى 24 ساعة من السلام في العالم أجمع في عيد الميلاد      السوداني يوجه وزيرة المالية بتمويل رواتب إقليم كوردستان لشهر تشرين الأول      اختراق طبي في علاج التهاب المفاصل من خلال عشبة سحرية      "مانجو وأفوكادو".. ميتا تطور نموذجين للذكاء الاصطناعي لإطلاقهما في 2026
| مشاهدات : 1414 | مشاركات: 0 | 2025-03-06 08:39:21 |

«رحلة نزار»… أميركيّ يروي مأساة مسيحيّي العراق وصمودهم

غلاف الرواية بريشة الفنّان قيس السندي | مصدر الصورة: بول ماشا Paul Mascia

 

عشتارتيفي كوم- آسي مينا/

 

قلم: جورجينا بهنام حبابه

واشنطن, الخميس 6 آذار/ مارس، 2025

 

شكّلت مأساة النزوح القسريّ لمسيحيّي الموصل وقرى سهل نينوى وبلداته إثر احتلال تنظيم «داعش» الإرهابيّ، مصدرَ إلهام لأميركيٍّ متقاعد، فأسهَمَ عبر عملٍ إبداعيّ في تعريف العالم بهذه المأساة وتجديد تبشيره عبر روايةٍ تحكي شهادات إيمانٍ حيّة مستوحاةٍ من واقع معاناة أشخاصٍ حقيقيّين عاشوها وانتصروا عليها بقوّة إيمانهم.

أثارَ حرف النون (ن) الذي عَلّمَ به «داعش» بيوت المسيحيّين استفزازَ بول ماشا لمجرّد تفكيره في الأذى الذي يمكن أن يحلّ بهؤلاء الأبرياء بسبب كونهم مسيحيّين. وشدّد في حديثه لـ«آسي مينا» على رغبته في الإعراب عن تقديره وإعجابه بصمود مسيحيّي العراق إزاء كلّ ما تعرّضوا له من حروب مروِّعة واضطهادات متلاحقة، وصولًا إلى الأزمة التي شهدتها البلاد في العام 2014.

وقال: «أردتُ أن أعرّف العالم بمأساةٍ يعيشها مسيحيّون على أرض الواقع وليست من نسج الخيال، فقد لا ينتبه العالم الغربيّ إلى إراقة دماء المسيحيّين واضطهادهم حول العالم. وسعيتُ إلى تلمّس قلوبهم وأرواحهم، فنسجتُ روايتي بخيوط المفاهيم الإيمانيّة الكاثوليكيّة، ولا سيّما التسامح والحوار مع الآخر».

تحكي «رحلة نزار» مسيرة يافعٍ نزح قسرًا من كرمليس هاربًا من بطش «داعش»، وفي الطريق يكتشف دعوته في الحياة: «بثّ الأمل ومساعدة الآخرين مستعينًا بإيمانه».

 

أنموذج للحوار

من دون أن يُفسد الحبكة، قدّم ماشا أنموذجًا للحوار بين مسيحيّين مسالمين ومسلمين معتدلين. وبيَّنَ أنّ القرّاء لمسوا نجاحه في هذا الصدد، قائلًا: «أحد علماء المسلمين من معهد الحرّيات الدينيّة في واشنطن قد أعرب عن تقديره هذا البُعد في روايتي».

وشرح ماشا كيف أفعَم روايته بالرمزيّة الروحيّة لتخدم قصده بتجديد التبشير، موضحًا: «بَحثُ نزار عن أبيه يرمز إلى بحث البشريّة عن الله: الآب والفادي والمُحِبّ. وإصابتُه ترمز إلى عطب إنسانيّتنا بسبب الخطيئة. إذا تأمّلتُم الغلاف ستجدون طائر القبّرة، الحاضر في الأحداث، كرمزٍ لحضور الروح القدس».

وزاد: «وظّف الفنان العراقيّ قيس السندي هذه المعاني كلّها في لوحاتٍ تعبيريّة أضفَتْ على الرواية روحًا وجمالًا، وأدعوكم إلى التأمّل في لوحته (وتَعتَصِمُ تَحتَ أَجنِحَتِه. مز 91: 4) ومشهديّتها الرائعة المصوِّرة لمحبّة الله السخيّة ورعايته في أحلك الظروف».

 

دعوة للشبيبة

ودعا القرّاء من مختلف الأعمار إلى قراءة روايته القصيرة والتأمّل في تفاصيلها، قائلًا: «إنّها خبرة رائعة للشباب حول العالم كي يتعلّموا من مسيحيّي العراق وصمودهم إزاء ما واجههم من ظلمٍ وحرب وإرهاب، وكي يتمسّكوا بإيمانهم ويكونوا شهودًا له حتى لو اضطرّوا للاستشهاد، وكي يطلبوا شفاعة أمّنا مريم ويختبروا عظمة محبّتها ومعونتها، كما اختبرتُها في خلال عملي واختبَرَها مسيحيّو العراق إبّان رحلة تهجيرهم القسريّ».

حاول ماشا أن يُصوّر في روايته أجواء واقعيّة. وإذ لم تتسنَّ له زيارة العراق، حاور مسيحيّين عراقيّين كثُرًا لاجئين في أميركا واطّلع على خبراتهم وتجاربهم، وقرأ كتبًا عدّة وشاهد وثائقيّاتٍ تُظهر الواقع المرير.

وشدّد ماشا على أهمّية ألّا ينسى المسيحيّون كافّةً إخوتهم المضطهَدِين حول العالم، مؤكّدًا: «نحن جسد المسيح الواحد، ومهما أبعدتنا المسافات، يبقى بإمكاننا أن نساندهم بصلواتنا ودعمنا المادّي والمعنوي، ورجاؤنا أن يحلّ السلام في العالم وتنتهي معاناة البشر جميعًا».

طبّق ماشا فكرته على أرض الواقع، وخصّص ريع روايته لمؤسّسة «عون الكنيسة المتألّمة»، لتكون خدمتُه مزيجًا من العمل الخيريّ ولتوجيه أنظار مسيحيّي العالم إلى معاناة مسيحيّي العراق، وهو يأمل في أن يكتب قريبًا نصوصًا أخرى تحكي عن العائدين الصامدين في أرض آبائهم وأجدادهم.

رغم تحرير المنطقة من الاحتلال الداعشيّ منذ العام 2017 وعودة مَن تبقّى من أهلها النازحين إليها، قال ماشا: «من المحزن أنّ كثيرًا من العائدين عانوا مضايقاتٍ من نوعٍ آخر دفعتهم إلى مغادرة العراق، ولا نعلم إن كانوا سيعودون».

رسوم تعبيريّة ضمن الرواية بريشة الفنّان قيس السندي. مصدر الصورة: بول ماشا Paul Mascia











أربيل - عنكاوا

  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    [email protected]
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    [email protected]
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2025
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.4690 ثانية