© Sputnik . Farouk Mudhi
عشتارتيفي كوم- وكالة سبوتنك/
أعلنت وزارة الموارد المائية العراقية، اليوم الأحد، عن الاتفاق على ثبات الإيرادات المائية العابرة من تركيا بمعدل 500 متر مكعب في الثانية، مؤكدة أن الإيرادات المائية في نهر الفرات شهدت تحسناً ملحوظاً.
ونقلت وكالة الأنباء العراقية عن مدير عام الهيئة العامة لمشاريع الري والاستصلاح، والمتحدث الرسمي باسم الوزارة، خالد شمال، قوله بأن "العلاقات العراقية السورية في مجال إدارة المياه مستمرة منذ سنوات طويلة"، مشيراً إلى وجود "بروتوكول موقع بين البلدين يتضمن اقتسام مياه نهر الفرات بين العراق وسوريا".
وأضاف شمال، أن "هناك اتفاقاً ثلاثياً (عراقي-تركي-سوري) يضمن ثبات الإيرادات المائية العابرة للحدود التركية السورية بمعدل 500 متر مكعب في الثانية"، لافتاً إلى أن "بعض الإشكاليات الفنية في سد تشرين تمت معالجتها بعد أن توجه فريق فني متخصص من سد الطبقة لإجراء الإصلاحات اللازمة لضمان أمان السد".
وأشار المسؤول العراقي إلى أن "الإيرادات المائية في نهر الفرات شهدت تحسناً كبيراً، حيث تجاوزت 400 متر مكعب في الثانية"، موضحاً أن "الوزارة تقوم بتخزين هذه المياه في سد حديثة وعمود النهر لتأمين احتياجات محافظات الفرات الأوسط".
وفي وقت سابق، أكد وزير الموارد المائية العراقية، عون ذياب، يوم الأربعاء الماضي، أن نسبة الإطلاقات المائية من تركيا وإيران تصل إلى 70 %.
ونقلت وكالة الأنباء العراقية (واع)، عن عون ذياب، أن هناك شبه التزام من قبل تركيا بحصة العراق المائية، وهو ما صرح به في جلسة حوارية خلال مؤتمر العراق للطاقة.
وقال الوزير العراقي إنه "يجب تغيير ثقافة المواطن نحو ترشيد المياه لأننا أمام تحدٍ واضح"، مؤكدا أنه "يجب على الإدارات في الحكومات المحلية التركيز على ثقافة الناس وآلية استثمار المياه".
وأشار عون ذياب إلى أن "أهم مستهلك للمياه هو الزراعة ولا بد من تغيير استخدام المياه في الزراعة"، منوها إلى توجيه رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، باستخدام الأساليب الحديثة في السقي مهم جدا.
وأفاد وزير الموارد المائية بأن وزارة الزراعة بدأت استخدام تقنيات الرش في الزراعة واستخدام الآبار، إلا أنه حذر من خطورة استنزاف المياه الجوفية، موضحا أن "سبب تقدم اللسان الملحي في شط العرب لوجود نقص في الموارد، حيث إن كميات المياه التي تصل الى شط العرب قليلة".