مطر ....
يخفف هذا المساء من أحزاني
مع قدح شاي ، قلم وورقة
صامت ، حيران ..
معه يهدأ بركاني
أفكر شاكراً بمن معي بقيت
فهي الكون هي الدنيا
اهواها وتهواني
مطر .....
يشدني لأحزاني الثقيلة
ويفتح في قلبي فجوه
لبيتنا في بغداد
لوجه أمي الحبيب
البعيد بالرحيل
يجمع كل الماضي
ويرميه في أحضاني
مطر ....
يستضفني هذه الليلة
يُحاصرني برغبة
يملأ مقلتي
وحده يعلم كم
من عواصف الزمن والغربة
وأفعال بعض البشر
تضرب ، تسحق وجداني
مطر ....
وحده يعلم كم بصمتٍ
وبالسر ُّ بكيت ُ
وكم فراق الأحبة أعياني
وكيف يسافر الوطن في داخلي
ويشدني بحزنٍ وشوقٍ
لا يرحل لا يغيب
بل يزيد من شقائي وحرماني
———————————-
والبقية تأتي