المطران بشار وردة: عودة المسيحيين مرهونة بالاستقرار الاقتصادي والسياسي في العراق      قداسة البطريرك مار آوا الثالث يزور نيافة المطران مار نيقوديموس داود متي شرف لتقديم التهاني بمناسبة افتتاح كاتدرائية أمّ النور الجديدة      تكريس مذبح وكنيسة مريم العذراء في قرية أرموطا      برعاية وحضور محافظ نينوى عبد القادر الدخيل افتتاح شجرة أعياد الميلاد المجيدة ورأس السنة الميلادية في قضاء الحمدانية في أجواء جسّدت قيم المحبة والتعايش والسلام بين أبناء المحافظة      وندسور تعلن تدشين “طريق الكلدان” احتفاءً بالحضور المتزايد للمجتمع الكلداني      غبطة البطريرك يونان يحتفل بقداس عيد القديس مار اغناطيوس الأنطاكي      رسالة من قداسة البطريرك مار كيوركيس الثالث يونان بمناسبة عيد ميلاد سيدنا ومخلصنا يسوع المسيح      الرسالة البطريركيّة لقداسة البطريرك مار آوا الثالث، بطريرك كنيسة المشرق الآشوريّة في العراق والعالم، لمناسبة عيد ميلاد ربنا ومخلصنا يسوع المسيح بالجسد للعام 2025      بيان إدانة باستشهاد عقيد الشرطة زيد عادل صبيح جرجيس في كركوك      اتحاد الأدباء والكتاب السريان يعقد مؤتمره باسم العلامة بنيامين حداد وينتخب هيئة إدارية جديدة / كرمليس      نظام غذائي شبيه بالصيام يقاوم السمنة ويُحدث تغييرات بالدماغ      دراسة تكشف سرا مثيرا عن علاقة البشر بالكلاب: الميكروبيوم      البطل الشاب يوهانس حنّا يتوَّج رياضي العام لفئة الشباب في الكيك بوكسينغ      البابا لاوُن الرابع عشر يجري المقابلة العامة اليوبيلية الأخيرة ويتحدث عن الرجاء باعتباره ولادة      مشرعون يطالبون البنتاجون بإضافة "DeepSeek" و"شاومي" لقائمة داعمي الجيش الصيني      الشيخوخة لا تقتلنا.. دراسة جدلية تكشف الأسباب الحقيقية للوفاة      بعد سقوطه أمام جوشوا.. لماذا منع جاك بول من الملاكمة بأثر عاجل؟      الديمقراطي الكوردستاني يحدد أعمالاً يجب على الحكومة الاتحادية إنجازها      ذهب العراق عند أعلى قيمة تاريخية… وتحذيرات من توظيفه لسد العجز المالي      "شروق الشمس".. مقترح أميركي بتحويل غزة إلى مدينة متطورة
| مشاهدات : 1173 | مشاركات: 0 | 2025-01-30 07:11:56 |

الشهيد إدريس وأدائه القائم على الحكمة

صبحي ساله يى

 

   في نهاية كانون الثاني من كل عام، نستذكر الشهيد ادريس بارزاني، الذي إستطاع أن يوظف كل ما تعلمه من أبيه الكريم (البارزاني الخالد) من الخبرة والحكمة والحنكة السياسية، والذي وضع روحه فوق أكفه وقاتل بالبندقية تارة، وبالمواقف السياسية تارة أخرى، وأسهم عبر مسؤولياته في ساحات النضال التي إحتضنته في صياغة إشراقة التاريخ المعاصر لشعبنا ، والذي إستطاع بقضل تفكيره الإيجابي وإيمانه المطلق بالسلام والتعايش والتسامح، وكفاحه المسلح ونضاله السياسي والدبلوماسي من أجل قضية شعبه ورفضه الاستسلام للقدر، ومهاراته المعرفية وقدرته الفائقة على تحديد أهدافه على المدى القريب والبعيد وطاقاته الإيجابية وتمتعه بمهارات حياتية ناجحة في مواجهة التحدّيات والعقبات وقناعته الراسخة بذاته، وتجنبه للمجادلات السطحية والنزاعات الجانبية وتعامله العقلاني مع المواقف العصيبة، وتحليه بالأمل والثقة والصبر وتأقلمه أثناء فترات الشدة والمحن، أن ينتزع لنفسه الموقع الذي يستحقه في قلوب الكوردستانيين.

  وإن طالت هذه المقدمة فإني أريد بها  إلقاء الضوء على حياة شهيد كان حريصاً على إكمال ما بدأه والده الكريم في السعي المستمر من اجل حرية شعب كوردستان والعراق، شهيد كان يمتلك خلفية عسكرية وسياسية بدأت في عام 1961 عندما إلتحق بثورة أيلول وشارك في تطوير قوات البيشمركه، من حيث التسليح والتدريب والهيكل التنظيمي وتعزيز قدراته الدفاعية، وساهم بتوجيهاته في جعل قوات البيشمركه تحظى بتقدير الشعب الكوردستاني وعدد كبير من المؤسسات العسكرية الإٌقليمية والدولية. وللحديث عن رؤية الشهيد المتفائلة للحياة التي سهلت السبيل أمامه لتحقيق الكثير من النجاحات العسكرية والدبلوماسية، ولتعزيز علاقاته مع الكثيرين وكسب ثقتهم، وهندسته لمبادرة أخرجت القوى والأطراف الكوردستانية التي كانت تحمل السلاح بوجه نظام البعث من دائرة مغلقة مليئة بالتوتر  والتباعد والتنافر وتأنيب الضمير والخلافات التي تراكمت مع الزمن الى فضاء التفاهم والتسامح والتعاون الرحب والتعايش المشترك، وليحصل فيما بعد على لقب (مهندس السلام والمصالحة الوطنية)، مصالحة مهدت لإعلان جبهة كوردستانية  أثبتت ضرورتها في قيادة الانتفاضة الكوردستانية في آذار 1991 التي أسقطت كل أدوات وملحقات البعث ومرتكزاته ومؤسساته القمعية.  إنتفاضة ساهمت في بناء مؤسسات ديمقراطية سليمة وخلقت مناخاً ديمقراطياً صحياً ضمن رؤية وطنية شاملة لإدارة شؤون كوردستان، وإجراء إنتخابات مهدت لتشكيل برلمان كوردستان وتكوين مؤسسات حكومية رتبت أمور الكوردستانيين وجعلت بلدهم واحة مستقرة للديمقراطية .

   المهندس الذي كان أهلاً للمسؤولية النضالية الجسيمة في أصعب الظروف وأخطرها، والذي ناقش الأفكار والأحداث بعقلانية، وتجاوز المخاوف والأفكار السلبية، وتبنى مفهوم السلام، ورسخ الروابط الإنسانية والقيم المشتركة والاحترام المتبادل والمساواة والمصالحة بين القوى السياسية، والذي وظف مهارته السياسية الثابتة لإعادة ترتيب البيت الكوردستاني، وصارع أقسی الظروف وأصعبها، والذي أضحى رمزاً يتوهج بالإعتزاز والاستذكار الجميل، وحمل الأمانة الثقيلة بإقتدار، وفي وقت كنا بأمس الحاجة اليه، فقد رحل عنا في الحادي والثلاثين من كانون الثاني 1987، وخسرت الحركة التحررية لشعب كوردستان شخصية حكيمة وقيادياً مقداماً، ولكنه مازال وسيبقي خالداً في قلوبنا وضمائرنا.

 










أربيل - عنكاوا

  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    [email protected]
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    [email protected]
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2025
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.4897 ثانية