الثقافة السريانية تشارك في ختام فعاليات مهرجان عيد الصليب في شقلاوا      الاتحاد السرياني وحراس الأرز: لا إنقاذ للبنان إلا بسحب السلاح والالتزام بمسار السلام      ندوة عن المواقع الأثرية المسيحية بمتحف البحرين الوطني      بيان المجلس الشعبي الكلداني السرياني الآشوري (سورايا) بمناسبة الذكرى 56 لمذبحة قرية صوريا      الرئيس بارزاني يستقبل عدداً من الشخصيات الآشورية المقيمة في الولايات المتحدة      نيجيرفان بارزاني يستقبل وفداً من آشوريي أمريكا ويؤكد على سياسة الإقليم في حماية المكونات وثقافة التعايش      مسرور بارزاني لمجموعة من الشخصيات الآشورية الأمريكية: نؤكد التزامنا بصون حقوق مختلف المكونات       المجلس الشعبي يستقبل وفد اشوري قادم من امريكا      سيادة المطران اوشاكان كولكوليان رئيس طائفة الارمن الارثوذكس في العراق واقليم كوردستان يترأس قداسا بمناسبة عيد الصليب المقدس      المسيحيون في شمال العراق يوحّدون صفوفهم في مهرجان إيماني: "إيماننا أقوى من الاضطهاد"      الأيقونات القبطية: نافذة الأقباط الروحية على حياة المسيح والعذراء مريم عبر العصور      ألونسو: هدف ريال مدريد الفوز بدوري الأبطال..ونعوّل على مبابي      ارتفاع ضغط الدم عند الأطفال.. قاتل يتخفى في صمت      البابا في يوبيل التعزية: العزاء يأتينا من الإيمان الراسخ والثابت      مساحات خضراء بمعايير أوروبية.. أربيل على خطى مدريد وباريس      ترامب يهدد بفرض حالة طوارئ وطنية في واشنطن      FDD تشكك في فعالية اللجنة العراقية المُكلّفة بالتحقيق في "تهريب النفط الإيراني بوثائق عراقية"      دراسة تكشف تأثير "تيك توك" وتطبيقات الفيديو على سلوك الأطفال      غوارديولا يشيد بلاعبيه.. ويحذر من "هذا الخطأ" أمام نابولي      "أسرار خفية" في الشاي الأخضر.. تغير قواعد الصحة والوزن
| مشاهدات : 1514 | مشاركات: 0 | 2025-01-17 06:54:03 |

الحضور المسيحيّ في مدينة العمارة العراقيّة بين الأمس واليوم

 

عشتار تيفي كوم - آسي مينا/

جورجينا بهنام حبابه

إلى الشمال من البصرة، وعلى ضفاف نهر دجلة، تقع العمارة، مركز محافظة ميسان. وقد حملت أبرشيّة كنيسة المشرق المزدهرة منذ القرن الثاني الميلاديّ هناك اسم (براث ميشان)، ومنذئذٍ تَواصَل الحضور المسيحيّ فيها عبر القرون، متذبذبًا بين زيادةٍ ونقصان.

فكيف هي أحوال مسيحيّي ميسان اليوم وهل ثمّة بقيّة باقية هناك؟ «آسي مينا» حاورت المطران حبيب هرمز، راعي أبرشيّة البصرة والجنوب الكلدانيّة، فأوضح أنّ أعداد المسيحيّين عاودت تزايُدَها في مدن جنوب العراق مطلع القرن العشرين، منجذبةً بالنموّ الاقتصاديّ تارةً، أو لأنّهم اضطرّوا تارات، إثر الهجرة الاختياريّة أو القسريّة من أعالي وادي الرافدين، تركيا الحاليّة، بسبب ويلات الحرب العالميّة الأولى وهربًا من مذابح سيفو التي طالت المسيحيّين.

بين الأمس واليوم

 

وأشار إلى أنّ إحصائيّات الخوري يوسف تفنكجي عام 1913 أحصَت كلدان الجنوب كلّه بقرابة 8000 مؤمن، كان يخدمهم خمسة كهنة في ثلاث كنائس ولديهم مؤسّساتهم ومدارسهم. كما قدّرهم التعداد الحكوميّ عام 1920 بأرقام مُقاربة.

وسط غالبيّةٍ من المسلمين الشيعة هم سكّان العمارة، «لم يتبقَّ اليوم سوى ستّ عشرة عائلة مسيحيّة»، كما صرّح هرمز. وتابع: «بعد أن كانت في القرن التاسع عشر باقةً ملوّنةً من المكوّنات المتنوّعة، يقطنها مسيحيّون كلدان وسريان إلى جانب اليهود والصابئة المندائيّين، تسبّبت ظروف البلاد المضطربة في تناقص أعداد جميعهم، فالعائلات اليهوديّة رحلت تمامًا في منتصف القرن الماضي، ولم يبقَ من المندائيّين سوى قرابة 200 عائلة».

ستّ عشرة عائلة فقط

وأردف: «بلَغَ عدد عائلات ميسان المسيحيّة مطلع الثمانينيّات، قبيل اندلاع الحرب العراقيّة الإيرانيّة، قرابة الأربعين. تَناقصَ عددهم لاحقًا بسبب ظروف الحرب، ثمّ تضاءل عقب 2003 وما شهدته البلاد من أحداث، فلم يبقَ منهم سوى 16 عائلة اليوم».

في المدينة اليوم كنيستان؛ الأولى كلدانيّة على اسم العذراء أمّ الأحزان، تأسّست عام 1880، وكنيسة مار يوسف للسريان الكاثوليك التي تأسّست عام 1940. وقد شهدتا إعمارًا وصيانةً مرّاتٍ عدّة، بهمّة الكنيسة والحكومة المحلّيّة التي لا تبخل عليهما، فضلًا عن بعض المساعدات من الكنائس الغربيّة، وفق ما قال هرمز.

قدّاس شهريّ ومحبّة يوميّة

واسترسل: «يخدم كاهنٌ كلدانيّ من البصرة كنيسة العمارة، ويحتفل بالقدّاس مرّة واحدة شهريًّا. وهناك شمّاس إنجيليّ سريانيّ كاثوليكيّ من أبناء المدينة. وخدمت رسالةٌ للراهبات الدومينيكيّات المدينة مطلع القرن العشرين، قبل إغلاقها بسبب الحربَين العالميّتَين».

 

الجدير بالذكر أنّ عددًا من البطاركة الكلدان زاروا كنيسة العمارة ومؤمنيها إبّان القرن المنصرم، لا سيّما البطريرك يوسف عمانوئيل الثاني الذي كان كلّما زار البصرة تفقَّدَ أيضًا الرعايا في مدن الكوت والعمارة والأهواز. كما زارها البطريرك الكلدانيّ الكاردينال لويس روفائيل ساكو عام 2014.

وإن غادرها مسيحيّوها، فالزيارات لا تنقطع عن الكنيسة الشهيرة بمزار السيّدة العذراء، فهي قِبْلة الزوّار والمصلّين من أبناء المدينة، وبخاصةٍ النساء، متضرّعين إلى العذراء وطالبين عونها، وإذ ينالون طلباتهم، يُعلّقون لافتات الشكر على جدران الكنيسة اعترافًا بِفَضلها.

 










أربيل - عنكاوا

  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    [email protected]
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    [email protected]
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2025
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 1.4963 ثانية