عشتار تيفي كوم - رووداو/
أفاد المدير التنفيذي للمرصد الآشوري لحقوق الإنسان في سوريا، جميل ديار بكرلي، بأن أكثر من ثلثي المسيحيين السوريين هاجروا من البلاد.
وقال جميل ديار بكرلي، لشبكة رووداو الاعلامية، اليوم السبت (7 كانون الأول 2024) إن "أكثر من ثلثي المسيحيين السوريين فروا من البلاد"، مبيناً أنهم يراقبون الأوضاع في سوريا الآن.
وأوضح جميل ديار بكرلي أن "هناك عدداً من المسيحيين في السجون بمناطق مختلفة من سوريا يقدر عددهم بأكثر من 600 شخص"، مردفاً: "سنقوم بتسجيل الانتهاكات"، في حال حدوثها.
"الوضع أكثر استقراراً بمناطق الإدارة الذاتية"
المدير التنفيذي للمرصد الآشوري لحقوق الإنسان في سوريا، نوّه الى أن "الوضع أكثر استقراراً في المناطق الخاضعة لسيطرة الإدارة الذاتية"، واصفاً تجربة الفصائل في سوريا بأنها "ليست جيدة".
ورأى جميل ديار بكرلي أنه "لا يمكن التنبؤ بمستقبل المسيحيين في سوريا"، مؤكداً أنه "لم تحدث أي انتهاكات ضد المسيحيين حتى الآن"، خلال الأحداث، مضيفاً أن "حالة واحدة حصلت لشخص أرمني أصيب بطلق ناري من قناص عندما محاولته المغادرة من حلب الى حماة، ما أدى الى وفاته، ولا نعلم من أطلق عليه الرصاص".
وتابع أنه "وخلال الـ 15 سنة من عمر الأحداث في سوريا كل تحرير وتطهير ترافقه الكثير من الارهاصات"، معتقداً أن "الأمور يبدو أنها منضبطة هذه المرة، وهنالك ضوء أخضر دولي لمنع أي حالات انتهاك بحق المواطنين أو تؤثر على حياتهم وأمنهم وسلامهم".
"لا ينبغي برجل الدين أن يكون مسؤولاً"
المدير التنفيذي للمرصد الآشوري لحقوق الإنسان في سوريا، لفت الى أنهم يرفضون أن "يكون رجل الدين مسؤولاً في المدينة، ولنترك أمور الادارة لمن يفهم بأمور الادارة"، عاداً أن "أي تغيير في السلطة سترافقه ارهاصات، وفي حال رغبت الدول الكبرى صاحبة القرار في سوريا الا تحدث هذه الأشياء فلن تحدث".
وبيّن أن "عدد الضحايا المسيحين في سوريا الذين قتلوا منذ أحداث عام 2011 ولحد الان يتجاوز 4 الاف شخص"، عاداً مسؤولية مقتلهم "متوزعة على كل أطراف الصراع في سوريا سواء الحكومة أو المعارضة أو حتى قسد"، منوهاً الى "وجود أكثر من 3 الاف معتقل".
"سوريا تفقد المكون المسيحي"
ورأى جميل ديار بكرلي أن "سوريا فرغت تقريباً من العنصر المسيحي وهذه هي المصيبة الأكبر"، لافتاً الى أن "سوريا بدأت تفقد حضور المكون المسيحي فيها، وهو أكبر تغيير ديمغرافي طال السوريين ومس المسيحيين".
وكانت هيئة تحرير الشام وفصائل متحالفة معها بدأت في 27 تشرين الثاني الماضي، هجوماً على القوات الحكومية انطلاقاً من محافظة إدلب في شمال غرب البلاد، وتمكنت من السيطرة على مناطق واسعة وصولاً إلى حلب (شمال)، ثاني أكبر مدن البلاد.
وواصلت تقدّمها لتسيطر بعد أيام على حماة (وسط)، واقتربت من حمص (وسط) التي تربط دمشق بالساحل السوري، معقل الأقلية العلوية التي تنتمي إليها عائلة الرئيس بشار الأسد التي تحكم سوريا منذ خمسة عقود.