عشتارتيفي كوم- البطريركية الكلدانية/
من المؤسف ان يُعاني الشرق الأوسط من ويل الصراعات والحروب، كما نشاهد في فلسطين ولبنان وحالياً في سورية، من دون أن ننسى السودان واوكرانيا، وقد تنجر اليها بلدانٌ أخرى مجاورة.
انها حالة محزنة حقاً ان تؤدي هذه الصراعات بحياة الآف الناس خصوصاً من المدنيين الأبرياء، وتهجير أعداد كبيرة من السكان.
ونحن المسيحيين أبناء هذه الأرض، لقد فقدنا ثلثي عددنا، وان استمرت الحالة قد نفقد من تبقى فيها أمام عدم الوصول الى السلام والوئام!
أولاً، على دول الجوار التأكيد على الثوابت الانسانية والوطنية، وتحصين الساحة من كل فتنة طائفية وانقسام، والعمل على التهدئة وليس التصعيد أو صبّ الزيت على النار..
ثانياً، هذه الحروب مسؤولية المجتمع الدولي أيضاً. لهذا السبب ينبغي ان تتحرك الدول الكبرى بشكل سريع وصادق وتلعب دور الوسيط لإيجاد حلول دائمة لهذه البلدان، ومستقبل سياسي يقوم على أسس وبرامج ثابتة، لكي يبقى مواطنوها في العيش على أرضهم وبيوتهم بسلام وأمان وكرامة.
على الجميع ان يدرك ان الحروب فاشلة وخاسرة كما أكد البابا فرنسيس في مناسبات عديدة.
بهذه الطريقة يطمئن سكان الشرق الأوسط بأمل السلام، لا سيما ونحن على أبواب الاحتفال بعيد الميلاد، عيد الاخوّة والسلام: “المجد لله في العلى والسلام على الأرض” (لوقا 2/ 14).
لنعد الى الله أبينا في النور والحبّ والحق، والى اخوّتنا الانسانية. هذه العودة ستمنحنا لا محالة مساحة لاختبار السلام في داخلنا وحولنا.