———————
وأنا في حلم عميق...
في منتصف العمر ،
ما بين الثلاثين والثمانين ،
انفجر الصوت كالرعد من الفضاء،
أنا الآن في حديقة الموتى ،
وصدح صوت الملائكة،كالبروق ،
تجمعوا جميع الموتى
بأنتظاركم....
هذا يبحث عن أبيه ،
والآخر عن أمه ،
والآخر عن حبيبته،
والآخر عن طفلته ذات عشرة اشهر،
عندما رحلت أمطرت الغيوم
سيل الطوفان...
لكي توقظ جميع الناس
بان هناك حديقة من الموتى في السماء بإنتظاركم ...
لا تيئسوا من الحياة على الأرض
لأنه هناك حياة ايضاً في السماء
هكذا يقول الفيلسوف النمساوي فنغنشتاين
في آخر تصريح له
ونبقى نجادل حول الموضوع
لملايين السنين
ولكن عند الموت (إذا علموك به)
سوف تكشف الحقيقة
ليس من فم الفيلسوف
وإنما من فم الملائكة
التي سوف تحاورك طويلاً
ماذا عملت لشعبك.يا إنسان..
هل اخترعت لغة جديدة
هل علمت أطفالك لغتك
القومية
وتاريخ وتراث امتك
أيها الآشوري القابع في قارة
الثلوج بعيداً. جداً جداً
عن وطنك في سهل نينوى
تذكر هذه الاسئلة..
لكي يكون جوابك صحيحاً..
عن المحاكمة...؟