‏‎قداسة البطريرك مار إغناطيوس أفرام الثاني يفتتح البازار الخيري لجمعية الشبان السريانية      أنستاس ماري الكرمليّ... راهبٌ جَمَع التقوى والعلم      زيارة الكنيسة الشرقية القديمة في الدنمارك الى الأسقفية الدنماركية في أورهوس      المطران مارنيقوديموس داؤد متي شرف يشارك في افتتاح المبنى الجديد للمجمّع القنصلي العام للولايات المتحدة في أربيل      رئيس الديوان يستقبل رئيس طائفة الأدفنتست السبتيين الإنجيلية      هجوم على كنيسة عمانوئيل المعمدانية في حموث (حمص) يثير قلقاً من تجدد التوترات الطائفية      البطريركية الكلدانية تدين الإعتداء على حقل خورمور الغازي في إقليم كوردستان العراق      تحت رعاية المرصد الآشوري .. أمسية مسرحية متميزة لفرقة سوريانا في لينشوبينغ تحت عنوان "أين كنا.. وأين صرنا"      "واشنطن بوست": ​البابا يزور الشرق الأوسط فيما يغادره المسيحيون      ‎قداسة البطريرك مار افرام الثاني يشارك في اللقاء المسكوني والحواري بين الأديان مع قداسة البابا لاون الرابع عشر      لجنة بيتروكّي: لا لمنح السيامة الشماسية للنساء، وإن كان الحكم غير نهائي      433 مليون دولار استثمارات أمريكية في إقليم كوردستان.. و167 شركة تعمل في 12 قطاعاً حيوياً      رواتب القطاع الحكومي في العراق.. كتلة إنفاق تكبر أسرع من قدرة الدولة على تمويلها      ألمانيا.. ارتفاع عدد اللاجئين العائدين طوعاً بنسبة 40 بالمائة      عصير البرتقال يسهم في ضبط ضغط الدم وتخفيف الالتهابات      ترامب يوسع حظر السفر إلى أميركا.. ليشمل أكثر من 30 دولة      نتائج اللجنة التحقيقية بشأن الهجوم على حقل كورمور      العراق يتراجع عن قرار تجميد أموال "إرهابيين" بينهم "حزب الله" والحوثيون      اعتراف أميركي بفشل إعادة بناء أفغانستان.. 148 مليار دولار تبخرت      اكتشاف دور هام للرياضة في إبطاء نمو الأورام
| مشاهدات : 1165 | مشاركات: 0 | 2024-10-13 10:58:50 |

نحو انتخابات ذات صدقية وعادلة

محمد عبد الرحمن

 

آتية هي الانتخابات العامة الجديدة سواء حصلت في موعدها القانوني، أم جرى تقديمها وغدت مبكرة، وهو ما يطالب به البعض من الكتل والشخصيات السياسية لاسباب ودوافع مختلفة. وقد راجت هذه المطالبة غداة التعثر الكبير في أداء مجلس النواب لمهامه التشريعية والرقابية، وعجزه عن انتخاب رئيس له، وفي ظل الصراعات الطافية على السطح بين قوى الكتلة المتنفذة في المجلس.

واجراء الانتخابات هو واجب واستحقاق دستوري، ويبقى التطلع دائما الى ان تكون انتخابات ذات صدقية وشفافية وضامنة لحق وحرية الناخب، والى حين تعزز الممارسة الديمقراطية وتعمق نهجها.

الانتخابات يراد منها ان تكون رافعة للتغيير الذي طالبت به الناس وما زالت، وان توفر الظروف لوضع الشخص المناسب في المكان المناسب في السلطتين التشريعية والتنفيذية كلتيهما، والبدء بمعالجة أسباب الازمة العامة التي تشمل جوانب مختلفة في الدولة والمجتمع.

ولعل ما رافق الانتخابات السابقة من ثغرات واشكاليات جدية وثلم لصدقيتها، هو في الأساس ما كمن وراء عزوف الناس الكبير عن المشاركة فيها، وهو ما يتوجب التوقف الجدي عنده والتوجه منذ الان نحو ارسال تطمين الى المواطنين، وان تصدر من مختلف الجهات ذات العلاقة، وان يكون في مقدمة ذلك توفير ضمانات لعدم تزوير إرادة المواطنين او التلاعب بها تحت أي عنوان كان، وبضمنها توظيف الدين سياسيا والتأثير على مشاعر الناس وعواطفهم،

او استغلال حاجاتهم وعوزهم وفقرهم، كذلك التلاعب باصوات الناخبين في مراحل العد والفرز المتعددة.

وهناك أيضا الممارسات المخالفة للقوانين النافذة، ومنها السماح لمالكي السلاح من الأحزاب بالترشح والمشاركة في الانتخابات، وتوظيف المال السياسي وغير ذلك.

هذه الممارسات الشائنة والمخلة لم تعد خافية على المواطنين، ولكن نرى أيضا ان من قام ويقوم بها يتهيأ لمعاودة الكرّة، بعد أن أمن العقاب وتهرب من المساءلة القانونية، فهل يسمح له المواطنون بذلك؟

وضمن القضايا التي بدت مطلوبة وملحة، ان تكون عندنا منظومة انتخابية متكاملة وتعمل بانسيابية، وقانون انتخابات عادل يحقق الانصاف ويوفر فرص التنوع والتمثيل الحقيقي للمواطنين في البرلمان القادم.

ان من المهم جدا ان تبدأ كل الجهات ذات العلاقة بتبديد الشكوك والهواجس، وطمأنة الناخب على ضمان صوته، وتخفيض معدلات التزوير الى الحدود المسموح بها عالميا. فالعبرة ليست في مجرد اجراء الانتخابات، بل في تأمين صدقيتها وشفافيتها وعدالتها.

ولا حاجة للاشارة ربما الى صعوبة تحقيق ما هو مرتجى من الانتخابات، مع انخفاض المشاركة الشعبية ذات الخيارات الواضحة، وان نهج المنظومة الحاكمة قد وصل الى طريق مسدود، ولا يمكن التعويل عليها في إيجاد مخارج للازمات التي تحل بالبلد.

ومن الطبيعي ان تحاول الجهات والقوى المتنفذة تدوير نفسها، وحل الإشكاليات التي تواجهها ومنها عدم الثقة بها وبمنظومتها، وهو ما يعبر عنه مواطنون كثيرون بالعزوف عن المشاركة في الانتخابات. وقد تكرر ذلك مرات عديدة، لكن من دون وجود خطة متكاملة او توجهات واضحة للخروج من هذه الحلقة. فالعزوف كما نراه هو موقف سلبي وهو امر تطرب له المنظومة الحاكمة، التي لا يضيرها في شيء ان تشارك نسبة ٢٠ في المائة فقط ممن يحق له الانتخاب، او حتى اقل من ذلك، ما دامت هي في موقع الهيمنة والسطوة.

وفي رأينا ان تكرار الموقف السلبي من الانتخابات لن يفضي الا الى ادامة الحال، وتكرار ذات الوجوه او شبيهاتها التي أوصلت بلدنا الى ما هي عليه، عبر تدوير الازمات لا حلها.

وهنا يتوجب تأكيد عدم التعارض بين مختلف اشكال العمل والنضال، التي يفترض فيها التكامل والتنسيق، وان توضع قضية الانتخابات في سياقها الطبيعي، كونها احدى روافع التغيير المنشود. ولكي تبلغ غاياتها فلا بديل عن تحفيز وحشد الطاقات الجماهيرية الواسعة، وهنا يكمن دور ضروري من جانب قوى التغيير، دور مبادر ومحفز ومنظم.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

جريدة "طريق الشعب" ص2

الاحد 13/ 10/ 2024

 










أربيل - عنكاوا

  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    [email protected]
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    [email protected]
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2025
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.5754 ثانية