عشتارتيفي كوم- أبونا/
أعرب البابا فرنسيس عن أسفه لعدم تحقيق تقدم في المفاوضات الرامية إلى إنهاء الحرب في غزة.
وخلال المؤتمر الصحفي على متن الطائرة البابويّة لدى عودته إلى روما من سنغافورة، سُئل الحبر الأعظم عن خطر امتداد الصراع في غزة إلى الضفة الغربيّة، وعن قصف إسرائيلي طال الأربعاء مدرسة تؤوي نازحين ما أدى إلى مقتل 18 شخصًا على الأقل، وحول احتماليّة أن يتوسط الكرسي الرسولي للتوصّل إلى وقف إطلاق النار وتحقيق السلام الذي طال انتظاره.
أكد البابا فرنسيس أنّ "الكرسي الرسولي يعمل على ذلك". وقال: دعوني أخبركم بشيء. إنّني أتصل بغزة يوميًّا؛ هناك رعيّة هناك، وفي مدرستها يعيش 600 شخصًا –مسيحيون ومسلمون- كإخوة وأخوات. وهم يروون لي قصصًا مروّعة وأشياءً صعبة".
وأضاف: "لا يمكنني القول ما إذا كان عمل الحرب هذا (القصف الإسرائيلي الأخير) دمويًّا للغاية أم لا. ولكن إذا سمحتم، عندما نرى أجساد الأطفال القتلى، وعندما تسمع أنّ المدارس تتعرّض للقصف على افتراض وجود مقاتلين في داخلها، فإنّ هذا الأمر مرّوع. إنّه أمر مروع، إنّه أمر مرّوع".
تابع: "يُقال أحيانًا إنّ هذه الحرب دفاعيّة، ولكنني أعتقد أحيانًا أنها حرب.. أكثر من اللازم، أكثر مما ينبغي. اعتذر عن قول هذا، لكنني لا أرى أية خطوات تُتخّذ نحو السلام. على سبيل المثال، في فيرونا، كانت لي تجربة جميلة للغاية. رجل يهودي ماتت زوجته في قصف. ورجل من غزة ماتت ابنته. لقد تحدثا عن السلام، واحتضنا بعضهما البعض، وأدّيا شهادة الأخوّة".
أضاف: "سأقول هذا: الأخوّة أهم من قتل بعضنا البعض. الأخوّة، المصافحة. في النهاية، من سيفوز في الحرب سيتكبد هزيمة كبيرة. الحرب هي دائمًا هزيمة، دائمًا بلا استثناء. يجب ألا ننسى ذلك. ولهذا السبب فإنّ كلّ ما تمّ القيام به من أجل السلام مهم. وأريد أن أقول شيئًا، ريما يكون هذا بمثابة انخراطي في السياسة: أنا ممتنّ للغاية لملك الأردن. إنّه رجل سلام. الملك عبدالله رجل جيّد".